الأذان الموحد.. تاريخ «حي على الصلاة» من «بلال» إلى جهاز الإرسال بالمساجد «فيديو»

الأذان الموحد.. تاريخ «حي على الصلاة» من «بلال» إلى جهاز الإرسال بالمساجد «فيديو»
- الأذان الموحد
- مشروع الأذان الموحد
- الأذان الموحد في المساجد
- جهاز استقبال الأذان الموحد
- جهاز استقبال الأذان الموحد في المساجد
- طريقة تشغيل جهاز الاذان الموحد
- الأذان الموحد
- مشروع الأذان الموحد
- الأذان الموحد في المساجد
- جهاز استقبال الأذان الموحد
- جهاز استقبال الأذان الموحد في المساجد
- طريقة تشغيل جهاز الاذان الموحد
ظهرت شعيرة الأذان في الإسلام، بعدما فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين، عقب رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج، وقبلها كان المسلمونَ يُصَلُّونَ بغَيرِ أذانٍ منذُ فُرِضَتِ الصَّلاةُ بمكَّةَ في رِحلةِ المِعراجِ، وظَلُّوا كذلك حتى هاجَروا إلى المدينةِ وبدأوا التشاو في الأمر، حتى شُرِعَ الأذانُ.
وترصد السطور التالية، تاريخ الأذان منذ سماعه بصوت الصحابي بلال بن رباح، وصولا إلى مشروع الأذان الموحد الذي أطلقته وزارة الأوقاف قبل نحو عامين، والذي يعتمد على الصوت الموحد لمؤذن واحد، حسب التوقيت المحلي لكل محافظة على حدة، عبر إشارة البث المشترك في المساجد.
الأذان الموحد في المساجد
وقبل التطرق إلى تفاصيل تاريخ الأذان في الإسلام ومشروع الأذان الموحد، أكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنّ الأذان شرع لإعلام المسلمين بوقت الصلاة، وهو من شعائر الإسلام التي يجب العمل بها حتى ولو داخل المسجد، ولا يجوز تركها بحال من الأحوال، فإذا ما عُلم وقت الصلاة بطريقة أخرى غير الأذان، فهذا يكفي لأداء صلاة الجماعة في المسجد، ولا يلزم أن يسمع المسلم الأذان حتى يسعى إلى صلاة الجماعة.
وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حديث عن حواره مع رجل أعمى، جاء فيه: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: (هل تسمع النداء بالصلاة)؟ قال: نعم: قال: (فأجب) رواه مسلم».
تاريخ الأذان في الإسلام
وسُمع الأذان للمرة الأولى بصوت الصحابي بلال بن رباح، وظلت المآذن تلهج به حتى وصلنا الآن في مصر إلى مشروع الأذان الموحد، لكن بالرجوع إلى تاريخ الأذان في الإسلام، ورد في صحيح البخاري عن ابْنَ عُمَرَ، كانَ يقولُ: كانَ المُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ ليسَ يُنَادَى لَهَا، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا في ذلكَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ بُوقًا مِثْلَ قَرْنِ اليَهُودِ، فَقالَ عُمَرُ: أوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بالصَّلَاةِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا بلَالُ قُمْ فَنَادِ بالصَّلَاةِ».
وفي شرح الحديث، فإنّ المسلمين أرادوا أنْ تَكونَ لهم عَلامةٌ يَعرِفون بها وقتَ جَماعتِهم على الصَّلاةِ، فأخَذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتشاوَرُ معهم ويسمَعُ آراءَهم، ويَرى ما يَستنبِطونه مِن أُصولِ الشَّريعةِ، فقال بعضُهم: «اتَّخِذوا ناقوسًا»، وهو الجَرسُ الموجودُ في الكَنائسِ عندَ النَّصارَى، وقال آخَرون: «اتَّخِذوا بُوقًا»، وهو الَّذي تَتَّخِذُه اليهودُ، يُنفَخُ فيه فيُخرِجُ صَوتًا، وكان يُتَّخَذُ مِن قرونِ الحيواناتِ، فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه: «ألَا تبعَثون رجُلًا يُنادي بالصَّلاةِ»، وهذا مِن حِكمةِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه وفضلِه وفِطنتِه، فأخَذَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برأيِه، وقال لبلالٍ رَضيَ اللهُ عنه: «يا بلالُ، قُمْ فنادِ بالصَّلاةِ».
ألفاظ الأذان
وعن ألفاظ الأذان، فقد ورَد في أحاديثَ أُخرى أنّ ألفاظَ الأذانِ رآها عَبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ رَضيَ اللهُ عنه، فأخبَر النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بها، فأمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلالًا أنْ يقومَ فيُؤذِّنَ بهذه الألفاظِ التي رآها عبدُ الله بنُ زَيدٍ رَضيَ اللهُ عنه في الرُّؤيا، وهي ألفاظُ الأذانَ الَّتي يُنادَى بها إلى اليَومِ، وفي سُننِ أبي داودَ وغَيرِه أنَّ عبدَ اللهِ بنَ زيدٍ أُرِيَ الأذانَ في مَنامِه، قال: فغدَا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَره، فقال له: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لبَيْنَ نائمٍ ويَقظانَ، إذ أتاني آتٍ فأراني الأذانَ، قال: وكان عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، قدْ رآه قبْلَ ذلك فكتَمَه عِشرينَ يومًا، قال: ثُمَّ أخبَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: «ما منعَك أن تُخبِرَني؟» ، فقال: سبَقَني عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، فاستحييتُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا بلالُ، قمْ فانظُرْ ما يَأمُرُكَ به عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ، فافعَلْه».
وفيما يتعلق بكلمات الأذان، ورد أنّ الذي استمر عليه بلال بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمدًا رسولُ الله، أشهد أنّ محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله»، والإقامة «الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله».
جهاز استقبال الأذان الموحد في المسجد
وبعد مرور نحو 1400 عام على صوت بلال بالأذان، كشفت وزارة الأوقاف المصرية في العام 2019، عن مشروع الأذان الموحد الذي بدأ تطبيقه في 3538 مسجدًا بالقاهرة الكبرى حتى الآن، بعد ضم 426 مسجدا جديدا تم الإعلان عنها أمس.
وتتمثل أهم خطوة في مشروع الأذان الموحد، في جهاز الاستقبال الذي يستقبل الشعيرة ويبثها، ويتكون جهاز الاستقبال من 4 قطع، 2 إلكترونيتان، ووحدة معدنية مقعرة لاستقبال البث ويتم تركيبها أعلى المسجد، ورغم ذلك فإنّ عامل المسجد له دور مهم منوط به، فهو المسؤول عن فتح جهاز الاستقبال قبل الأذان بـ5 دقائق، وانتظار رفع الشعيرة، وإغلاق الجهاز عقب الانتهاء من رفع الأذان في الصلاة، ومن بين أهداف المشروع الجديد، أن يكون مستوى صوت الميكروفون «وسط» حتى لا يزعج أهل المنطقة، حيث جرى ضبطه على يد مهندسي صوت، منعا لأي تلاعب.
- الأذان الموحد
- مشروع الأذان الموحد
- الأذان الموحد في المساجد
- جهاز استقبال الأذان الموحد
- جهاز استقبال الأذان الموحد في المساجد
- طريقة تشغيل جهاز الاذان الموحد
- الأذان الموحد
- مشروع الأذان الموحد
- الأذان الموحد في المساجد
- جهاز استقبال الأذان الموحد
- جهاز استقبال الأذان الموحد في المساجد
- طريقة تشغيل جهاز الاذان الموحد