«تاج الدين»: الوضع الوبائى لـ«كورونا» مطمئن.. ولا يوجد ما يدعو لتأجيل الدراسة

كتب: مريم الخطرى

«تاج الدين»: الوضع الوبائى لـ«كورونا» مطمئن.. ولا يوجد ما يدعو لتأجيل الدراسة

«تاج الدين»: الوضع الوبائى لـ«كورونا» مطمئن.. ولا يوجد ما يدعو لتأجيل الدراسة

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الوضع الوبائى لـ«كورونا» مطمئن، وليس هناك ما يدعو للقلق أو المطالبة بتأجيل الدراسة، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع باهتمام بالغ تطعيم العاملين بالتربية والتعليم والجامعات ضد الفيروس، ولدينا وفرة فى اللقاحات.

وأضاف «تاج الدين»، فى حوار لـ«الوطن»، أن 80% من إصابات «كورونا» حالياً فى عزل منزلى وليست خطيرة، ومتحور «دلتا بلس» ليس الأخطر والأشرس، ولكنه الأسرع انتشاراً، مشيراً إلى أن لقاح «فايزر» متوافر ومن الوارد تطعيم الأطفال به، وهو ليس مخصصاً للمسافرين للخارج فقط، وأوضح أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أى أعراض جانبية خطيرة على متلقى اللقاح.. وإلى نص الحوار:

مستشار الرئيس للشئون الصحية: «السيسى» يتابع باهتمام بالغ تطعيم العاملين بالتربية والتعليم والجامعات

كيف ترى الوضع الوبائى بمصر، خاصة مع اقتراب ذروة الموجة الرابعة؟

- المنحنى الوبائى لفيروس «كورونا» فى مصر مطمئن رغم التزايد الملحوظ فى أعداد المصابين، ومعظم الإصابات حالياً بسيطة ومتوسطة، و80% من الإصابات «عزل منزلى»، والموجة الرابعة للفيروس تختلف عن الموجات الثلاث السابقة، لأن وجود اللقاح يعمل على تخفيف الأعراض وجعلها بسيطة ومتوسطة ويساعد فى تخفيف الضغط على المنظومة الصحية، كما أن اللقاحات تعمل على تقليل معدل الوفيات، وهو ما نراه حالياً فى الموجة الرابعة، ولا يوجد أى نقص فى الأدوية أو أجهزة التنفس داخل المستشفيات، والوضع آمن، والزيادات ليست خطيرة.

ومتى تنتهى ذروة الموجة الرابعة؟

- لا أحد يستطيع التنبؤ بموعد انتهاء ذروة الموجة الرابعة، وانتهاء ذروة أى موجة يتوقف على مدى الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الجسدى، والمداومة على غسيل وتطهير اليدين باستمرار، والبعد عن الزحام، كما أن التطعيم ضد الفيروس أصبح جزءاً من الإجراءات الاحترازية، والدولة تعمل على توفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات وتنوع مصادرها.

وماذا عن تطعيم الأطفال ومتى سيتم البدء فيه؟

- هناك توجيهات بتطعيم كل القائمين على العملية التعليمية من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين بالتعليم العالى، وتطعيم العاملين بالتعليم بشكل عام يسير بشكل منتظم، وبعد ذلك سيتم تطعيم الطلاب وفقاً للمرحلة العمرية، ومصر بها لقاحات «كورونا» تكفى للمنظومة التعليمية بالكامل، والرئيس يتابع عن كثب موقف تطعيم الطلاب والقائمين على العملية التعليمية. وتطعيم الأطفال من 12 لـ18 عاماً أمر تتم دراسته بجدية حالياً لتطعيمهم، واللقاحات متوافرة حالياً، والتجارب السريرية تمت عليهم، ولقاح «فايزر» غير مخصص لأغراض السفر فقط، ووارد تطعيم الأطفال به، ولن يتم الحصول على أى لقاح لـ«كورونا» إلا بعد التأكد من سلامته وفاعليته.

