من هو أول شهيد فلسطيني في انتفاضة الأقصى؟

كتب: محمد علي حسن

من هو أول شهيد فلسطيني في انتفاضة الأقصى؟

من هو أول شهيد فلسطيني في انتفاضة الأقصى؟

في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، لم تكن عائلة الشهيد أسامة جدة على علم بما ستؤول إليه الأوضاع في تلك الفترة التي مر عليها 21 عاما حتى يومنا هذا، حتى جاء اقتحام أرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالسلاح، الأمر الذي دفع كل من تواجد في المسجد للتصدي له بكل ما طالته أيديهم، حيث تحول المسجد الأقصى حينها لساحة حرب، خلفت عشرات الجرحى بفعل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

استشهاد الشاب أسامة جدة أثناء ذهابه للتبرع بالدم

عقد الشهيد أسامة جدة نيته للصلاة في المسجد الأقصى، وقبيل صلاة الجمعة كانت الأمور شبه طبيعة، وما إن انتهى المصلون الفلسطينيون من الصلاة حتى تفاجأوا بعدد كبير من قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك، وتطلق قنابل الصوت والغاز في كافة أرجائه، عندها انتفض المصلون غضبا، وأخذوا يواجهون جنود الاحتلال، ونتيجة لذلك سقط عشرات الجرحى في صفوف المصلين، فيما عُرف بـ«انتفاضة الأقصى» أو «الانتفاضة الثانية».

بعد خروج أسامة وشقيقه من المسجد الأقصى المبارك توجها إلى المنزل، وهناك سمعا نداءات من مستشفى المقاصد تناشد الأهالي للتبرع بالدم، لصالح الجرحى الذين أصيبوا في الاشتباكات بالمسجد الأقصى، فأخذت الحماسة أسامة الذي كان يبلغ من العمر حينها 23 عاما، وقرر الذهاب للتبرع بدمه.

أسامة تبرع بدمائه للقدس

وصل الشاب الفلسطيني أسامة وشقيقه آدم إلى قرية الطور ليتبرعا بدمائهما، فوجدا جنود الاحتلال الإسرائيلي قد حاصرت القرية وملأوا شوارعها، فوقف آدم عند الحاجز الذي أقامه الجنود على مفترق القرية، إلا أن أسامة باغت الجميع ودخل القرية، حتى يتمكن من انقاذ حياة من يحتاج للدم، لكن جنود الاحتلال الإسرائيلي لم يمكنوه من الوصول إلى وجهته، ففاجأوه برصاصة من نوع «دمدم»، اخترقت خاصرته ومزقت أعضائه الداخلية، فتبرع بدمائه لأرض القدس.

 

 


مواضيع متعلقة