زوجان من الأقزام يتحديان التنمر: «مفيش مصدر رزق ونفسنا نقابل الرئيس»

كتب: أحمد فتحي

زوجان من الأقزام يتحديان التنمر: «مفيش مصدر رزق ونفسنا نقابل الرئيس»

زوجان من الأقزام يتحديان التنمر: «مفيش مصدر رزق ونفسنا نقابل الرئيس»

تكللت قصة حب قلبي «سمير وولاء»، من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، بالزواج قبل 7 سنوات، لكن الظروف المعيشية الصعبة تركت أثرها على حياتهما ليملأها الحزن والمعاناة بسبب المرض، وعدم القدرة على الحركة، ما أدى إلى عدم توافر فرصة عمل آمنة للزوجين، فضلا عن عدم وجود مسكن يكفل لهما حياة لا يعانيان فيها من التنمر المتكرر الذي يلاقونه من قبل الجيران والأطفال.

«سمير وولاء» قصة حب تتحدى التنمر والفقر 

داخل غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها 8 متر مربع، تمكن سمير وولاء من العيش سويا تجمعهما المودة والرحمة لا يعكر صفو حياتهما سوى الفقر والمرض والتنمر، ما ترك أثرا سيئا على نفسيهما، رغم محاولاتهما وأسرتيهما، الحفاظ على قوام عش الزوجية الذي تمكنا من بنائه قبل 7 سنوات فقط. 

الزوجان يناشدان «السيسي» بالتدخل للمساعدة

وخلال زيارة «الوطن» لمنزل الزوجين بمدينة سمنود في محافظة الغربية، ناشد الزوجان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمساعدتهما في مواجهة صعوبات الحياة وقالا: «يارب يستجيب أبونا ورئيسنا الحنون عبد الفتاح السيسي بإننا نقابله للمرة الأخيرة في حياتنا، ممكن يكون حلم صعب، أو شبه مستحيل، ولكن حياتنا والأيام الزوجية عصيبة بإني أتحمل مشقات وصعوبات المعيشة، في ظل إن مافيش أي دخل أو عمل مستقر لزوجي بسبب إصابته  منذ عدة سنوات قبل الزواج».

الزوجة: «راضية بقسمتي وعيشتي» 

بتلك الكلمات عبرت ولاء حسن  الزوجه المكلومة، مضيفة: «الحمد لله.. أنا راضية بقسمتي وعيشتي، وبشكر ربنا في كل وقت ومستورة الحمد لله بفضله».

تقول ولاء «إحنا بنبيع حلويات وبسكوت للأطفال، وده مش بيدخل لنا سوى 20 جنيه يومياً، وأهي الحياة ماشية، وأهلي وأهله بيدعولنا بالسترة والاستقرار في حياتنا».

«ولاء»: نفسي أشتغل ومش معايا واسطة

كما استغاثت الزوجة بمسؤولي مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي، «أنا عندي إعاقة، ونفسي أشتغل، ومش معايا واسطة، وأنا واثقة، بعد فضل ربنا، إن رئيسنا هيدعمنا، وهيبقى دايما أب لنا.. تحيا مصر .. تحيا مصر».

الزوج: «رجلي اتكسرت وركبت شرائح مسامير»

وجلس «سمير محمد»، 45 عاما، بجوار زوجته، وقال: «أنا رجلي اتكسرت، وركبت شرائح مسامير، خلال فترة عملي كعامل باليومية منذ 8 سنوات، ولكني أصبحت غير قادر على الحركة الكاملة بسبب ظروفي الصحية، وبحاول استمر في الحفاظ على عش الزوجية، رغم إن مفيش مصدر رزق ليا أو عمل ثابت».

«كشك» ومسكن آمن

وناشد الزوج مسؤولي محافظة الغربية، وعلي رأسهم الدكتور طارق راشد رحمي، المحافظ، للموافقة على استخراج رخصة كشك، يكفل لهم فتح منفذ لبيع الحلوى والمشروبات، لضمان عيش حياة كريمة، وذلك دعما لظروف أسرته المعيشية، خلال الفترة المقبلة».

وقال الزوج إنه أرسل سلسلة من الفاكسات والاستغاثات إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، يطالب فيها بتوفير مسكن آمن يحمي زوجته من أخطار التنمر والتجريح، «نفسي أنا ومراتي، يا ريس، نعيش بدون حوجة أو عجز في استمرار حياتنا معا طوال السنوات المتبقية من عمرنا، كوننا عجزة، ومن ذوي الهمم، وغير قادرين على كسب العمل بصورة طبيعية».

أم الزوجة: الرئيس سند لكل المصريين

وناشدت والدة الزوجة الئيس عبد الفتاح السيسي بقولها: «يا رئيس الجمهورية يا منصف وسند لكل المصريين، ولادي في الحياة هما سمير وابنتي زوجته، فهو من كفلها واطمئن له قلبها على الزواج بها، بعدما جمع النصيب بينهما، وارتبطتا بالعاطفة والمودة، التي ذكرها الله في كتابه العزيز، وأنا أناشدك لتحقيق حلمهما، بتوفير فرصة عمل وسكن كريم يكفل لهما مستقبل آمن ليعيشا حياة تحميهما لهما من غدر الزمان، وأن يعوضهما الله بالإنجاب والاستقرار بدعم كل الجهات المعنيه لهما».


مواضيع متعلقة