جلسة نقاشية عن دور الترجمة في نهضة المسرح: أعمال شكسبير أصعبها

جلسة نقاشية عن دور الترجمة في نهضة المسرح: أعمال شكسبير أصعبها
- المهرجان القومي للمسرح
- مهرجان القومي للمسرح
- عروض مسرحية
- المهرجان القومي للمسرح
- مهرجان القومي للمسرح
- عروض مسرحية
عقد المهرجان القومي للمسرح، اليوم الخميس، ندوة أدارها الدكتور أسامة أبو طالب، تحت عنوان دور الترجمة في النهضة المسرحية، بحضور الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا للمهرجان والدكتور محمد سمير الخطيب والناقد أحمد خميس والدكتورة إيمان عز الدين والدكتورة أسماء بسام والدكتور عمرو دوارة.
أعمال شكسبير أصعب أنواع الترجمات بالمسرح
وخلال الندوة، قال الدكتور مصطفى رياض، الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس، إنه بفضل ثورة يوليو تم إنشاء وزارة الثقافة في مصر بعد أن كان اسمها وزارة الإرشاد القومي والتي بذلت جهودًا كبيرة في مجال الترجمة، مشيرا إلى أن المترجم اليوم ينال تقديرا استحقه على مر الزمان منذ إنجازات رفاعة الطهطاوي في مجال الترجمة حتى وصلنا إلى القرن العشرين.
وتابع: نحن المترجمين لابد أن ندرس ما نترجم ولابد أن ندرك أبعاد وكيفية استخدام العربية الفصحى أو العامية لمعرفة جذورها ومعرفة مدى اتصالها بالهوية المصرية، فالدراسات المعاصرة تؤكد على مدى عمق ترابط العامية بالهوية المصرية، واللغة هي وعاء الفكر والتداخل بينها وبين الفكر يسهم في تشكيل الشخصية والوجدان الفكري للمجتمع المصري.
المترجم ينقل الأفكار وليس المعاني فقط
وأشار رياض إلى أن الترجمة عمل أدبي متصل مع الفكر، منوها بأنه يجب على المترجم أن ينقل الأفكار وليست المعاني فحسب، مضيفا: «لعل تلك النقطة المحورية أهم ما يجعل استخدام اللغة العامية في بعض الترجمات أمرًا ضروري، بهدف تحقيق رسالة الترجمة الحقيقية، واللغة العامية تعد أحد مستويات اللغة العربية وليست من المستحدثات التي يجب أن نقاومها، فإن لها دورًا فعالًا في الحفاظ على هويتنا و تراثنا المصري».
وأكمل: «ولعل من أشهر استخدامات العامية جاء في الخطاب الديني الذي استخدمة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ولاقت استحسان الجميع؛ لما لها من أثر كبير في سهولة توصيل المعلومة إلى كافة قطاعات الشعب بمختلف طبقاته الثقافية والفكرية».
وأوضح رياض، خلال الندوة التي أقيمت على هامش مهرجان القومي للمسرح، أن ترجمة أعمال شكسبير تعتبر من أصعب أنواع الترجمات التى يجب أن تسمح ثقافته ومرونة المترجم بإدراكها وكيفية نقلها إلى المتلقي اليوم، حيث هناك عدد كبير من المترجمين المصريين الذين كان لهم السبق في ترجمة بعض الأعمال الأدبية الأجنبية إلى العامية المصرية بهدف دمج ثقافة الآخر مع ثقافتنا المصرية وتسهيل عملية تقبلها للقارئ المصري وفق تقاليده الراسخه في وجدانه.