تفاصيل التحرش بـ«أسماء» وتشويه وجهها: كاميرا رصدت الواقعة

كتب: أسماء أبو السعود

تفاصيل التحرش بـ«أسماء» وتشويه وجهها: كاميرا رصدت الواقعة

تفاصيل التحرش بـ«أسماء» وتشويه وجهها: كاميرا رصدت الواقعة

خرجت «أسماء» من منزلها لتحصل على «درس خصوصي» بمدينة الفيوم كعادتها، وحينما نزلت من السيارة فوجئت بشاب يسير خلفها ويتحرش بها لفظياً، فأكملت سيرها في طريقها دون أن تلتفت له، فظل يطاردها أملاً في أن يحصل على رقم هاتفها، حتى ضاقت منه فتوقفت والتفتت إليه وعنّفته بشدة قائلة له «ترضاها على أمك وأختك» لتنشب بينهما مشاجرة، فيمسك بها ويبرحها ضرباً ويشوه وجهها، لتدخل في حالة صدمة، بينما يتوقف سائق تاكسي وينقذها من بين يديه، وبدلاً من أنّ يستدعي الشرطة له تركه يرحل.

أسماء تروي تفاصيل واقعة التحرش

قالت أسماء حسني رمضان، إنّها تعيش في قرية المندرة التابعة لمركز الفيوم، ونظراً لكونها طالبة بالصف الأول الثانوي فإنّها تحصل على «درس خصوصي» بمدينة الفيوم، موضحةً أنّها يوم الثلاثاء الماضي ذهبت للحصول على «درس» ونزلت من السيارة بمنطقة البارودية، وكانت تسير حتى تصل الدرس بمنطقة السواقي، وفوجئت بشاب يسير وراءها ويتحرش بها حيث بدأ معاكستها بكلام معسول، طالباً الحصول على رقم هاتفها فلم ترد إلا أنّه ظل يطاردها.

سائق تاكسي ينقذها من يد المتحرش

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنّها ضاقت من قيامه بالتحرش بها، فتوقفت وعنفّته، قائلةً «احترم نفسك انت ترضاها على أمك ولا أختك» فأمطرها الشاب بوابل من الشتائم والألفاظ الخارجة، وتشاجرا معاً ثم أمسك بها وأبرحها ضرباً في وجهها حتى أُصيبت عينها، وتوّرم وجهها، إلا أن سائق تاكسي قد تدخل وأنقذها من بين يديه ثم تركه يرحل، ولكنها لاحظت اختفاء هاتفها، فاتصلت بوالدتها من هاتف أحد المارة وروت لها ما حدث.

كاميرا توثق أحداث الجريمة 

وأضافت أنّها عادت لمنزلها منهارة وروت ما حدث لوالدها الذي اصطحبها، وطلب منها إيصاله لمكان الواقعة، ودخلوا فرع إحدى شركات الاتصالات وطلبوا منهم تفريغ الكاميرات وبالفعل كانت الكاميرا قد رصدت واقعة التحرش، فأخذ والدها نسخة من الفيديو وذهب إلى قسم شرطة أول الفيوم، وحرر المحضر رقم 5844 إداري لسنة 2021 وتبينّ أنّ الشاب المتحرش يدعى «رأفت. م. ر.».

وأشارت إلى أنّ قوة من القسم برئاسة الرائد أحمد طرفاية رئيس مباحث القسم، توجهت إلى منزله وألقت القبض على الشاب المتحرش، وأحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، إلا أنّه جرى إخلاء سبيله بكفالة 100 جنيه، موضحةً أنّها أُصيبت بصدمة فور علمها بخروجه، خصوصاً أنّها هي وأسرتها تلقوا تهديدات كثيرة من أسرته.

وطالبت «أسماء»، بتطبيق أقصى عقوبة على المتحرش، حتى تشعر بأنّها قد حصلت على حقها، ولا تشعر بالخوف من السير في الشارع مرة أخرى، وحتى يكون ذلك المتحرش عبرة لكل من تسول له نفسه التحرش بفتاة خلال سيرها في الشارع أو الاعتداء عليها.


مواضيع متعلقة