قوى إسلامية تطالب بمقاطعة فرنسا إذا لم تعتذر عن «الرسومات المسيئة»

قوى إسلامية تطالب بمقاطعة فرنسا إذا لم تعتذر عن «الرسومات المسيئة»
استنكرت قوى إسلامية رسوم المجلة الفرنسية «شارلى إيبدو» المسيئة للرسول، وطالبت باستدعاء السفير الفرنسى فى القاهرة، لإبلاغه بالاستياء من الواقعة التى خرجت عن نطاق «حرية الرأى والتعبير»، حسب وصفها، وهددت بالتصعيد والتظاهر إذا لم تقدم فرنسا اعتذاراً، كما دعت الحكومات العربية لوقف التعامل السياسى والاقتصادى مع الحكومة الفرنسية إذا لم تعتذر عن الإساءة. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد بحزب النور، إنه يجب على وزارة الخارجية استدعاء السفير الفرنسى، وتوجيه اللوم له، وإبلاغه استنكار المصريين شعباً وحكومة لما قامت به المجلة الفرنسية من نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم، التصرف الذى يُعد بلا قيمة، وخرج عن إطار حرية الرأى والتعبير التى لا تجيز الإساءة للأديان والرموز الدينية. وقال محمد فرحات، الأمين العام للجبهة الوسطية الإسلامية، إنه على الدول العربية وقف التعامل السياسى والاقتصادى مع فرنسا لحين تقدمها باعتذار رسمى عن الصور المسيئة للنبى، ومقاطعتها اقتصادياً حتى يتعهدوا بعدم تكرار الإساءة، وأضاف: «السوق العربية قادرة على تأديب أى دولة أوروبية، ومقاطعتها ستؤثر عليها بشكل كبير، كما يمكن منع سفنها من المرور فى قناة السويس، وعلى الأنظمة العربية ألا تستمر فى تخاذلها فى مساندة الدين الإسلامى، ونصرة الرسول شعيرة من شعائر الإسلام». وقال مصطفى زايد، الأمين العام لاتحاد الطرق الصوفية: «الرسومات المسيئة أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عليها، ونطالب الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر، باستنكار رسمى لما قامت به الصحيفة الفرنسية، كما نطالب الخارجية المصرية باتخاذ موقف رسمى من تلك الإساءة، ومطالبة الحكومة الفرنسية بالاعتذار، فالهجوم على الرسول لا يمكن قبوله من جانب المسلمين، وعلى المسلمين المقيمين فى فرنسا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المجلة فوراً». وأضاف: «فى حالة عدم وجود رد فعل من الحكومة الفرنسية يدين هذه الإساءات، سيتم تنظيم فعاليات ضد فرنسا أمام الأزهر الشريف، وسنتظاهر لنصر الرسول، وسندعو جميع المسلمين لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لأن ما فعلته مجلة شارلى إيبدو بمثابة عدوان سافر على رمز الإسلام الأول، وعلى الدول الإسلامية اتخاذ مواقف حاسمة وعدم السكوت على هذه الواقعة التى تخرج عن إطار حرية الرأى والتعبير التى يتشدق بها الغرب، ولا تسمح بالإساءة للأديان والمعتقدات الإنسانية، خاصة أن هذه الأفعال الصبيانية تصب فى خانة داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وغيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية».