في ذكرى استشهاده الـ 21.. من هو محمد الدرة؟

كتب: محمد علي حسن

في ذكرى استشهاده الـ 21.. من هو محمد الدرة؟

في ذكرى استشهاده الـ 21.. من هو محمد الدرة؟

يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد محمد الدرة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى، في مشهد استهجنه العالم أجمع، بعد تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل محمد الدرة في حضن والده.

واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، يوم 28 من سبتمبر عام 2000، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، المسجد الأقصى المبارك، ومعه قوات كبيرة من الجيش والشرطة.

جمال الدرة: محمد أصبح أيقونة لانتفاضة الأقصى

يقول جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، إن نجله تحول إلى رمز انتفاضة الأقصى فهو أول طفل قتله الاحتلال في انتفاضة الأقصى، وكان التصوير مباشرا، وجرى قتله بهمجية ووحشية واستمر إطلاق الرصاص لـ45 دقيقة متواصلة، مشيرا إلى أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني «رموز»، وكل قطرة دم هي رمز، والأمة العربية تتذكر حتى يومنا هذا مشهد استشهاد محمد، ولم تنس ابنه الشهيد.

وأوضح جمال الدرة، لـ«الوطن»: «بعد بث وسائل الإعلام العالمية لحادث استشهاد محمد، وإصابتي، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي من أغلبية دول العالم على هذه الجريمة النكراء والوحشية، قام الاحتلال بقلب الحقيقة ووضعوا على رأسي ورأس ابني قبعة يهودية، ونشروا في دول أوروبا أن الفلسطينيين يقتلون طفلا إسرائيليا ووالده بهمجية، وكشف لعبتهم فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس- رحمة الله عليه- وقال إن هذا فلسطيني هو وابنه، والاحتلال الإسرائيلي معروف عبر التاريخ بتزييف الحقائق».

والدة محمد الدرة: كنت أتمنى أن يكون متواجدا معنا

من جانبها، قالت والدة الشهيد محمد الدرة، إنها كانت تتمنى أن يكون متواجدا معها في الوقت الحالي وترى أولاده حولها.

وأضافت والدة الدرة لـ«الوطن»: «محمد تحول إلى أيقونة لشهداء انتفاضة الأقصى، وحرك مشاعر جميع العالم تجاة الأطفال الفلسطينيين الشهداء».

وأسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيا، إضافة لـ48322 جريحا، بينما قتل 1069 إسرائيليًا، وجرح 4500 آخرون.


مواضيع متعلقة