«أسماء» جامعية محت أمية والدتها و4 سيدات.. والأم: ابنتي أعادت لي النور

كتب: خالد الغويط

«أسماء» جامعية محت أمية والدتها و4 سيدات.. والأم: ابنتي أعادت لي النور

«أسماء» جامعية محت أمية والدتها و4 سيدات.. والأم: ابنتي أعادت لي النور

لم تكتف بنبوغها في دراستها الجامعية قررت أن تمد يد المساعدة إلى غيرها، ومن أجل ذلك فكرت كثيرا في كيفية الاستفادة من وقتها في مساعدة الآخرين، ولم تجد أفضل محو أمية السيدات من بينهن والدتها.

حصلت الطالبة أسماء رمضان الزهري، المقيمة بقرية الخازندرية شرق مركز طهطا شمال شرق محافظة سوهاج، على بكالوريوس التربية قسم بيولوجي من جامعة سوهاج، لكنها قبل أن تحصل على شهادتها قررت أن تسهم في خدمة أبناء قريتها وتمكنت من محو أمية 5 سيدات في القرية من بينهم والدتها، وتم عقد امتحان للدارسات ليحصلن على شهادات محو الأمية من فرع تعليم الكبار في محافظة.

رئيس جامعة سوهاج زار الطالبة في منزلها وتناول معها «فطير مشلتت»

الدكتور مصطفي عبد الخالق، القائم بعمل رئيس جامعة سوهاج، قرر أن يكرم الطالبة علي طريقته الخاصة بتنظيم زيارة إلى منزلها ضمن زياراته الأسبوعية المنزلية لأسر طلاب كلية التربية، الذين نجحوا في محو أمية أكبر عدد من الدراسين بالمحافظة، حيث زار الطالبة لتقديم الشكر لها لدورها الإيجابي في محو أمية 5 من الدارسين، من ضمنهم والدتها.

وتناول القائم بعمل رئيس جامعة سوهاج، وجبة الغذاء مع أسرة الطالبة، وضمت «فطير مشلتت وعسل أسود».

اسماء علمت والدتها و4 سيدات القراءة والكتابة في 3 أشهر

تتحدث «أسماء» عن قرار الانضمام إلى برنامج محو الأمية الذي تنظمه جامعة سوهاج، والذي يحدد لكل طالب أن يختار شخص يساعده في تعلم القراءة والكتابة قبل الحصول على شهادته الجامعية، فبدأت بوالدتها بعدها اختارت 4 سيدات من القرية لتعليمهن، وتمكنت خلال 3 أشهر من محو أميتهن.

تقول «أسماء» لـ«الوطن» إنها سعيدة بما تقوم به لكنها لم تكن تتوقع أن يتم تكريمها بهذا الشكل، وأن يزورها رئيس جامعة سوهاج في منزلها ويقدم الشكر لها، «سعادتها لا توصف بتكريم الجامعة ليّ، وسأستمر في مسيرتي في تعليم سيدات القرية القراءة والكتابة».

من روت والدة «أسماء» المعاناة التي كانت تعيشها قبل محو أميتها، «كنت أعيش في ظلام قبل أن أتعلم القراءة والكتابة، أمسك شهادات ميلاد أبنائي ولا أعرف ما تحتويه، أذهب للطبيب ولا أتمكن من معرفة اسمه المدون على لافتة أمام العيادة، كنت أتحسر على نفسي، لكن ابنتي أعادت لي النور من جديد، وأصبحت الآن أقرأ كل شيء وأتابع النشرات الإخبارية وأقرأ شريط الأخبار على شاشة التلفاز».

 القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، قال إن الجامعة أولت مشروع القضاء على الأمية اهتماما كبيرا، من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية وواجبها الوطني، من خلال مشاركتها في فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، والمساهمة في القضاء على الجهل والأمية، وتقديم العديد من الخدمات التنموية في كل المجالات، مؤكداً أن طلاب الجامعة شركاء أساسيين في هذا المشروع القومي، ولهم الدور الأكبر في تحقيق حلم الوصول إلى «مصر بلا أمية» 2030.


مواضيع متعلقة