بطل «المهندسين العسكريين»: لا أنسى قيام أحمد حمدي بإصلاح كوبري ثقيل بنفسه حتى استشهد

كتب: محمد مجدي

بطل «المهندسين العسكريين»: لا أنسى قيام أحمد حمدي بإصلاح كوبري ثقيل بنفسه حتى استشهد

بطل «المهندسين العسكريين»: لا أنسى قيام أحمد حمدي بإصلاح كوبري ثقيل بنفسه حتى استشهد

قال المقاتل محمد السيد حجازى، أحد أبطال سلاح المهندسين العسكريين فى حرب أكتوبر المجيدة، إنه لا ينسى قيام الشهيد أحمد حمدى بأعمال إصلاح كوبرى ثقيل أثناء الحرب، وخلال ذلك أصيب بشظية، ليتوفى على أثرها. ويقول «حجازى»، فى حوار لـ«الوطن»، إنهم نجحوا فى إقامة الكوبرى لتسهيل نقل القوات والمعدات الثقيلة إلى سيناء فى وقت قياسى يُقدر بـ40 دقيقة فقط، وإلى نص الحوار:

متى انضممت للقوات المسلحة؟

- كنت أحد أصغر المقاتلين بالنسبة لزملائى، وانضممت لسلاح المهندسين العسكريين قبل الحرب بأشهر قليلة، لأدخل لمدة شهرين فى مركز تدريب، وألتحق بإحدى الكتائب بمنطقة عزبة الوالدة فى وادى حوف، فى إحدى كتائب الكبارى.

كيف كانت تدريباتكم؟

- كانت شاقة، وتتم فى عز البرد، وفى ظلام حالك أو عند بزوغ الفجر.

وكيف تقدمتم نحو جبهة القتال؟

- كانت من أسعد لحظات حياتى لحظة صدور الأوامر بالتقدم نحو جبهة القتال، لكن التعليمات كانت بالتحرك فى سرية كاملة، حتى إنهم ظلوا متخفين فى سياراتهم داخل حفر، وموضوع عليها معدات للتمويه، وذلك بعد سيرهم بطريق جبلى منخفض عن الأرض، حتى ظلوا فى منطقة الجناين بالشلوفة، منتظرين أى تعليمات جديدة لهم.

ماذا عن يوم الحرب؟

- أتى لنا قائد سريتنا، وقال لنا إن العبور اليوم؛ ففرحنا، وارتدى الجميع خوذاته، وحملنا بعض المياه والمأكولات الخفيفة وإسعافات أولية، لنعمل بشكل مستتر أيضاً، وكان معنا ضباط يقومون بعملية الاستطلاع، لضمان التقدم نحو جبهة القتال فى سرية تامة.

ومتى نجحتم فى نصب «الكوبرى»؟

- نجحنا فى تنصيب الكوبرى من منطقة «الشلوفة» فى الساعة الثامنة مساء يوم 6 أكتوبر، خلال 40 دقيقة فقط، بعدما كانت التوقعات بأن يتم التنصيب خلال فترات تصل إلى 6 ساعات، وصادفتنا مشكلات كثيرة، لكننا نجحنا بفضل الله فى علاجها بدقائق، ومرت الكتائب والمعدات إلى داخل سيناء، ولم تقترب طائرات من الكوبرى بفضل الدفاع الجوى، لكن العدو كان يضربنا بطلقات من المدافع التى تسمى بـ«أبوجاموس».

وما الحدث الذى لا تنساه فى «الحرب»؟

- أتذكر أن البطل أحمد حمدى، وكان نائب مدير سلاح المهندسين العسكريين، كان يقوم بنفسه بإصلاح عطل على كوبرى ثقيل، ثم أصيب بشظية واستُشهد، وعلمنا بالخبر، وحزنا كلنا.

الحقيقة أننا لم نستخدم المياه والطعام إلا بعد أذان المغرب، لأننا كنا جميعنا صائمين، وأصررنا على إتمام الصيام رغم فتوى دار الإفتاء بجواز الإفطار

أكملنا الصيام


مواضيع متعلقة