25 % من المصابين بأمراض القلب يعانون من الاكتئاب

03:43 م | الأربعاء 13 أكتوبر 2021

الاكتئاب مرض بارز يصيب الملايين حول العالم، وجائحة كورونا عززت انتشارة بين الأشخاص في مختلف مناحي العالم، وأدت العواقب غير المسبوقة للوباء الذي ضرب العالم نهاية عام 2019، إلى تفاقم الأمور وزيادة الاكتئاب بين الأشخاص في مختلف الفئات العمرية، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يمكن أن يعانوا من أمراض القلب، بحسب تقرير «medicalxpress».

العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب

يقول الدكتور تيلاك سوفارنا، كبير أطباء القلب التداخلي معهد القلب الآسيوي: «إن العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب معروفة منذ فترة طويلة، فهي علاقة ثنائية الاتجاه، وقد ثبت أن الاكتئاب مرتبط بالنوبات القلبية وهو موجود فيما يصل إلى 25% من الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي الإصابة بنوبة قلبية إلى الاكتئاب لدى عدد لا بأس به من المرضى».

يزيد من فرص الإصابة بالشريان التاجي بنسبة 60%

بحسب تقرير «medicalxpress»، هناك مجموعة كبيرة من الأدلة التي تظهر أنه بالمقارنة مع الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب، فإن البالغين المصابين باضطراب أو أعراض اكتئابية لديهم خطر أكبر بنسبة 60% للإصابة بمرض الشريان التاجي أو الإصابة بنوبة قلبية أو الموت القلبي، ومع ذلك، لا تزال هذه العلاقة غامضة؛ لأنه لا يمكن قياس الاكتئاب بالطريقة التي يمكن بها قياس ضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم، وكوليسترول الدم، ووزن الجسم.

كيف يؤدي الاكتئاب إلى أمراض القلب؟

أوضح الدكتور«سوفارنا»، خلال التقرير، أنه يمكن أن تؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى ضعف الجهاز العصبي اللاإرادي، وارتفاع مستويات الكورتيزول، وارتفاع علامات الالتهاب، وكل ذلك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشكلة في القلب، متابعًا «ومع ذلك، فإن هذا يحتاج إلى تأكيد من دراسات إضافية واسعة النطاق، لإثبات ارتباط السبب والنتيجة بين الاكتئاب وأمراض القلب، يجب أن تكون هناك دراسات تظهر أن علاج الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل».

يؤدي إلى عادات نمطية غير ملائمة مثل التدخين

ويرى أنه يمكن أن يكون للاكتئاب صلة غير مباشرة بالتسبب في أمراض القلب، وأن يؤدي إلى عادات نمط حياة غير ملائمة مثل التدخين، وقلة التمارين الرياضية، والعادات الغذائية غير الصحية، وضعف الالتزام بالأدوية، أو الإصابة بفيروس كورونا، وكل ذلك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وفرط شحميات الدم، والسمنة، التي تعرف بعوامل الخطر القلبية التقليدية.