«التنمية الحضارية»: الجمهورية الجديدة لا تقبل العشوائيات و350 مليارا لتطوير المدن

كتب: محمود البدوي

«التنمية الحضارية»: الجمهورية الجديدة لا تقبل العشوائيات و350 مليارا لتطوير المدن

«التنمية الحضارية»: الجمهورية الجديدة لا تقبل العشوائيات و350 مليارا لتطوير المدن

قال المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضارية، التابع لمجلس الوزراء، إن الجمهورية الجديدة لمصر، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لها سقف طموح غير محدود، ولا تقبل وجود عشوائيات بداخلها، موضحًا أنه تم إجراء دراسة شاملة للعمران في مصر، وتم أخذ بني سويف ودمياط كشريحتين للدراسة، ثم يتم التعميم على مستوى الجمهورية، موضحًا أن الدراسة تتضمن البحث عن أماكن بديلة للمصانع بعيدًا عن المناطق السكنية، واستغلال المساحات الفارغة بدلًا من جعلها مكانا لإلقاء القمامة، وإنشاء مناطق امتداد عمراني جديد مخطط ومنظم.

تطوير عواصم المحافظات والمدن الرئيسية حل لمشكلة العشوائيات

وأضاف «صديق»، خلال حواره على شاشة «إم بي سي مصر»، أن تطوير عواصم المحافظات والمدن الرئيسية، يعتبر حلا لمشكلة العشوائيات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تكلفة تطوير عواصم المحافظات والمدن الرئيسية 350 مليار جنيه، وتطوير القاهرة التاريخية جارِ العمل في 5 مناطق بها كمرحلة أولى لتطويرها وإعادتها لما كانت عليه، لتصبح منطقة تنمية وجذب سياحي، كما أن تطوير العشوائيات لا يعتمد على التبرعات، وإنما هناك ميزانية مخصصة له من الدولة، موضحًا أن تكلفة تطوير المناطق الغير آمنة 40 مليار جنيه.

صندوق «تحيا مصر» ساهم بمليار جنيه في مشروع «الأسمرات»

وأوضح رئيس صندوق التنمية الحضارية التابع لمجلس الوزراء، أن صندوق «تحيا مصر» ساهم بمليار جنيه في مشروع «الأسمرات» الذي تبلغ تكلفته 3.6 مليار جنيه، ومشروع «أهالينا 1و2» كان بتبرعات من البنوك، مشددًا على أن دعم القيادة السياسية لتطوير العشوائيات غير مسبوق ولن يتكرر، وتم وضع خريطة قومية بهدف التكليف بالقضاء على المناطق غير الآمنة، فهذه الخريطة تشمل عدد الوحدات التي يتم القضاء عليها وحجم المشكلة ومساحات القطع وحلول واستراتيجيات مختلفة من أجل حل هذه المشكلة.

إعلان مصر خالية من العشوائيات بنهاية العام الجاري

وأكد الدكتور خالد صديق، أن هناك تنوع كبير في الشكل العمراني في مدن واختلاف بين الوحدات السكانية، وفقا لطبيعة المنطقة والكثافة السكانية للمكان والحيز العمراني، ويتم تخطيط المناطق بشكل علمي وبالنظرة الكاملة لكافة أمور البنية الأساسية بالتعاون مع كافة المحافظات، ووضع الخطط المستقبلية لفترة زمنية أقلها 5 سنوات، فالكثافة السكانية في بعض المناطق تلزمنا بالانتقال إلى المدن الجديدة، كما سيتم إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية غير الآمنة خلال 3 أشهر بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه تم تطوير 357 منطقة فيها 246 ألف وحدة، وتم تحديد التكلفة لها بـ40 مليار جنيه كإنشاءات، بالإضافة إلى قيمة الأرض، التي تقدر بـ23 مليار بنهاية 2021.

تطوير 90% من المناطق العشوائية غير الآمنة

وأوضح أنه تم تنفيذ 90% من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وتم إنشاء المباني بالكامل، كما أن تكلفة الوحدة السكنية في مثلث ماسبيرو تتخطى المليون جنيه، ويتم تسليمها للمواطنين بمقابل 360 ألف جنيه، من خلال صندوق التنمية الحضرية، الذي قرر أن يعوض المواطنين الشاغلين للوحدات حتى يستطيعون العودة مرة أخرى للمنطقة بعد تطويرها، لافتا إلى أنه قدر ثمن الغرف الواحدة بـ60 ألف جنيه، فالقاهرة التاريخية قديما كانت من أجمل مدن العالم، وثمة محاولات لإزالة التعديات والإهانة التي طالتها من الأيادي المخربة، والقاهرة التاريخية مليئة بالمباني الكثيرة الاثرية وذات طابع معماري متنوع.

وأردف أن المبدأ الرئيسي، الذي يعملون عليه هو الحفاظ على النسيج العمراني، وكيفية إرجاعه إلى جماله ورونقه، وليس التطوير بالتغيير أو الهدم والبناء من جديد كما أشاع البعض، كما أن تطوير القاهرة التاريخية منقسمة إلى عدة مراحل، المرحلة الأولى تشمل 5 مناطق، وهي جنوب باب زويلة بمساحة 8 أفدنة، وحارة الروم 8 ونصف فدان، ومنطقة الحاكم 14 فدانا، وتطوير وجهات 26 منزلا، ودرب اللبانة 12 فدانا، وبه حوالي 84 منزلا ذات طابعا معماريا، ومسجد الحسين 24 فدانا.


مواضيع متعلقة