«أحمد» العائد من الانتحار بالفيوم.. فقد قدمه ويعول والده وشقيقته

«أحمد» العائد من الانتحار بالفيوم.. فقد قدمه ويعول والده وشقيقته
- الفيوم
- ذوي الهمم
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- غرقا
- الغرق
- شاب يحاول إنهاء حياته
- طرف صناعي
- فرصة عمل
- شاب يحاول التخلص من حياته
- الفيوم
- ذوي الهمم
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- غرقا
- الغرق
- شاب يحاول إنهاء حياته
- طرف صناعي
- فرصة عمل
- شاب يحاول التخلص من حياته
حياة صعبة ومؤلمة يعيشها الشاب «أحمد صلاح فتحي»، البالغ من العمر 33 سنة، ابن محافظة الفيوم، حيث فقد ساقه في حادث وهو في عمر 6 سنوات، ثم توفيت والدته وهو في الثانوية العامة، تاركةً له مسؤولية شقيقته، التي لم تتجاوز 5 سنوات، ووالده المُسن، فترك التعليم ليسعى إلى كسب قوت يومه، إلا أنه طُرد من العمل بسبب سقوطه وكسر الطرف الصناعي، فاضطر للحصول على قرض وتركيب طرف آخر، ورفض الجميع منحه فرصة عمل، وتراكمت عليه الديون، حتى قرر التخلص من حياته، فقفز في بحر يوسف، إلا أنّ عدداً من المارة تمكنوا من إنقاذه من الغرق.
أحمد «أم» لشقيقته بعد وفاة والدته
وقال «أحمد» إنّه تعرّض للدهس من سيارة خلال لهوه في الشارع بمدينة الفيوم، وهو في عمر 6 سنوات، وتسبب الحادث في بتر ساقه بالكامل، موضحاً أنّ الحياة كانت تسير بشكل جيد وتقبل ما حدث معه، ولكن وهو في نهاية الصف الثالث في الثانوية العامة، توفيت والدته وتركت له شقيقته في عمر 5 سنوات، ووالده المُسن، فما كان منه إلا أنّ اضطر لترك التعليم ليراعي شقيقته، فقد قام بدور «الأم» لها مسؤول عن طعامها وشرابها وغسيل ملابسها، وتمشيط شعرها، حتى كبرت والتحقت بالدراسة، وكان يذهب بها للمدرسة ثم يعود ويأخذها.
قرض لشراء طرف صناعي
وأشار الشاب، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم الأربعاء، إلى أنّه اضطر للبحث عن عمل بعدما التحقت شقيقته بالتعليم، وزادت المصاريف عليه، خصوصاً أنّ مصدر رزقهم الوحيد هو معاش والده، وبالفعل بدأ في العمل، ولكنه سقط خلال عمله، وكُسر الطرف الصناعي، وتم طرده من العمل، لافتاً إلى أنّه اضطر للحصول على قرض من أحد البنوك، لشراء طرف صناعي جديد، حتى يبحث عن فرصة عمل ثانية، وبالفعل اشترى الطرف، ولكنه فشل في الحصول على عمل، وتعثر في سداد الأقساط حتى تراكمت عليه، وأصبح مهدداً بالسجن.
يحلم بالحصول على فرصة عمل
وأكدّ أنّه بحث كثيراً عن فرصة عمل ولم يجد، ويوماً تلو الآخر تزداد المشاكل والأعباء، خصوصاً بعدما دخلت شقيقته الصف الأول الثانوي هذا العام، ولكن أغلقت في وجهه كافة الأبواب، فالجميع يقول له نفس الجملة: «بنشغل الأصحاء بس»، حتى ضاقت به الحياة، وقرر التخلص من حياته.
حاول التخلص من حياته بإلقاء نفسه في بحر يوسف
وأضاف «أحمد» أنّه شعر باليأس، وقرر التخلص من حياته خوفاً من تعرضه للسجن، بسبب عدم سداد الأقساط المتأخرة عليه، فذهب إلى كوبري «مرزبان»، وألقى بنفسه في بحر يوسف، ولكن أحد المارة قفز خلفه في المياه، أنقذ حياته، مما دفعه إلى القول: «حتى الانتحار فشلت فيه».
نفسي أعيش وأسرتي مستورين
وأوضح أنّه لا يريد أن يعطيه أحد مالاً ولا يتسول، فقط كل ما يريده هو الحصول على فرصة عمل توفر له قوت يومه هو وشقيقته ووالده، قائلاً: «نفسنا بس نعيش مستورين، ومنمدش إيدينا لحد».
وطالب «أحمد» المسؤولين بمساعدته عن طريق بتوفير فرصة عمل له تناسب ظروفه الصحية، حتى لا يتعرض للسقوط وكسر الطرف الصناعي الذي يستند عليه مرة أخرى.