افتتاح «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» بمشاركة 80 فيلما من 38 دولة

كتب: رضوى هاشم

افتتاح «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» بمشاركة 80 فيلما من 38 دولة

افتتاح «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» بمشاركة 80 فيلما من 38 دولة

قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، إن المهرجان رافد لطاقات الأجيال الجديدة ومنصة لتعزيز ارتباطهم بالسينما، التي عمّقت صلتنا بالحياة ورسّخت في داخلنا قيمة الأشياء على بساطتها.

وأضافت: «أعادت السينما تعريف العاديّ، وجعلت من اليومي والبديهيّ حالة استثنائية، وأدخلتنا معها إلى آفاق مليئة بالإبداع واللحظات التي لا تنسى، فكانت سبيلنا لتجاوز مختلف التحديات، وتخطي الحواجز التي حالت دون تواصلنا خلال الظروف الصعبة، لهذا نفتح دورة هذا العام من المهرجان أمام عشاق السينما من مختلف بلدان العالم في تجربة افتراضية استثنائية، تشكّل رحلة في الفن وفي جمال معالم إمارة الشارقة السياحيّة والطبيعية».

افتتاح فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب

جاء ذلك خلال كلمة مدير مؤسسة «فن» في حفل افتتاح فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي عُقد (عن بعد)، وتحدث خلاله كل من المخرجة الإمارتية نهلة الفهد، والفنان السوري عابد فهد، والفنان السوري يحيى محياني، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، ومجموعة الأطفال واليافعين والشباب المعنين بصناعة السينما.

وتقام فعاليات المهرجان هذا العام (عن بعد)، تحت شعار «فكر سينما» حتى 15 أكتوبر الجاري، بتنظيم مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

المهرجان ترجمة لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

وتابعت الشيخة جواهر: «على امتداد سنوات، استثمرنا في مؤسسة فن بطاقات الأطفال والشباب، وحرصنا على ترجمة رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، الرامية إلى بناء جيل قادر على تلبية الطموحات، جيل متمسّك بهويته وثقافته، وتنفيذ توجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي تدعو لبناء جيل طموح قادر على الإبداع، يتسنى له مشاركة قضاياه وتطلعاته الفنية مع أقرانه من مختلف أنحاء العالم».

وأضافت القاسمي: «يجمعنا مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في دورته الثامنة من جديد، على هدف واحد، ورؤية سامية غرضها تأسيس جيل جديد محبّ للسينما، قادرٌ على تبنّي مفردات الفنّ الإعلامي الجديد».

المهرجان ينقل الأطفال والشباب من مرحلة استهلاك السينما إلى تعلم صناعتها وإنتاجها

من جانبها قالت المخرجة الإماراتية، نهلة الفهد، إن «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب هو فرصة ذهبية لم تكن متاحة من قبل للأجيال السابقة، فهو يتيح فرصة كبيرة لمحبي التصوير والتمثيل والإخراج السينمائي ليعبروا عن رؤاهم ويحترفوا صناعة السينما من خلال عروض الأفلام، وتنظيم الورش التدريبية والحلقات النقاشية ومن خلال اللقاء بالخبراء وأصحاب التجارب السينمائية».

وأضافت أن قيمة المهرجان وأثره أصبحت أكبر، نتيجة لما يقدمه من تدريب وما يعمل عليه من تنمية للمواهب الجديدة، لأنه بذلك ينقل الأطفال والشباب من مرحلة استهلاك السينما، إلى تعلم صناعتها والمرور بمراحل إنتاجها، وبذلك يكتسبون الخبرات ويتعلمون الكثير حول هذا الفن.

وتابعت: «أرى أن الشغف لدى الأطفال والشباب بالسينما، لا يستمر إلا من خلال الممارسة وصقل الموهبة. فقد يكون في كل عائلة مشروع مخرج، أو مصور سينمائي، أو ممثل، أو كاتب سيناريو، سواء كان طفلاً أو شابا. لكن اكتشاف المواهب يظل بحاجة لمثل هذه المهرجانات التي تهتم بأبنائنا الشباب وتساعدهم على تطوير واكتشاف إمكانياتهم، وتوجيهها نحو الطريق الصحيح».

وقال الممثل السوري، عابد فهد: «للفن سحره الذي لا يقاوم، ولفئة الشباب والأطفال مقدرة استثنائية على استلهام جماليات السينما، وتلقيها من زاوية تلبي أحلامهم وتعكس ثقافة اللحظة الراهنة التي يعيشونها،  ودائماً ما تؤرخ ذاكرة الطفولة وسن الشباب لمحطات الدهشة الأولى في وعينا بالحياة والفن. ابتداء بغناء الأمهات ولحن النشيد في المدرسة مرورا بلوحات الطبيعة وصولاً إلى المشاهد السينمائية التي لا تفارقنا».

وأضاف عابد: «إن وصول مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب إلى دورته الثامنة يجعل له دوراً أكيداً في بناء ذاكرة سينمائية للشباب والأطفال، وأن ما نزرعه اليوم في وجدان أبنائنا سوف يزهر في الغد وعيا وثقافة نعلّق عليها الآمال».

يحيى مهايني: الحافز الشخصي يقود إلى النجاح

وفي كلمته، قال الكاتب والممثل السوري، يحيى مهايني، مخاطبا الأطفال والشباب: «كلنا نسعى إلى السعادة، ولكن لدينا وجهات نظر مختلفة عما يجعلنا سعداء، وعندما تدركون أن هناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى السعادة سوف تكونون قادرين على الحفاظ على شغفكم وفضولكم وخيالكم».

وتابع مقدما خلاصة تجربته: بأن الشعور بالرضا عن النفس من خلال العمل يجلب السعادة، وأحث الأطفال والشباب لكي يسألوا أنفسهم ما هو الشيء الذي سيشعرهم بالرضا، ليجعلوا منه هدفا يكتبونه ويذكروا أنفسهم به كل يوم، لأن الحافز الشخصي يقود إلى النجاح.

وشهد حفل الافتتاح العرض الأول في الشرق الاوسط من الفيلم الكوري «بوري» مترجماً إلى العربية والإنجليزية.


مواضيع متعلقة