السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة فيشجراد

كتب: محمد أبو عمرة

السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة فيشجراد

السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة فيشجراد

أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عاد إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة دول تجمع «فيشجراد» مع مصر التي عقدت بالعاصمة المجرية بودابست.

واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، زيارته الرسمية إلى العاصمة المجرية بودابست، إذ شارك في قمة مجموعة فيشجراد، التي تضم دول المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا.

وتناول الرئيس خلال كلمته، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتحديات العديدة التي تموج بها المنطقة، وانهيار مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك ضعف مؤسسات تلك الدول التي تعاني من وطأة الأزمات، مشيرا إلى أن ذلك الوضع، يفرض بذل أقصى الجهود، لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعي إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.

تحديات القارة الأفريقية وخطر الإرهاب

وتناول الرئيس، تحديات القارة الأفريقية، وخطر الإرهاب، وما ينتج عنه من تهديد لمقدرات الدول وأمن شعوبها، وهو التحدي الذي نجحت مصر إلى حدٍ كبير في مواجهته واحتوائه، بانتهاج مسار شامل ومتكامل، لا يقف عند حدود المواجهات الأمنية، لكن يتضمن أيضا الأبعاد الاجتماعية والتنموية والثقافية، وهي وإن كانت مقاربة وطنية، إلا أنها بكل تأكيد، تستدعي تضافرا دوليا مخلصا لدعمها وتعزيزها.

الرئيس: مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية تتطلب معالجة جذورها

كما أكد الرئيس، على أنه بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، وما ينجم عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، تنشأ موجات الهجرة غير المشروعة، على خلفيات متعددة، من بينها التردي الاقتصادي، وتأجيج الصراعات الداخلية في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن، من خلال تدخل بعض الدول الإقليمية في الشئون الداخلية لهذه الدول، وتأليب الهويات المختلفة ضد بعضها، سواء كان هذا الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق؛ الأمر الذي يتسبب في موجات ضخمة من اللجوء والنزوح.

وشدد على أن مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية، تتطلب في المقام الأول معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفي مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، والتصدي بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول، استغلال هذه الصراعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها مقاليد الأمور في هذه الدول، ما يتطلب موقفا قويا من مختلف الدول والكيانات، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، رغم نجاح الجهود المصرية أكثر من غيرها في وقف الهجرة غير المشروعة عبر حدودنا البحرية بشكل تام منذ عام 2016.

كما عقد الرئيس، جلسة مباحثات على مستوى القمة مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بمقر رئاسة الوزراء ببودابست، وذلك في ثالث أيام زيارته إلى الرسمية للمجر.

رئيس الوزراء المجري يشيد بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر

وأشاد رئيس الوزراء المجري، بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات، وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية المجرية، خاصةً من خلال مشاركة الشركات المجرية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.

وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في إطار تجمع «فيشجراد»، أشاد الرئيس بنتائج القمة التي انعقدت يوم أمس، بين مصر ودول التجمع، مؤكدا تطلع مصر لأن تشهد فترة رئاسة المجر الحالية لتجمع «فيشجراد» تطورا ملموسا في مجالات التعاون المختلفة مع مصر، وذلك في ظل الخبرات العميقة التي تتمتع بها دول التجمع في العديد من المجالات، خاصةً على مستوى تعظيم التعاون الاقتصادي والقطاع السياحي، مثمنا في هذا الإطار التعاون المتنامي بين مصر ودول «فشجراد»، لما يعكسه ذلك التعاون من تماثل في الرؤى حول مجريات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الساحة الدولية، الأمر الذي يتعين معه البناء عليه، لإيجاد تحرك مشترك مع الدول ذات التوجهات المتشابهة، خاصة في مجالات أمن الطاقة والأمن الإقليمي.

السيسي يناقش أزمة السد الإثيوبي مع الرئيس المجري

وجرى مناقشة مستجدات قضية السد الإثيوبي في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونًا خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، إذ أكد الرئيس مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية التي تمس مصالح مصر المائية.


مواضيع متعلقة