الكهرباء: مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة

الكهرباء: مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة
- وزير الكهرباء
- قطاع الكهرباء
- الطاقة الكهربائية
- الشبكة الكهربائية
- الطاقات المتجددة
- إنبعاثات الكربون
- شركة سيمنس الألمانية
- وزير الكهرباء
- قطاع الكهرباء
- الطاقة الكهربائية
- الشبكة الكهربائية
- الطاقات المتجددة
- إنبعاثات الكربون
- شركة سيمنس الألمانية
التقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير البريطاني الجديد لدى جمهورية مصر العربية، جاريث بيلي، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء وبريطانيا، حيث أشاد شاكر في بداية اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا في العديد من جوانب التعاون المختلفة بمختلف مجالات الكهرباء.
واستعرض الدكتور شاكر، الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكدا الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، مؤكدا أنّ قطاع الكهرباء يلقى دعم غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها، باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي.
إضافة أكثر من 28 ألف ميجاوات قدرات كهربائية للشبكة الكهربائية الموحدة
وأوضح أنّ القطاع نجح في إضافة قدرات كهربائية للشبكة الكهربائية الموحدة بلغت أكثر من 28 ألف ميجاوات، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
واشار شاكر إلى ِالخطوات التي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين في تنفيذ 3 محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء في بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل لأكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، خاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وجرى تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أنّ أطلس الرياح يشير إلى أنّ مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن إنتاجها تصل لنحو 90 جيجاوات من طاقتي الرياح والشمس.
وأضاف شاكر أنّه كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى لـ20% بنهاية عام 2022، لكن القطاع نجح في الوصول للنسبة بنهاية العام 2021، حيث تصل القدرات لنحو 6378 ميجاوات، وتبلغ القدرات الحالية نحو 5878 ميجاوات، ومراجعة وتحديث استراتيجية القطاع وجرى إلغاء مشروعات الفحم واستبدالها بمشروعات توليد كهرباء من مصادر متجددة، ومن المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة لما يزيد عن 42% بحلول 2035، ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.
وتابع أنّ القطاع اتخذ عدد من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص منها EPC + Finance ـ BOO ـ FIT ـ والـ AUCTIONS والـNet Metering .
ونتيجة للإجراءات السابقة أصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عددا كبيرا من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وبناءً على ذلك فهناك أكثر من 32 مشروعًا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفلطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بقدرة إجمالية تصل لنحو 1465 ميجاوات.
وأشار الوزير إلى مشروع الضخ والتخزين الجاري استكمال إجراءات إنشائه بجبل عتاقة، بإجمالي قدرات تصل إلى نحو 2400 ميجاوات.
التعاون مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر
وأشار الوزير إلى التعاون مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، وصولا إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، وسيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، مؤكدا استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
وأكد الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة في تحلية المياه، حيث جرى إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية، وجرى تحديد الأرض المطلوبة مع خطة مدتها 5 سنوات تبدأ من عام 2020-2050 بهدف إنتاج نحو 3 ملايين م 3 / يوم.
تحسين وتطوير شبكتي النقل والتوزيع
وتابع أنّ قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتي النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، والشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي في الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وأوضح أنّه في سبيل ذلك، جرى تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية، في الفترة من 2014 تنتهي خلال العام الحالي، وجرى زيادة أطوال الشبكات جهد 500 ك.ف ما يقرب من 1,5 ضعف ما كانت عليه عام 2014، وزيادة سعات محطات المحولات جهد 500 ك.ف زيادة قدرها 4 أضعاف عن وضع الشبكة عام 2014 على ذات الجهد، فضلا عما تم إضافته من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على باقي الجهود سواء إنشاء مشروعات جديدة أو توسيع مشروعات قائمة، وتنفيذ خطة استثمارية لرفع كفاءة شبكات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية خلال الأربع سنوات الماضية بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 36 مليار جنيه.
وأكد اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرا توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، إضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء، كما أشار إلى الربط القائم مع الأردن وليبيا والسودان، ومشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشار إلى أنّ مصر تواصل جهودها الدؤوبة لتنفيذ برنامجها النووي السلمي لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة، كما لفت إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بالتعاون مع عدد من الوزارت المعنية، ومنها الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير عدد من القرى المصرية على 3 مراحل ضمن مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية في القرى الأكثر احتياجا، من خلال تطوير الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين من المرافق المختلفة، وتخفيف معدلات الفقر وشعور المواطنين بمعدلات التنمية، ووجّه بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة في تلك المبادرة.
وأشاد السيد جاريث بايلي، السفير البريطاني الجديد لدى جمهورية مصر العربية، بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في المجالات كافة، كما أشاد بالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال الفترة القليلة الماضية، مؤكدا رغبته في زيادة حجم التعاون وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة حتى نصل إلى «صفر انبعاثات».
سفير بريطانيا يشيد بجهود مصر في مكافحة التغير المناخي
وفي النهاية أشاد جاريث بايلي، بجهود القطاع وبما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي، حتى أصبحت دولة رائدة في المنطقة، ما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة، كما أكد أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة، وقبل عقد مؤتمر اتفاقية تغير المناخ COP 26، سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر.