بريد الوطن ..التعليم قضية وطن بين الأمس واليوم

بريد الوطن ..التعليم قضية وطن بين الأمس واليوم
التعليم قضية وطن يتضافر لإنجاحها المعلم والأسرة معاً، وعندما ننظر للتعليم اليوم نتذكر الزمن الجميل، توقير واحترام المعلم، الذى يحظى بمكانة عظيمة لدى الجميع، لأنه العمود الفقرى فى قضية الوطن الكبرى، فالكل يهابه وفى نفس الوقت يحبونه، لما كان له من فضل، كان يعمل بجد وضمير، لا يعرف الفوضى أو التكاسل، كل شىء منظم، فعند بداية الدراسة يبدأ المعلم بالتعارف وزرع الحب والمودة والثقة والتسامح بين تلاميذه، ثم يتحدث معهم فى كيفية التعامل مع الآخرين بداية من الأسرة والأقارب والجيران، فيتسع دوره الإيجابى بالمجتمع.أما عن المناهج فلم تكن بالصورة المعقدة التى يعيشها عصرنا اليوم، ورغم ذلك خرَّجت المناهج القديمة العباقرة والعظماء بكل المجالات، ويشهد التاريخ بذلك.كل ذلك يدعونا لنسأل: أين نحن من هذا الزمن الجميل وما كان يحتويه من فكر منظم واحترام متبادل؟! المعلم اليوم يعمل كالمصارع من صعوبة المنهج والتطوير المتلاحق، وهذه المشكلة ألقت بظلالها على أولياء الأمور، حتى الحاصلون على شهادات عليا أصبحوا عاجزين عن فهم هذا المنهج واستيعابه، فكيف لهم القيام بهذه المهمة مع أبنائهم؟! وكيف حال الأسرة البسيطة التى تعانى من أزمات اقتصادية وأعباء مادية جسيمة؟!على المسئولين السعى بقوة لوضع مناهج تعليمية تناسب مستوى أبنائنا عقلياً واجتماعياً ووطنياً، مناهج تجمع بين التيسير ومراعاة العصر، وتعيد الزمن الجميل فى المدارس والجامعات، زمن العلم والمعلم والاحترام والوقار.
شمس على الأمير
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com