البنك الدولي: وضع ديون الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع

كتب: وكالات

البنك الدولي: وضع ديون الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع

البنك الدولي: وضع ديون الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع

قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، أمس الخميس، إن وضع الديون في الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع الأولية وارتفاع الفائدة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وحث مالباس، في كلمة ألقاها من عاصمة السودان «الخرطوم»، الدول الفقيرة على بدء إجراءات تدريجية لضبط الأوضاع المالية للحفاظ على ثقة المستثمرين، واشار رئيس البنك الدولي، إلى أنه اعتبارا من منتصف عام 2021، أكثر من نصف الدول الأشد فقرا في العالم سيكون في وضع صعب من حيث الدين الخارجي أو معرضة لخطره.

وأضاف مالباس، أنه عندما تنتهي فترة تطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين بنهاية العام الجاري، ستشهد الدول منخفضة الدخل التي ستستأنف دفع فوائد الديون انكماشا في حيزها المالي، وهو ما يحد من قدرتها على شراء اللقاحات وتمويل أولويات الأخرى.

الدعوةل تسريع وتيرة التعاون لتنفيذ إطار عمل مجموعة الـ20

وكرر رئيس البنك الدولي، الدعوة إلى تسريع وتيرة التعاون لتنفيذ إطار عمل مجموعة الـ20 لإعادة هيكلة الديون للدول الفقيرة بما يشمل القطاع الخاص.

وتابع مالباس قائلا، إنه حان الوقت لاتباع إجراءات ضبط مالي تدريجي وفي صالح الناس، ولإعادة هيكلة الدين غير المستدام.

وأضاف مسؤول البنك الدولي، أن الدول يجب عليها في ذات الوقت أن تعيد تشكيل مدفوعات ديونها في الوقت الذي لا تزال فيه أسعار الفائدة منخفضة، مع القضاء على الهدر في الإنفاق، داعيا لزيادة نطاق جهود التنمية للمساعدة في إعادة بناء الاقتصادات بعد تبعات فيروس كورونا السمتجد «كوفيد 19».

وأوضح مالباس: «لإحداث تأثير، نحتاج لتعليم وتغذية وبرامج تطعيم تصل لمئات الملايين من الأطفال، نحتاج لبرامج تحويل السيولة رقميا يمكنها أن تقدم الموارد الضرورية لمليارات الأشخاص قبل الأزمة المقبلة».

وفي الشأن السوداني،  قال رئيس البنك الدولي، إن البلاد تحرز تقدما، إذ تعيد الاتصال مع الاقتصاد العالمي، موضحا أن الصبر مطلوب، وفاق لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

رئيس البنك الدولي: الأمور تتحسن في السودان

وأوضح مالباس بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن السودان يشهد تحولا من وضع عنيف، من وضع نقص إلى وضع يتحسن على نحو تدريجي، وأضاف رئيس البنك الدولي،«سيستغرق المضي قدما في هذه العملية وقتا وسيكون من المهم أن يتحلى الناس بالصبر في التعامل معها والتسامح تجاه بعضهم البعض مدركين أن كل ما يبنيه السودان، كأمة، سيكون أقوى من الأجزاء الفردية».

من جانبه، أشار حمدوك، إلى أن بلاده تأمل في أن تصل إلى مرحلة الشعور بأثر الإصلاحات على أرض الواقع في القريب العاجل، وتابع رئيس الوزراء السوداني قائلا، بأن الشعب تحمل كلفة باهظة للإصلاحات ولا يمكن اعتبار صبره عليها من المسلّمات.

بدوره، أوضح مسؤول منطقة شرق وجنوب أفريقيا بالبنك الدولي، حافظ غانم، أن السودان سيحصل في الشهرين المقبلين على 500 مليون دولار لدعم الميزانية بالإضافة إلى 300 مليون دولار لتحسين الكهرباء و300 مليون دولار لمشروعات الري.


مواضيع متعلقة