«الأزهر» تستعد لعام دراسى جديد بدون مدينة جامعية

كتب: جهاد مرسى

«الأزهر» تستعد لعام دراسى جديد بدون مدينة جامعية

«الأزهر» تستعد لعام دراسى جديد بدون مدينة جامعية

فى الوقت الذى يستعد فيه الطلاب الجامعيون لبدء عام دراسى جديد، ينتاب طلاب جامعة الأزهر ثورة غضب عارمة بسبب تأخر الإعلان عن وضع المدينة الجامعية، بما يرجح تأخر فتح أبوابها عن موعد بدء الدراسة المقرر غداً، وهو ما اعتبره كثير من الطلاب بمثابة الكارثة، خاصة للطالبات المغتربات اللاتى لن يستطعن الانتظام فى الدراسة فى حال عدم وجود سكن بالقاهرة، كما يتعذر عليهن الذهاب للجامعة والعودة فى نفس اليوم. «أنا من أسوان وفى صيدلة.. يا دوب عقبال ما أروح وارجع يكون التيرم خلص»، قالتها «بسمة» إحدى الطالبات متهكمة من المشهد الحالى، وردت عليها «فاطمة الزهراء»، قائلة: «طيب وأنا أعمل إيه؟ أنا من الشرقية وفى لغات، والله بنبدأ من أول يوم، يعنى لازم أسافر كل يوم.. أعمل إيه؟». التكتم على الإعلان عن موعد فتح باب المدينة ضاعف مشكلة الطلاب، حيث انتظروا قرار رئيس الجامعة وما ستئول إليه الاجتماعات، التى كان آخرها الأربعاء الماضى، ثم فوجئوا بعدم البت فى شأن المدينة الجامعية، الأمر الذى علق عليه محمد سامى، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة بقوله: «لما سألنا قالوا لنا السبت اللى بعد الجاى، وفيه كلام تانى بينفى.. دا لو سر حربى كان اتعرف». «99% من طلبة الأزهر مغتربين مين هيقدر يسافر كل يوم القاهرة ويرجع وخصوصاً لطلبة الكليات العملية؟».. سؤال طرحته فايزة أحمد، الطالبة بكلية الصيدلة، مؤكدة أن الدراسة ستنتظم من اليوم الأول، ملقية بأعباء طاحنة عليهم، دون مراعاة لظروفهم.. ووسط مختلف الآراء الغاضبة والمستنكرة للوضع الحالى، اكتفى الطالب محمد مليحة بطرح السؤال على المسئولين: «يعنى إيه أفضل 5 مبانى فى المدينة مغلقين وتحت الصيانة»، ملمحاً إلى أن وراء ذلك أسباباً أخرى غير معلنة. الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، أكد أنه لن يتم فتح أبواب المدينة الجامعية لحين الانتهاء من إجراءات التنسيق داخل الجامعة، ومن بعدها سيتم التسكين بالتوالى، مشيراً إلى أن إجراءات الصيانة تجرى على المبانى التى هى خارج الخدمة، وليس كل مبانى المدينة. وناشد «نور الدين» الطلاب بالانتظام فى الدراسة، والتحلى بالانضباط، مؤكداً أن الدراسة ستبدأ فى صباح غد، وليس هناك فرصة لتضييع الوقت.