«حياة كريمة» تنهي أزمة الكهرباء و«العقارب» بقرية «الأمان»: الضلمة بقت نور

كتب: محمد سعيد الشماع

«حياة كريمة» تنهي أزمة الكهرباء و«العقارب» بقرية «الأمان»: الضلمة بقت نور

«حياة كريمة» تنهي أزمة الكهرباء و«العقارب» بقرية «الأمان»: الضلمة بقت نور

أعوام كثيرة عاش أهالي قرية الأمان في مركز الداخلة بالوادي الجديد معظمها في ظلام دامس، عانوا خلالها ليس من تدني خدمات الكهرباء فقط، بل من الطقس الحار الذي يميّز القرية الصحراوية، ولا يهونه هواء «مروحة» أو نسمات «تكييف»، لم يأمنوا فيها لدغات العقارب التي كانت تستهدف الأطفال خاصة، وتكرار مشكلة احتراق مواتير المبردات (الثلاجات) بسبب انقطاع الكهرباء، لكن وصول مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية القرى الأكثر فقرا في مصر، غيّرت وجه «الأمان» بالكامل وجعلت اسم القرية على مسمى، وحولت الظلام الدامس إلى نور ساطع وبهجة لا تنقطع.

بمجرد أن تطأ قدميك أرض القرية، ترى أعمدة الإنارة الجديدة منتشرة في شوارع القرية لإضاءة الشوارع ليلا، ومحولي كهرباء لإمداد القرية بالتغذية اللازمة من التيار، يقع أحدهما قرب الوحدة المحلية للقرية، وذلك بعد إحلال المتهالك منها. «الوطن» زارت القرية بعد انتهاء أعمال «حياة كريمة» بها، والتقت عددا من الأهالي الذين تحدّثوا عن إنجازات المبادرة الرئاسية، وتغيير وجه حياتهم للأفضل.

«حياة كريمة» أنهت مشكلات «الأمان» للأبد

بخمار لونه أزرق، ووجه لم يخل من الرضا، وقفت أنيسة السيد (32 عاما) أمام أحد المحولات الكهربائية الجديدة الذي بدأ العمل في القرية بفضل «حياة كريمة»، متذكّرة ما عاشته وأسرتها طوال سنوات طويلة مضت في معاناة بسبب مشكلات الكهرباء والظلام الدامس الذي عاشوه بسببها: «الكهرباء كانت بتقطع لساعات طويلة، والأطفال كانت بتتلدغ من العقارب، ومعظم مواتير الثلاجات اللي عند الأهالي كلها في المنازل اتحرقت وباظت بسبب مشكلة انقطاع الكهرباء».

تصمت «أنيسة» برهة، ثم تستكمل حديثها عن القرية بعد تطوير «حياة كريمة»، متحدّثة بنبرة بدت عليها السعادة: «حياتنا اتغيرت 180 درجة بعد حياة كريمة، أهم حاجة إن الكهرباء مبقتش تقطع زي الأول، وشكرا لكل القائمين على المبادرة القومية نظرًا لما أحدثته من تطوير داخل القرية بمختلف المجالات».

«سيد»: حياة كريمة غيّرت أعمدة الإنارة في القرية

بشعر ولحية بيضاء وجلباب صعيدي، وقف سيد مبارز أحمد (51 عامًا) موظف حكومي، على بعد أمتار قليلة من «أنيسة»، التي اتفق معها على أنّ شبكة الكهرباء في القرية كانت متهالكة للغاية منذ سنوات طويلة، وكانت أعمدة الإنارة تمثل خطرا كبيرا على الأهالي نظرا لتكرار سقوطها بسبب الرياح.

وأكد الرجل الستيني، أنّ «حياة كريمة» غيرت أعمدة الإنارة الموجودة داخل القرية، وجرى تركيبها بطريقة حديثة ومن خلال قواعد ثابتة، لمنع سقوط الأعمدة كما كان يحدث من قبل.


مواضيع متعلقة