والد الشهيد محمد الدرة لـ«الوطن»: ابني أصبح رمزا لانتفاضة الأقصى

كتب: محمد علي حسن

والد الشهيد محمد الدرة لـ«الوطن»: ابني أصبح رمزا لانتفاضة الأقصى

والد الشهيد محمد الدرة لـ«الوطن»: ابني أصبح رمزا لانتفاضة الأقصى

بعد مرور 21 عاما على استشهاد محمد الدرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى، لا زال مقطع حادثة الاستشهاد يتداولها كل الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو خارجه، فالحادثة الأليمة، استهجنها العالم أجمع، بعد تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل محمد الدرة في حضن والده، فلم يكن يحمل بندقية أو يرمي حجرا، بل كان ذاهبا مع والده جمال لشراء سيارة جديدة للعائلة.

كل الأمة العربية تتذكر مشهد الاستشهاد

يقول جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، إن نجله تحول إلى رمز انتفاضة الأقصى فهو أول طفل قتله الاحتلال في انتفاضة الأقصى، وكان التصوير مباشرا، وتم قتله بهمجية ووحشية واستمر إطلاق الرصاص 45 دقيقة متواصلة، مشيرا إلى أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني رموز، وكل قطرة دم هي رمز، والأمة العربية تتذكر حتى يومنا هذا مشهد استشهاد محمد ولم تنسى ابنه الشهيد.

الاحتلال سعى لتزييف واقعة الاستشهاد 

وأوضح جمال الدرة لـ«الوطن»: «بعد بث وسائل الإعلام العالمية لحادثة استشهاد محمد وإصابتي وإدانة الاحتلال الإسرائيلي من أغلبية دول العالم على هذه الجريمة النكراء والوحشية، وقام الاحتلال بقلب الحقيقة ووضعوا على رأسي ورأس ابني قبعة يهودية، ونشروا في دول أوروبا بأن الفلسطينيين يقتلون طفل إسرائيلي ووالده بهمجية، وكشف لعبتهم فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس رحمة الله عليه، وقال إن هذا فلسطيني هو وابنه، والاحتلال الإسرائيلي معروف عبر التاريخ بتزييف الحقائق».

ربنا رزقني بطفل آخر وسميته محمد

وأضاف: «طلبت من الله عز وجل بأن يرزقني بطفل وأن يكون نفس الشخصية ورزقني الله بمحمد وهو نفس محمد في كل شيء وسميته بمحمد تيمننا بنجلي الشهيد والحمد لله هو له نفس طباع الشهيد في كل شيء وهذه دلائل للمحتل الإسرائيلي بأنه لو مات محمد فسوف يُخلق بنا ألف محمد».

وشهدت الانتفاضة استشهاد نحو 4500 فلسطيني و48 ألف جريح، أما الخسائر في جيش الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى 330 قتيل ومن المستوطنين 730 قتيلا و4500 جريح، وتدمير أكثر من 50 دبابة ومدرعة إسرائيلية.


مواضيع متعلقة