ثمن رغيف الخبز 7 ملايين بوليفار.. فنزويلا تواجه أزمة تضخم طاحنة

10:02 م | الجمعة 01 أكتوبر 2021

تواجه فنزويلا أزمة تضخم طاحنة، حيث يتجاوز معدل التضخم في البلاد 1600% وهو أعلى معدل للتضخم على مستوى العالم، مع التراجع الضخم للعملة الفنزويلية، وهو ما أدى إلى انعدام القوة الشرائية للأجور.

تعديل في قيمة العملة

تقوم فنزويلا اليوم الجمعة بإزالة 6 أصفار من عملتها «البوليفار»، في تعديل هو الثالث لقيمة البوليفار خلال 13 عاما، إثر أزمة تضخم التي تواجهها البلاد.

وأعلن المصرف المركزي الشهر الماضي، أن الهدف من التعديل هو «تسهيل» المعاملات اليومية لنحو 30 مليون فنزويلي، يعيش 94.5% منهم تحت خط الفقر، بحسب دراسة جامعية حديثة، وفقاً لـ«فوربس».

رغيف الخبز بـ7 ملايين بوليفار

قبل تعديل قيمة العملة، كان سعر رغيف الخبز يعادل 7 ملايين بوليفار، في بلد كان يعتبر من أغنى بلدان أمريكا الجنوبية بفضل نفطها، حيث شهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً بنسبة 80% منذ عام 2013، ولا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضا بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية مع ما يرافقها من حصار أطبقته الولايات المتحدة عليها.

التضخم تجاوز 1600%

يجري أكثر من ثلثي المعاملات في البلاد بالدولارالأمريكي لمواجهة أعلى معدل تضخم في العالم يقدره مركز الدراسات Eco analytica والبالغ نحو 1600% في عام 2021.

استخدام العملة الأمريكية

سمح الرئيس مادورو في عام 2019 باستخدام الدولار في المعاملات الاقتصادية وهو ما أدى لاستخدام العملة الأمريكية في الكثير من المعاملات.

البقشيش يدفع بالبطاقة

في فنزويلا يدفع الأشخاص بقشيش أو إكرامية لعامل يتولى ركن السيارة «السايس»، عن طريق الدفع بالبطاقة، حيث يتلقى مقدم الخدمة إيصالا بدلا من النقود، حيث يساوي الدولار أربعة ملايين بوليفار، ويبلغ سعر تذكرة الحافلة مليوني بوليفار.

ويبدأ بدل إيجار شقة في حي متواضع بالعاصمة من 150 دولاراً، وتبلغ تكلفة السلة الغذائية لعائلة مكونة من خمسة أفراد 220 دولارًا تقريبا.

ويتم اللجوء إلى التعامل بالبطاقات الائتمانية والتحويلات المصرفية بدلا من التبادلات النقدية، إذ أصبحت المدفوعات اليومية بالبوليفار «مربكة للغاية».

الأزمة تعود لعقوبات 2019

تلقي الحكومة الفنزويلية اللوم على العقوبات الدولية المفروضة منذ عام 2019، ولا سيما من جانب واشنطن التي تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018 في انتخابات رفضت المعارضة نتائجها.

وتجري مفاوضات بين الحكومة بزعامة الرئيس الاشتراكي مادورو والمعارضة بقيادة خوان غوايدو، الذي تعتبره حوالي خمسين دولة من بينها الولايات المتحدة رئيساً مؤقتا للبلاد.