وكيف ترى المطالبات الخاصة بتعليق الدراسة؟

- لا يوجد ما يدعو لتعليق الدراسة، خاصة أن عملية تطعيم القائمين على التعليم مستمرة وجيدة وتسير على خطى ثابتة، بالإضافة إلى التيسيرات التى أجرتها وزارة الصحة من فتح مراكز الشباب للطلاب للتسجيل والحصول على اللقاح دون انتظار رسالة، ومن خلال موقع تسجيل لقاح «كورونا»، التابع لوزارة الصحة، الذى سهل على العاملين بالتعليم إمكانية التسجيل والحصول على اللقاح فى غضون 72 ساعة.

«فايزر» متوافر ووارد تطعيم الأطفال به.. ولم تظهر أعراض جانبية خطيرة على متلقى اللقاح

هل تم رصد أى شكاوى بخصوص ظهور أعراض جانبية على المواطنين الحاصلين على اللقاح؟

- لم يتم رصد أى شكوى بخصوص ظهور أعراض جانبية خطيرة أو غريبة على متلقى اللقاح فى مصر، وتم تطعيم ما يقرب من 14 مليون مواطن، منهم 7 ملايين حصلوا على الجرعة الثانية، والأعراض الجانبية للقاحات «كورونا» تشبه تطعيمات الأطفال سواء ارتفاع درجة حرارة، أو احمرار موضع التطعيم، أو إحساس بالتعب والإرهاق، وهذه الأعراض طبيعية لرد فعل الجهاز المناعى للجسم عند دخول أى لقاح، وليس لقاح «كورونا» فقط.

لدينا وفرة فى اللقاحات

انتشر مؤخراً قلق بخصوص تناول لقاح «كورونا» مع لقاح الإنفلونزا الموسمية فما رأيك؟

- لا يوجد أى تعارض بين لقاح «كورونا» ومصل الإنفلونزا الموسمية، ويمكن أخذ كل لقاح فى ذراع مختلفة، فمصل الإنفلونزا الموسمية يعمل على الوقاية من الإنفلونزا وأعراضها التى تتشابه كثيراً مع أعراض «كورونا».

وماذا عن متحور «دلتا بلس» وإصابة الأطفال به؟

- يجب توضيح أمر مهم؛ الأطفال يصابون بفيروس «كورونا» منذ الموجة الأولى للجائحة، فالأطفال مصدر لنقل العدوى، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وفيما يتعلق بمتحور «دلتا بلس» هو ليس الأشرس وليس الأخطر للمتحورات التى حدثت لفيروس «كورونا»، لقد ثبت أنه الأسرع فى الانتشار فقط، وليس كل المصابين بفيروس «كورونا» مصابين بمتحور دلتا بلس، ومتحورات «كورونا» أمر طبيعى، وكل الفيروسات تحدث لها تحورات.

ماذا تم خلال زيارتك الأخيرة مع وزيرة الصحة لألمانيا؟

- الزيارة كانت موفقة جداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحظيت باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى ودعمه، وقمنا بزيارة مصانع شركة سيمنز التى تنتج الأجهزة الخاصة بتشخيص أورام الثدى عند السيدات ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن سرطان الثدى ودعم صحة المرأة، وهذه الأجهزة حديثة للغاية وتعمل على التشخيص المبكر لسرطان الثدى، وتم الاتفاق على عقد برامج تدريبية مشتركة بين أطباء الأشعة فى مصر والجانب الألمانى لزيادة كفاءة العنصر البشرى وتدريب الأطباء المصريين على نظم الذكاء الاصطناعى، والاتفاق على توريد ١٦٢ جهاز أشعة مقطعية متطوراً لفحص مرضى «كورونا» لدعم خطة الدولة للتصدى للجائحة، وتم التعاقد على سيارات إسعاف مجهزة على أعلى مستوى ستأتى مصر تباعاً.

عام دراسى آمن

لضمان عام دراسى آمن، هناك أمران يجب الانتباه إليهما؛ على أولياء الأمور ضرورة توجيه أبنائهم فى حالة ظهور أى أعراض مرضية أو ارتفاع فى درجة الحرارة أو أى أعراض تنفسية لدى الطالب، ويتم إبلاغ الإدارة الصحية التابع لها، وتوفير المعلومات للأبناء عن فيروس «كورونا» وغيره من الأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها، وعلى الأبناء الحفاظ على التغذية السليمة، وضرورة تعلم التباعد الجسدى، والالتزام بالتعليمات التى وضعتها وزارة الصحة داخل المدارس.

 


مواضيع متعلقة