جيران الطفلة ضحية التعذيب ببنها: عمها وعمتها قتلاها وادعيا سقوطها

جيران الطفلة ضحية التعذيب ببنها: عمها وعمتها قتلاها وادعيا سقوطها
- القليوبية
- تعذيب بنها
- ضحية عمتها بنها
- انوار ضحية بنها
- ضحية التعذيب ببنها
- القليوبية
- تعذيب بنها
- ضحية عمتها بنها
- انوار ضحية بنها
- ضحية التعذيب ببنها
كشف عدد من جيران الطفلة «أنوار»، ضحية تعذيب عمها وعمتها في قرية «كفر مويس»، التابعة لمركز بنها، في محافظة القليوبية، والتي لقيت مصرعها نتيجة قيامهما بضربها وتعذيبها بالحرق والكهرباء، تفاصيل جديدة حول الواقعة، مؤكدين أن المتهمين حاولا إخفاء جريمتهما بإدعاء سقوط الطفلة من بلكونة المنزل، وهو ما كشف أطباء مستشفى بنها الجامعي عدم صحته، وأبلغوا الشرطة التي ألقت القبض على المتهمين، اللذين اعترفا بتفاصيل الجريمة.
وعرضت «الوطن» بثاً مباشراً من موقع الجريمة، والتقت عدداً من شهود الجيران في المنطقة، الذين كشفوا تفاصيل جديدة في قضية ضحية تعذيب عمها وعمتها ببنها.
لمشاهدة البث:
«أم أحمد» جارة الضحية: ادعوا سقوطها من البلكونة وعمتها ضربتها بسبب 200 جنيه
قالت الحاجة «أم أحمد»، إحدى جيران ضحية تعذيب بنها، لـ«الوطن»، إن الطفلة ضحية التعذيب يتيمة، توفى والدها قبل سنتين، بعد معاناة مع المرض، وترك الطفلة، التي تُدعى في شهادة الميلاد «ريم محسن»، ولكنها كانت معروفة في القرية باسم «أنوار»، ويناديها أصدقاؤها بـ«نورا»، كما تركا شقيقين أكبر منها «أحمد» و«محمد»، وهما من كشفا الجريمة للشرطة.
وأضافت أنها في يوم الواقعة «فوجئت بعم الطفلة ينقلها للمستشفى، ويدعي أنها سقطت من البلكونة، وبعد ساعة تقريباً أبلغونا بأنها توفيت، فذهبت لتعزية عمتها، وهناك فوجئت بقدوم رجال المباحث والشرطة لسؤالهم عن الواقعة، ليكشف شقيق الضحية الأكبر الواقعة، ويؤكد أن عمه وعمته قاما بضرب شقيقته وتعذيبها بحجة سرقة 200 جنيه، وأرشد رجال المباحث عن العصا والأسلاك التي تم استخدامها في الواقعة».
الأطفال يشكون تعرضهم للتعذيب بعد وفاة والدهم وطرد والدتهم للأردن
وتابعت «أم أحمد» أنها تعرف والدة الأطفال، كانت تحمل الجنسية الأردنية، جاءت إلى مصر بعد زواجها هناك من والدهم، الذي كان يعمل في الخارج، حيث أصيب هناك بمرض وجلطة، فاضطر للعودة إلى مصر للعلاج، وبعد معاناة مع المرض توفى قبل سنتين، فيما قام أعمام وعمات الأطفال بطرد والدتهم التي عادت إلى بلدها، مشيرةً إلى أنه لم يظهر تفاصيل التعذيب على الأطفال إلا بعد مصرع «أنوار»، حيث كشف شقيقاها عن أنهم كانوا يتعرضون للتعذيب المستمر، وتبين أن أحدهما كان يكتب مذكرات حول ما يعانونه، قام بتسليمها للنيابة لإثبات واقعة تعذيب شقيقته.
وأوضحت جارة الطفلة ضحية التعذيب أنها خرجت في يوم الواقعة ومعها 200 جنيه لشراء بعص الطلبات لعمتها، ولكنها فقدتها، وعادت لتخبر عمتها التي استشاطت غضباً، وقامت بضربها وتعذيبها، بمعاونة عمها، وحاولا إخفاء الجريمة، ولكن ظهر الحق، وتم القبض عليهما، وطالبت «أم أحمد» بتوقيع أقصى العقوبة عليهما، لأنهما لم يرحما الطفلة اليتيمة ولا شقيقيها.
أصدقاء شقيقى ضحية التعذيب: كنا نرى آثار الضرب على جسديهما
كما أوضح عدد من زملاء الأشقاء الـ3 في المدرسة، أن «أنوار» وشقيقيها «أحمد» و«محمد» كانوا في منتهى الهدوء، وكانت تظهر عليهم آثار الضرب على جسديهما، وعند سؤالهما كانا يتعللان بأي حجة، ولم يفصحا أبداً عما كان يجري لهما، فيما قال أحد أصدقاء الشقيق الأكبر، رفض ذكر اسمه، إنه كان يشكو له من تعذيب عمه وعمته له ولأشقائه، خاصةً «أنوار»، واسمها الحقيقي «ريم» في شهادة الميلاد.
تجديد حبس المتهمين بتعذيب ضحية بنها حتي الموت
وفي سياق التحقيقات الجارية بشأن الواقعة، قرر قاضي المعارضات في محكمة بنها الجزئية، تجديد حبس كل من «هانم م. م.»، 65 سنة، ربة منزل، وشقيقها «سامي م. م.»، 35 سنة، مسعف، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في واقعة تعذيب الطفلة «أنوار»، 11 سنة، ابنة شقيقهما، بدعوى تأديبها، مما أسفر عن وفاتها.
اعترافات المتهمين بتعذيب طفلة بنها حتى الموت
وكشفت التحقيقات مع عم الطفلة اعترافه بقيامه بتعذيب ابنة شقيقه بالصعق بالكهرباء، وعندما فارقت الحياة قام بمساعدة شقيقته، عمة الطفلة، بإيهام الجيران والأطباء بمستشفى بنها الجامعي، بسقوطها من الطابق الثاني، مدعياً انتحارها.
بينما قالت المتهمة الثانية إن المجنى عليها تقيم معها منذ عامين، بعد وفاة والدها، وسفر والدتها للخارج، وأنها قامت بضربها أكثر من مرة بقطعة خشبية، بحجة تأديبها.