خبير عن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: تعاون أكبر شركتين بالمنطقة

كتب: حنين وليد

خبير عن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: تعاون أكبر شركتين بالمنطقة

خبير عن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: تعاون أكبر شركتين بالمنطقة

في ظل سعي الحكومة المصرية لإقامة علاقات دولية متوازنة ومشتركة مع باقي دول العالم، بهدف تأمين المصالح والأهداف الوطنية في مختلف الدوائر شرقا وغربا، أعلنت مصر منذ ساعات توقيع عقود مشروع ربط كهربائي بينها وبين السعودية، بحضور وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الكهرباء في مصر الدكتور محمد شاكر.

وخلال المؤتمر الذي عقد بالأمس عن طريق فيديو كونفرانس، أكد محمد شاكر وزير الكهرباء أن المشروع جاء لتعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا أن الربط بينهما سيكون نواة لجمع بلاد الوطن العربي معا، وأوضح أنه من خلال التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة سيصبح بمثابة صمام أمان لمواجهة عدم استقرار الطاقات غير المتجددة المهددة في أي وقت بالاختفاء.

مصر تتجه عربيا نحو المزيد من المشاريع الاقتصادية

وتعليقا على مشروع ربط الكهرباء قال خبير العلاقات الدولية هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات لـ«الوطن»، إن مصر خلال الفترة الأخيرة تتجه عربيا نحو المزيد من المشاريع الاقتصادية وليست فقط السياسية، وبدأ ذلك مع مشروع «المشرق الجديد» بينها وبين دولتي الأردن والعراق.

ومن المتوقع حسبما ذكره «سليمان» أن تدخل بعض الدول العربية الأخرى إلى مشروع ربط الكهرباء، مؤكدا أن مصر تعطي أولوية في العمق العربي سواء من ناحية العلاقات الأوروبية أو في العمق الأفريقي، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل ارتباطا قويا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة العربية، ما يؤثر على زيادة واستقرار التغذية الكهربائية بين الدولتين.

وأفاد مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي والمحلل المالي، لـ«الوطن»، بأن المشروع عبارة عن إنشاء 3 محطات «تحويل جهد كهربائي» في أماكن مختلفة، وهذا ما يميز المشروع عن غيره لاعتباره أول HVDC يربط بين القارات في العالم.

وسيسمح المشروع للبلدين بتبادل أكثر من 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC مما يوفر إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص، وفقا لما قاله «أبو زيد» وسيحقق المشروع عند تشغيله، عددا لا بأس منه من الفوائد المشتركة للبلدين منها تعزيز خدمات وجودة الشبكات الكهربائية، وبالإضافة إلى زيادة حجم المردود الاقتصادي والتنموي.

يهدف المشروع في الأصل إلى تحويل مصر لنقطة مهمة لنقل الكهرباء لدول أوروبا وأفريقيا من خلال مشروعات الربط الكهربائي بحلول عام 2030، وتحقيق عائد مادي كبير بالعملة الصعبة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.


مواضيع متعلقة