محمد الغيطاني: والدي نقل قصصا من الجبهة تعبر عن الجندي المصري
![جمال الغيطاني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/21433587111508331935.jpg)
جمال الغيطاني
قال المستشار محمد جمال الغيطاني، إن والده الكاتب الراحل جمال الغيطاني شكّل وجدان الشعب المصري، وكان مقيما على الجبهة أثناء حرب الاستنزاف، وخاض عدة معارك كثيرة ليبرز بطولات الجندي المصري، وكان شاهدًا عيانا على نصر أكتوبر.
ولفت إلى أن والده كان حريصًا في الكتابة عن الناس وكان منهم، وكتب عن الثورات في مصر وقارنها بشخصية المواطن المصري، مبينًا أنه كان يعلم طبيعة تعامل الجيش المصري، ودوره في التاريخ لأنه كان من نسيج الأمة المصرية وليس جيشا أجنبيا.
«الغيطاني» أدرك دور الجيش في بناء الدولة المصرية
وأضاف «الغيطاني»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، والمذاع على فضائية « ON»، اليوم الأربعاء، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن والده أدرك الدور المتفرد الذي لعبه الجيش المصري في تاريخ الأمة المصرية، وكتب بشكل مكثف من خلال كتاب «المصريون والحرب» عندما ذكر أن الجيش المصري منذ توحيد مصر على يد الملك مينا كان له دورًا بارزًا.
زيارات متبادلة بين أبطال حرب أكتوبر
وأوضح، أن الغيطاني كتب عن تلاحم الجيل الذي شهد هزيمة 1967 لكي يحقق انتصار أكتوبر 1973 بعد أن رتبوا أوراقهم وتعلموا من الهزيمة، متابعًا: «الفترة من 67 لـ 73 كان متأثر بيها كتير جدا وبيتكلم عنها كتير، و6 أكتوبر كان عيد بالنسبة لنا كان بيتصل بكل رفقاء في الجيش ويزورهم في المنزل، ويسافر السويس وسيناء، وزار الفريق فوزي في منزله وعدد من القيادات الآخرين من أبناء الفريق عبد المنعم واصل قائد الجيش التالت، وزار المجموعة 39 في الجيش أثناء الحرب، وكانوا بالنسبة لنا أهل وأقعد اسمع حكاياتهم عن بطولاتهم».
وأضاف: « نقطة تميز والدي أنه ركز على الجانب الإنساني في قدرات الجندي المصري، عشان كان عارف إن في حملة معنوية منظمة ضد الجندي المصري، وأبويا اختار بإرادته أن يكون مراسلا عسكريا، وطلب ذلك من موسى صبري وكتب تحقيقا عام 1968 وقرأ التحقيق الرئيس جمال عبد الناصر، وكان أول من كتب عن صائد الدبابات».
واستكمل حديثه: «الغيطان إنسان اتحد وجدانا مع الوطن في كل مراحله، علمني أن اللي عاوز يعمل للبلد يكون غير مشروط، وإن الجيش هو اللي بيحفظ الدولة المصرية، والجيش عند الوالد كان قيمة مُقدسة، وكان دمنا (كاكي) في الحرب زي ما قال».