3 أسباب وراء ارتفاع معدلات النمو السكاني.. أبرزها عمالة الأطفال

كتب: ماهر هنداوي

3 أسباب وراء ارتفاع معدلات النمو السكاني.. أبرزها عمالة الأطفال

3 أسباب وراء ارتفاع معدلات النمو السكاني.. أبرزها عمالة الأطفال

أكد الدكتور عمرو حسن، رئيس المجلس القومي للسكان السابق، أن هناك العديد من المشكلات التي تسبب الزيادة السكانية؛ أبرزها عمالة الأطفال، والتسرب من التعليم، وزواج الأطفال.

عمالة الأطفال والتسرب من التعليم

وأضاف «حسن»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن العوامل الثلاثة عمالة الأطفال، والتسرب من التعليم، وزواج الأطفال، متشابكة مع بعضها وكل منها سبب ونتيجة للآخر؛ فالتسرب من التعليم يؤدي إلى عمالة الأطفال والزواج المبكر، والزواج المبكر تكون نتيجته التسرب من التعليم، وأيضا عمالة الأطفال.

ولفت إلى أن الفتاة التي لا تكمل تعليمها تتجه إما للعمل أو الزواج، وأيضا الفتاة التي تعمل وتحصل على المال في سن صغير لا تدرك أهمية التعليم؛ لأنها تحصل على المال بدونه؛ فيؤدى ذلك إلى هجر صفوف الدراسة، وكذلك الزواج المبكر خصوصا للفتيات يدفعهن إلى ترك التعليم للتفرغ إلى أعباء الأسرة، وبعد الزواج يبدأ إنجاب الأطفال في سن مبكر، ومن ثم زيادة معدلات الإنجاب؛ لأن الفرصة أكبر للخصوبة في هذا السن، ومع زيادة معدلات الإنجاب ترتفع الزيادة السكانية.

وأضاف رئيس المجلس القومي للسكان السابق، أن الزواج المبكر من الظواهر التي تعوق التنمية؛ لأنه يزيد من أعباء الفقر، والضغوط المجتمعية، وفي الغالب يفشل الاستقرار الأسرى، وتتحمل الأم المسؤولية، وتظهر لنا مشكلات أخرى نتيجة لذلك مثل زيادة معدلات الطلاق وأطفال الشوارع؛ فالسلسلة متشابكة والنتيجة ضعف قوة الدولة الاقتصادية والتهام ثمار التنمية. 

قطاع عريض من المصريين يحمل موروثات ثقافية خاطئة

وأوضح أنه لا يزال هناك قطاعًا عريضًا من الشعب المصري يحمل موروثات الثقافية الخاطئة ما يجعله يقبل على الزواج المبكر، ولا يرى في التعليم وخصوصا الفتيات جدوى تذكر، ويعتقد أن عمل الطفل نوع من القوة والرجولة، مشيرا إلى أن بعض الأسر تعتبر الأطفال مصدر دخل لها، لذلك يدفعوهم للعمل.

وأضاف الخبير السكاني، أن مواجهة هذه المشكلات تعتمد في المقام الأول على تغيير البيئة الثقافية وزيادة الوعي لدى بعض الفئات في المجتمع، والتي تتعامل مع هذه المشكلات باعتبارها جزءا من عاداتهم وتقاليدهم فلابد من توعية الأسر بضرورة تعليم الفتيات ومنع تسرب الأبناء من التعليم لغرض الزواج أو العمل في سن مبكر، وأيضا تفعيل العقوبات التي أقرها البرلمان المصري في هذا الشأن، أصبح ضرورة ملحة، ولابد من تحسين وضع المدارس وتقديم خدمة تعليمية جيدة.


مواضيع متعلقة