السلطات تفرض حظر تجول جنوب شرق تركيا إثر مصادمات مع الأكراد

السلطات تفرض حظر تجول جنوب شرق تركيا إثر مصادمات مع الأكراد
فرضت السلطات التركية حظر التجوال في جزء من جنوب شرق البلاد، اليوم، غداة أعمال عنف تخللت مظاهرات للأكراد ضد حكومة أنقرة التي رفضت التدخل في سوريا ما أسفر عن سقوط 21 قتيلًا.
شهدت مدن "ديار بكر" و"باتمان" و"فان" و"ماردين" مواجهات محدودة في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، وازدادت الحصيلة المؤقتة للعنف طوال النهار لتصبح 21 قتيلًا وعشرات المصابين.
من جانبه، ندد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو - في ختام اجتماع للوزراء والمسؤولين عن القوى الأمنية - بـ"الرعاع" الذين يقفون وراء موجة الاحتجاجات التي تهدد مسار عملية السلام الهشة بين الأكراد وأنقرة، قائلًا: "ادعو المواطنين إلى عدم السماح باستغلالهم من قبل مجموعات هامشية، وأجدد التأكيد أن النظام العام سيعاد فرضه عبر جميع الوسائل".
وندد داود أوغلو، مساء اليوم، بشدة بـ"استفزازات" الحزب الديموقراطي الشعبي، مؤكدًا أنه سيطالب "كل الأشخاص المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية بتقديم حسابات، ودافع عن ترك المقاتلين الأكراد في كوباني لمصيرهم رغم تعهده قبل أيام بأداء "كل ما هو ضروري" لتجنب سقوط "كوباني".
ومن جانبه، أعلن وزير الزراعة مهدي أكيرفي تصريحات صحفية، أن غالبية المواجهات تركزت في ديار بكر "عاصمة" جنوب شرق تركيا، حيث قتل 10 أشخاص، مضيفًا أن "غالبية الضحايا في ديار بكر سقطوا بالرصاص" خلال مصادمات بين ناشطين مقريين من حزب العمال الكردستاني، وأنصار مجموعات إسلامية، كما سقط قتلى في فان وسيرت وماردين وباتمان.
وشكك زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال أيليشدار أوغلو بسياسة الحكومة في سوريا قائلًا إن تركيا "جلبت وكر الدبابير من الشرق الأوسط إلى أرضها".
جدير بالذكر، أن حظر التجوال يستمر في 6 محافظات تركية حتى صباح غد، وانتشر جنود ومصفحات في مفاصل الطرق الرئيسية وسط توتر ملحوظ.