أحرقت زرايب أوسيم.. المخلفات الحيوانية والنباتية «قنابل جاهزة للاشتعال»

كتب: حبيبة فرج

أحرقت زرايب أوسيم.. المخلفات الحيوانية والنباتية «قنابل جاهزة للاشتعال»

أحرقت زرايب أوسيم.. المخلفات الحيوانية والنباتية «قنابل جاهزة للاشتعال»

قال الدكتور أحمد البنداري عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين و مقرر لجنة تنمية الثروة الحيوانية، إن الليلة المأساوية التي شهدتها منطقة الزرايب التابعة لأوسيم بمحافظة الجيزة، أمس، بعد اشتعال النيران في 500 عشة متلاصقة، ممتدة على مساحة 200 فدان، واستغرق الأمر مدة 8 ساعات من أجل السيطرة على الحريق، سببه سوء تعامل وتخلص من المخلفات، موضحًا أنّ هناك عددا من المخلفات التي توجد في الزرايب قابلة للاشتعال بشكل كبير، ما تؤدي إلى حدوث كوارث في حال شب حريق حتى إذا كان بسيطًا.

أنواع المخلفات سريعة الاشتعال

واستعرض «البنداري» خلال حديثه لـ«الوطن» أنواع المخلفات سريعة الاشتعال، والتي منها روث المواشي، الذي يستعمله الفلاحين كوقود للأفران بعد تجفيفه، ولكن وجوده في الجوار يشكل خطر لكونه سريع الاشتعال، ومن الضروري الإرشاد بشأن الطرق السليمة للاحتفاظ به والتخلص منه، وكذلك بقايا نبات الذرة أيضا من المخلفات المسببة لتزايد الحرائق في حال اندلعت، فيحتفظ الفلاحون بغلاف نبة الذرة لاستخدامها كعلف للحيوانات.

وتابع أن من أنواع المخلفات المؤدية للمخاطر الأوراق والجزوع التي تنتج بعد جني نبات القطن، وتعرف باسم «ما بعد القطن»، هذا بالإضافة إلى قش الأرز، والتبن الذي ينتج عن سنبلات محصول القمح، وهو شديدة الاشتعال بشكل كبير.

العوامل الجوية في تزايد الحرائق

ولفت عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أنّ العوامل الجوية لها تأثيرها أيضا، ففي فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة، تؤدي إلى تجفيف شديد لتلك المخلفات وبشكل سريع، وفي حال وقع أي حريق، يؤدي هذا الجفاف إلى تزايد كبير في الحريق ويصعب السيطرة عليه، في حين أن الأوضاع تكون أهدأ قليلا في فصل الشتاء وهذا بسبب وجود الرطوبة بالمناخ، مشيرًا إلى أنّ اشتعال الحرائق ليس الخطر الوحيد للمخلفات، فهي تؤدي كذلك إلى مشاكل اقتصادية،  بسبب استخدام الفلاح لروث الحيوان كسماد عضوي طبيعي للنبات مما ينتج عنه محصول غير صالح للاستخدام.


مواضيع متعلقة