الغضب يجتاح سمالوط .. انتشال 15 جثة و شكاوى من قلة الغواصين

كتب: إسلام فهمي

الغضب يجتاح سمالوط .. انتشال 15 جثة و شكاوى من قلة الغواصين

الغضب يجتاح سمالوط .. انتشال 15 جثة و شكاوى من قلة الغواصين

تصاعد غضب الأهالي في سمالوط بمحافظة المنيا، إثر انتشال 15 جثة لضحايا حادث غرق سيارة سقطت من أعلي معدية بنهر النيل، ووصف أبناء المدينة تحركات المسئولين تجاه الكارثة بأنها لا تتناسب مع حجم الحادث المفجع، ما دفع بعض الشباب إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بسرعة انتشال جميع الجثث التي قدرها البعض بنحو 35 جثة، بينما أكدت المصادر الأمنية أنها لا تزيد عن 20 جثة طبقاً للبلاغات الواردة، فيما حذر أهالي الضحايا من حدوث مجزرة في حالة الفشل في انتشال جميع الجثث، وطالبت القيادات الشعبية بسمالوط بإنشاء كوبري لوقف هذه الكوارث، مهددين بمقاطعة الانتخابات البرلمانية حال عدم صدور قرار حكومي بإنشاء الكوبري. و نظم مجموعة من شباب المركز وقفة احتجاجية صامتة أمام معدية قرية العوايسة، تضامناً مع أهالي ضحايا المعدية للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لانتشال باقي الجثث، واتخاذ إجراءات احترازية لتفادي وقوع حوادث أخرى مماثلة، وطالب الشباب ، بتواجد فرق خاصة لانتشال الجثث في أسرع وقت، وإنشاء كوبري علي النيل يربط بين الشرق والغرب، للاستغناء عن المعديات النيلية التي تشكل خطورة علي الأهالي، وتأمين كافة المعديات لحين الانتهاء من إنشاء الكوبري، وكذا توفير إضاءة علي جميع الكباري القريبة من موقع الحادث. ورفع المشاركون لافتات، "إكرام الميت دفنه، انقذوا سمالوط من الإهمال، شهداء سمالوط لن تموتوا، بدل التعويض عايزين كوبري، سمالوط موجوعة حسبنا الله ونعم الوكيل". من جانبه قال خيري فؤاد، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية وأحد القيادات الطبيعية بمركز سمالوط، إنه سوف يتبني حملة لمقاطعة انتخابات البرلمان القادمة في حالة عدم الإسراع بإنشاء كوبري علي النيل، لوقف مهزلة كوارث المعديات، والحفاظ علي أرواح الأبرياء، وأضاف أنه سوف يتم المطالبة بإقالة كل المسئولين بالمحافظة في حالة تخاذلهم عن محاسبة المقصرين واتخاذ اللازم لإنشاء الكوبري الجديد، لافتا إلى تشكيل وفد شعبي من القيادات الطبيعة بمركز سمالوط للقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل لعرض هذه المطالب بشكل عاجل وفوري، معبراً عن أسفه وحزنه العميق من استمرار الصمت والتجاهل علي النكبات التي تشهدها محافظة المنيا، بسبب الاعتماد علي المعديات النيلية، رغم تناثر قري المركز والمناطق الصناعية والورش بالبر الشرقي للنيل، مما يدفع الأهالي إلي الاعتماد علي المعديات حتي تلاميذ المدارس والموظفين لأنها تعد وسيلة النقل الوحيدة التي تربط بين شرق النيل وغربة بجميع المراكز.[FirstQuote] وقال محمد محمود، الذي لم يغادر المرسى انتظارا لانتشال جثة نجله إسلام 20 سنة حاصل علي دبلوم: "ابني ذهب إلي الجنازة التي انطلقت من شارع مجاور للمدرسة الثانوية بنين بوسط مدينة سمالوط، وفوجئت بأحد الأشخاص يخبرني بأن هناك سيارة غرقت في النيل، فقمت بالاتصال بإسلام ولكن وجدت تليفونه مغلقاً، و لم يظهر حتي الآن، لكن لا اعتراض علي قضاء الله"، وأضاف والد المفقود أن عدد رجال الإنقاذ قليل للغاية، مطالباً بتكثيف أعداد الغواصين وقوات الإنقاذ حتي يتم انتشال باقي الضحايا بسرعة. وحذر خالد محمد، أحد أقارب الضحايا من عدم الإسراع في إنشاء كوبري علي النيل، مشيرا إلى أن عشرات الضحايا تزهق أرواحهم في العام الواحد ، ولا أحد يبالي، مضيفاً أن قري بني خالد وجبل الطير من القري الصناعية بالمحافظة و يوجد بها مصانع كبري للإسمنت والحديد والصلب والمحاجر، و تحتاج كوبري يربط الضفة الشرقية بالغربية للنيل، حتي يبتعدوا عن شر المعديات و مصائبها، لافتا إلى أن كبار العائلات بقرية بني خالد عرضوا أكثر من مرة علي المحافظين السابقين للمنيا المساهمة في إنشاء كوبري يخدم منطقة شرق النيل بجميع قراها بمركز سمالوط، وكان الرفض سيد الموقف لأسباب غير معروفه. وقال محمود محمد، نجل عم الضحيتين، مجدى عبد الله أحمد، وشقيقه أحمد، إن حوادث المعديات أصبحت معتادة و كثيراً ما حذر الأهالي من الإهمال بالمعديات وعدم صلاحيتها لنقل المواطنين بأعداد هائلة، واتهم محمد فضل، أبن خال أحد الضحايا ، بعض أعضاء مجلس الشعب السابقين، بعرقلة عملية إنشاء كوبري علي النيل خدمة لمصالحهم، حيث أن معظم أصحاب المعديات أقارب لهم وربما يكونوا شركاء لهم في المعديات التي تدر أموالاً طائلة عليهم دون الاهتمام بصيانتها للحفاظ علي أرواح الأهالي. . كان مركز سمالوط قد شهد حادثاً مروعاً حيث غرقت سيارة تقل عدداً من المواطنين في طريقهم لتشييع جنازة بالبر الشرقي للنيل، وتبين أنه أثناء رسو معدية نقل الركاب والسيارات من الضفة الغربية إلي الضفة الشرقية لنهر النيل بناحية قرية عرب الزينة وحال قيام قائد السيارة رقم 41566نقل المنيا بإدارة محركها ارتدت للخلف، وسقطت مباشرة بالمياه، وأسفر ذلك عن غرق مستقليها.[SecondQuote] ونجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشال 15 جثة وهم، مصطفي علي بيومي، ومصطفي عبد الغني زهران، ومصطفي جمال فتحي عبد العال، ومحمد أشرف قنديل، ومحمد جمال سليم، ومحمد فادي أحمد 65 سنة فلاح، ويحيي عرفات محمد حسن 62سنة فلاح، وعبد القادر شعبان عبد القادر 52 سنة فلاح، ومحمود محمد محمد عبد الرحيم 63سنة بالمعاش، ومحمود محمد حسانين حرب 56 سنة فلاح، ومحمد محمد مجدي 20 سنة، وأحمد عبد الله أحمد، ومحمد أبو بكر، ومحمد مجدي الصغير 20 سن، ومجدي حسانين 55 سنة