أطباء: تفشي الإنفلونزا سيكون أكثر فتكا من كورونا

04:05 م | السبت 02 أكتوبر 2021

لا يزال تفشي الإنفلونزا العالمي يمثل خطرا حقيقيا على البشر أكثر من فيروس كورونا المستمر، وفقا لخبراء الأمراض المعدية، ومنهم البروفيسور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، الذي أكد أن تفشي الإنفلونزا العالمي قد يكون أسوأ بكثير من جائحة فيروس كورونا، حيث تشير النماذج إلى أنه يمكن أن يقتل ما يصل إلى 33 مليون شخص، حسبما نشرت صحيفة «التليجراف».

خطر الإصابة بجائحة الإنفلونزا يمثل تهديدا حقيقيا

قال أوسترهولم، إنه قبل فيروس كورونا، كانت أوبئة الإنفلونزا تشكل الخطر البيولوجي الأول على البشر، وهذا لم يتغير خلال المائة عام بين عامي 1918 و2018 ، كان لدينا أربعة أوبئة للإنفلونزا، وهذا يوضح أن خطر الإصابة بجائحة الإنفلونزا يمثل تهديدا خطيرا وحقيقيا.

الإنفلونزا تقتل من 290.000 إلى 650.000 شخص سنويا

وأشار أوسترهولم، إلي أن هناك خارطة طريق لتطوير لقاحات ضد الإنفلونزا الموسمية من المتوقع أن ترتفع هذا العام، وكذلك الإنفلونزا الوبائية من قبل منظمة الصحة العالمية إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، مشيرة إلى أن الإنفلونزا تقتل من 290.000 إلى 650.000 شخص سنويًا، وتؤثر بشكل غير متناسب على سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لقد شهد العالم تاريخياً جائحة إنفلونزا مرة كل 25 سنة.

لقاحات الإنفلونزا الحالية تعتمد على تقنية تم تطويرها لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي

قال الدكتور مارتن فريد، خبير اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، إن لقاحات الإنفلونزا الحالية تعتمد على تقنية تم تطويرها لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي وتحتاج إلى صياغتها كل عام اعتمادا على سلالات المرض المنتشرة، بينما كان هناك تحسن تدريجي في تطوير اللقاح في السنوات العشر الماضية، «ما زلنا لا نملك لقاحا يحمي من السلالات الأقوى لفترة أطول»، مشيرا إلى أن الهدف النهائي هو الحصول على لقاح عالمي ضد الإنفلونزا لا يجب إعطاؤه كل عام، وكان فعالا ضد العديد من السلالات المختلفة ويمكن استخدامه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بالإضافة إلي وجود حاجة ملحة للقاحات ضد الإنفلونزا الوبائية ويأمل الخبراء في الاستفادة من دروس جائحة كوفيد.