اكتساح «6 أكتوبر»: مصر تمتلك «ضِعف» عدد الدبابات والطائرات بعد الهزائم الإسرائيلية

كتب: محمد مجدى

اكتساح «6 أكتوبر»: مصر تمتلك «ضِعف» عدد الدبابات والطائرات بعد الهزائم الإسرائيلية

اكتساح «6 أكتوبر»: مصر تمتلك «ضِعف» عدد الدبابات والطائرات بعد الهزائم الإسرائيلية

عقب اندلاع «الحرب»، وتحديداً فى الساعة الثالثة إلا عشر دقائق عصر يوم «7 أكتوبر»، عُقدت «جلسة مشاورات» أخرى بين «جولدا مائير»، ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلى يجال ألون، والوزير يسرائيل جاليلى، وموشيه ديان، ووكيل أول وزارة الخارجية أفراهام كيدرون، وعدد من القادة العسكريين والمسئولين الإسرائيليين.

وجرت «الجلسة» عقب زيارة أجراها «ديان» إلى جبهة القتال فى اتجاهى مصر وسوريا، وقال وزير الدفاع الإسرائيلى، عقب جولته، إن هناك مئات من الدبابات المصرية موجودة فى «الضفة الشرقية»، معتبراً أن عودة القوات الإسرائيلية إلى «خط القناة» هو أمر «لا أمل فيه»، ناصحاً بالانسحاب إلى «خط المضايق».

وأضاف: «أقترح أن نرسى خطاً دفاعياً عند خط المضايق على بعد ثلاثين أو عدة كيلومترات من القناة، واقترح إخلاء الأماكن الممكن إخلاؤها، والأماكن التى يستحيل إخلاؤها سنبقى المصابين فيها، على أن يتم إبلاغ الأماكن التى يستحيل الوصول إليها بأننا لا يمكن أن نصل إليهم، وأنهم يجب أن «يكسروا الحصار» المفروض عليهم من القوات المصرية، أو «يستسلموا».

وأوضح «ديان» أنه لا يوجد أى دبابة إسرائيلية فى منطقة شمال خليج السويس، ولا يوجد سوى 40 دبابة فى شرم الشيخ، مشدداً على ضرورة التخطيط الجاد والعمل على «الاحتفاظ الدائم بمدينة شرم الشيخ».

موشيه ديان: العالم يرانا نمراً من ورق.. ونخاطب قواتنا المُحاصرة: اكسروا الحصار أو استسلموا

وأكد أنه على يقين بأن الأردن ستشارك فى الحرب، ويجب تجهيز قوة صد لأى محاولة أردنية لمحاولة اقتحام الضفة الغربية، مضيفاً: «إننى لم أقدر جيداً قوة العدو، ولا قدراته القتالية؛ فبينما بالغت فى تمجيد قواتنا، وقدرتها على الصمود، إن العرب يقاتلون بشكل أفضل بكثير من ذى قبل؛ فلديهم الكثير من الأسلحة، وهم يُصيبون دباباتنا بأسلحة خاصة»، كما تحدث عن «حائط الصواريخ»، قائلاً: «أما الصواريخ؛ فتشكل مظلة منيعة لا يمكن لسلاحنا الجوى سحقها».

وعرض وزير الدفاع الإسرائيلى الوضع القتالى فى الجبهتين المصرية والسورية، موضحاً أن الجيش المصرى لديه 2000 دبابة، وهناك 800 دبابة إسرائيلية، كما أن هناك 600 طائرة مصرية و250 لإسرائيل و250 لسوريا، مضيفاً: «نواجه اختلالاً شديداً فى توازن القوى، إنهم يقاتلون بشكل جيد، ولديهم مظلة جيدة من الصواريخ؛ فما العمل؟!».

وتابع: «هناك مشكلات فى العتاد، يجب أن نلجأ للأمريكيين؛ إذ ينبغى أن نشترى 300 دبابة، كما نحتاج المزيد من الطائرات، وهم لهم عتاد فى أوروبا»، كما يجب أن تنضم إلينا أطقم الدبابات؛ فيجب أن نكون مستعدين لحرب طويلة.

واستطرد: «لا يجب أن نأمل فى شن هجوم مضاد، وإذا تمكنا من ذلك سننفذ»، مضيفاً: «الوضع الآن يُحتم علينا وجوب الحفاظ على أرض دولة إسرائيل».

وواصل: «أرسل المصريون أسرانا حاملين الرايات لإقناع أحد مواقعنا بالاستسلام، وتكبدنا مئات الخسائر فى الأرواح، وهناك الكثير من الأسرى».

وأشار إلى أنه حال وجود فرصة لالتقاط الأنفاس؛ فسيتم ضرب المنشآت النفطية والكهرباء، موضحاً أن الجيش الإسرائيلى لديه القليل من القوات وهى تتآكل سريعاً وأى هجوم يتم شنه يكلفهم خسائر كبيرة.

وتدخلت جولدا مائير متحدثة، إذ قالت: «إذا حلّلنا الوضع جيداً، وفى ضوء قلة الدعم الذى نتلقاه، سيأتون ليقولوا لنا: (استقروا فى مكان لا يُسبب حروباً)، ولنأخذ الأمريكيين على سبيل المثال؛ فهم وكل العالم بمن فيهم العرب يحتاجون ذلك، ونحن أنفسنا لا نمثل قوة، ونحن أنفسنا لا يمكننا الصمود».

وواصلت: «أما ما يقلقنى فهو كيف سيكون وقع ذلك على العالم؟ كلما لم يتجرأ العرب، كان ذلك بمنزلة قوة»، ليُعقب موشيه ديان، قائلاً: «سيقولون أنتم نمر من ورق».

وتدخلت «مائير» مرة أخرى: «هذا العالم لا يعبأ بأى شىء، سيقولون منحناكم الأسلحة وصمدتم، والآن حتى الأسلحة لا تُجدى نفعاً، وهناك أمر لا أفهمه: فكرت لو أننا بدأنا فى إيقاع الإصابات بهم حينما كانوا يعبرون القناة؛ فماذا حدث؟»، ليُعقب «ديان»: «توقف دور الدبابات، كانت هناك تغطية من المدفعية الثقيلة ودباباتنا دُمرت، والطائرات لم تتمكن من الاقتراب بسبب الصواريخ.. ألف ماسورة مدفع مكنت الدبابات من العبور، وحالوا دون اقترابنا، إنه الأسلوب الروسى.. ثلاث سنوات من الاستعدادات».

وأظهرت المحاضر وصول الاحتياطات الإسرائيلية لجبهة القتال يوم 9 أكتوبر، فضلاً عن محاولة العدو احتلال مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس دون القدرة على تحقيق ذلك على الأرض.


مواضيع متعلقة