جمال السادات: والدتي طلبت دفنها إلى جوار زوجها.. والرئيس استجاب

جمال السادات: والدتي طلبت دفنها إلى جوار زوجها.. والرئيس استجاب
- جيهان السادات
- جمال السادات
- السيسي
- المركز الطبي العالمي
- جيهان السادات
- جمال السادات
- السيسي
- المركز الطبي العالمي
كشف المهندس جمال السادات، نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والدته السيدة جيهان السادات، وطلبها من الرئيس السيسي قبل رحيلها والذي استجاب له؛ قائلا: إنها في الأيام الأخيرة من عمرها ظلت 4 أسابيع في المركز الطبي العالمي، من بينها أسبوعًا في غرفة عادية، و3 بالعناية المركزة، موضحا أنه هو وأشقائه لم يتركوها يومًا واحدًا؛ إذ كان يجلس معها طوال اليوم ويعود للمنزل من أجل النوم فقط، بينما كانت شقيقاته يرقدون معها داخل المستشفى.
طلب السيدة جيهان السادات من السيسي
وأضاف «السادات»، خلال حواره في برنامج «الحكاية»، مع الإعلامي عمرو أديب، الذي يُعرض على شاشة «إم بي سي مصر»، أن والدته السيدة جيهان السادات في آخر أيامها كانت تشعر بتعب شديد، عكس ما كانت عليه طوال الوقت: «كانت بتقولنا كفاية كده أنا تعبت»، مؤكدا: «شعرت أن النهاية قد اقتربت، وكلفتني بالاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتطلب منه الدفن بجوار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات»، مشددا على أن والدته كانت تعشق الرئيس السيسي: «كانت تعشقه عشق بمعنى الكلمة».
السيسي كان يعزم أسرة جيهان السادات في كل رمضان على الإفطار
وأوضح نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن تلك الوصية من والدته لم تكن الأولى؛ إذ طلبتها من الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا بنفسها في أثناء إفطار الأسرة معه في رمضان: «كل رمضان الرئيس السيسي كان بيعزمنا نفطر معاه يوم لوحدنا، أسرتنا وأسرته، دي حاجة عائلية خالص، عشان كده مش بتيجي الصور في التليفزيون، قالت له وهي في قوة صحتها لو أنا موت عاوزة أدفن جنب أنور عند النصب التذكاري»، موضحًا أن رد السيسي عليها كان هادئًا: «ربنا يديكي الصحة ويطول عمرك».
جمال السادات تواصل مع مكتب رئيس الجمهورية
وأشار نجل الرئيس الراحل، إلى أن طلب والدته لم يكن سهلًا بل صعبا للغاية؛ كون النصب التذكاري ليس مدفنا للعائلة، بل مكان عاما وتابع للقوات المسلحة، وكانت الراحلة تعلم كل ذلك: «قالت لي خلي بالك، لما تيجي تطلب منه الطلب ده قوله لو متاح هيبقى جميل في رقابتنا طول ما احنا عايشين، ولو مش متاح يبقى برضوا متشكرين جدا، وكان فيه تقدير لهذا الأمر بمنتهى الصدق والأمانة»، موضحًا أنه تواصل بعدها بيومين مع مكتب الرئيس السيسي، وطلب منهم الحديث معه: «قالولي بخصوص ايه، قولتلهم أمر خاص».
جمال السادات يبلغ السيسي بطلب والدته
وأوضح المهندس جمال السادات، أنه لم تمر دقائق إلا ووجد مكتب الرئيس يتواصل معه، وذكر له أن السيسي معه على الهاتف، وتحدث الأخير معه وسأله عن صحة الوالدة، فذكر له أنها مريضة بشدة وحالتها ليست مطمئنة، وسرد له طلبها بالدفن بجوار زوجها أنور، مؤكدا: «السيسي رد عليا بصوت هاديء ديما يخليني مرتاح، قالي يا جمال اديني فرصة وأنا هكلمك وهرد عليك، قولتله متشكر يا ريس»، موضحًا أنه طمأن بعد ذلك أشقائه بأنه تحدث مع الرئيس، وفي كلتا الحالتين بالرفض أو القبول سنكون ممتنين له.
السيسي يستجيب لطلب السيدة جيهان السادات
وتابع نجل الرئيس الراحل: «روحت بليل قفلت التليفون، صحيت على مسيدج جالي الساعة 12 بليل إن مكتب الرئاسة حاول يتواصل معايا أكثر من مرة، مكملتش دقيقة لاقيت التليفون بيرن من مكتب الرئاسة، لاقيت شخص بيقولي الرئيس مع حضرتك، قالي صباح الخير، الهيئة الهندسية رتبت معاها والطلب اتوافق عليه والموضوع اترتب خلاص، حسيت وقتها إن الكلام اتحبس في زوري مش عارف اتكلم، قولتله أنا وإخواتي مدينين لحضرتك طول ما احنا عايشين، خلصت المكالمة».
جمال السادات يشكر القائمين على المركز الطبي العالمي
ولفت المهندس جمال إلى أنه طلب من الأطباء عدم إجهاد جسد والدته: «كان أهم حاجة إنها لا تتألم، فيه ناس بتطلب لو القلب اتوقف يتم إنعاشة ويخليه على الأجهزة، احنا قولنا لأ، خلي كل حاجة طبيعي، احنا بنشكر المركز الطبي العالمي إنهم اهتموا بحالتها جدا، ووضعوها في غرفة عناية مركزة بمفردها، عشان مش اللي داخل واللي خارج يشوفها، احنا عائلتها بس اللي كنا بنشوفها».