خبراء يكشفون عن كورونا: كل البشر سيصابون.. واللقاح المحاولة الأخيرة

كتب: مصطفى الصبري

خبراء يكشفون عن كورونا: كل البشر سيصابون.. واللقاح المحاولة الأخيرة

خبراء يكشفون عن كورونا: كل البشر سيصابون.. واللقاح المحاولة الأخيرة

في الوقت الذي تحاول فيه كل دول العالم الالتزام بالخطوات الدوؤبة من قبل منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس كورونا المستجد، بالتنبيه على الشعوب بالالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ وأخذ اللقاح، لسرعة انتهاء فترة الوباء المميت التي يقلل فرص كل إنسان في الحياة دون أن يعلم من أين ستأتيه العدوى، فأن دراسات علمية ظهرت حطمت كثير من هذه الآمال، حيث أكد خبراء احتمالية استمرار كوفيد 19 إلى ما لا نهاية بل كان الأصعب من ذلك هو توصل بعضهم إلى أنه عاجلًا أم آجلًا، سيُصاب جميع البشر بالفيروس، سواء حصلوا على اللقاح أم لا؛ ولكن لا يدرك كثير من الناس هذا الأمر بعد.

كورونا سيصيب الجميع سواء تلقوا التطعيم أم لا

ربما هذه الدراسات لن تقلل من جدية البعض للتكالب على أخذ اللقاح، لأنها بمثابة طوق النجاة الوحيد في ظل اضطرابات وتنبؤات علمية جديدة كل فترة بظهور تحورات للفيروس القاتل، فبحسب موقع صحيفة «ocregister» الأمريكية رأى أندرو نويمر، عالم الأوبئة والديموغرافيا في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أنه بينما يتفق العديد من الخبراء على أن كورونا سيصيب الجميع سواء تلقوا التطعيم أم لا، فإن هذه الفكرة، مثل معظم كل شيء في العلم، لم يتم تبنيها عالميًا، ليؤكد حتمية وجود كارثة قادمة لم يعرها أحد انتباهًا.

متحور دلتا قضى على آمال انتهاء الفيروس 

وكشف عالم آخر بجامعة كاليفورنيا الأمريكية في «سان فرانسيسكو» أن السبب في هذه الأمر يرجع إلى متحور دلتا الجديد وأن الآمال كانت تنحصر قبل ظهوره فقط ولكن بعد أظهر مدى ضعف العلم للقضاء على الفيروس، مؤكدًا الدكتور جورج راذرفورد، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي: «في وقت من الأوقات، كانت هناك آمال أن يتمكن معظم الناس من الهروب من عدوى كوفيد-19، لكن متغير دلتا المعدي مثل جدري الماء، وموجات الصيف، غيرت كل ذلك»، وأشار الدكتور جورج إلى أن «البداية كان يمكن توفير لقاح مضاد ونقل الفيروس إلى مستويات منخفضة جدًا، ولكن متغير دلتا كان مثالًا رائعًا على مدى ضعفنا».

كورونا لن يختفي

وتابع أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا الأمريكية «الآن هناك إجماع متزايد على أنه سيكون هناك مستوى معين من انتقال هذا الفيروس، وقد نكون قادرين على خفض المستويات إلى مستوى يمكن التحكم فيه للغاية، مع بعض الزيادات الموسمية؛ ولكن من المحتمل جدًا ألا يختفي هذا الفيروس، وبالتالي، فإن إمكانية إصابة جميع البشر له أمر مؤكد، أو على الأقل ستتعرض نسبة كبيرة من الجنس البشري في مرحلة ما له».

المتحور الجديد يُسهل انتقاله

وسلكت الدكتورة مونيكا غاندي، خبيرة الأمراض المعدية والأستاذة في جامعة كاليفورنيا، نفس مسلك الرأي العلمي الفائت إذ تقول «دلتا نوع قابل للانتقال للغاية من كوفيد-19، لذلك ينتشر بسهولة ويصعب احتواؤه، وأعتقد أننا جميعًا سوف نتعرض للدلتا في وقت ما؛ ولكن بالنسبة للمُلقحين على الأقل، فإن التعرض والعدوى لا تعني المرض الشديد والموت المحتمل».

اللقاحات ليست قادرة على مواجهة الفيروس

ونفى الدكتور نويمر رذرفورد عالم الأوبئة والديموغرافيا في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن يموت جميع البشر بالفيروس المييت مرجحًا أن الراي العلمي يؤكد احتمالية إصابة البشر جميعا فقط، وطالب كل الدول بالاستعداد للمواجهة القادمة بإجرءات احترازية شديدة «ما لم يتخذ العالم كله نفس إجراءات نيوزيلندا، ستكون هناك عمليات إعادة إدخال للفيروس، نحن نعلم الآن أن اللقاحات ليست مثالية، ورأينا كثير من الحالات دون أعراض، هذا إلى جانب أن معدلات التطعيم منخفضة، كل ذلك يعني أن كوفيد-19 سيستمر في الانتشار».

كورونا سيظل موجودًا بعد 10 سنوات

وتابع عالم الأوبئة والديموغرافيا في جامعة كاليفورنيا الأمريكية: «كوفيد هنا ليبقى، لن نقضي على كوفيد، بعد 10 سنوات من الآن سيظل موجودًا مجرد عدم زوال كورونا لا يعني أن أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم سيُصاب بالعدوى مرة أخرى».

توجد طفرات محتملة في مستقبل الفيروس

ومن وجهة نظر خبراء البيولوجيا الهيكلية، هناك ببساطة عدد محدود من الطفرات المحتملة في مستقبلات الفيروس، وهو الجزء الرئيسي من البروتين الشائك الذي يسمح له بالالتصاق بالخلايا وغزوها، ويعتقد رذرفورد أن «لا شيء من هذا مؤكد، لكني أظن أن دلتا هي أقصى المتغيرات السيئة من حيث القابلية للانتقال».

التطعيمات تقلل من انتشار العدوى

وذهب كثير من العلماء أنه على الرغم من أن اللقاحات ليست درعًا لا يمكن اختراقه، أثبتت أنها وقائية للغاية وأنها المحاولة الأخيرة أمام البشر لمواجهة فيروس يتجدد باستمرار، ويرى العلماء أن التطعيم، إلى جانب الاحتياطات الأخرى المنطقية التي اتخذناها خلال العام ونصف العام الماضيين، قلل بوضوح من انتقال العدوى وانتشارها.


مواضيع متعلقة