«بيشتغل ويذاكر».. «أحمد» طفل يعمل لدى معلميه بالفيوم ويحلم بلقاء يوسف الشريف (صور)

«بيشتغل ويذاكر».. «أحمد» طفل يعمل لدى معلميه بالفيوم ويحلم بلقاء يوسف الشريف (صور)
- الفيوم
- الطفل أحمد مصطفى
- الطفل الكبير
- طفل يعمل في الأجازة
- طفل يرفض اللعب
- طفل بس راجل
- الطفل أحمد
- محل بيع الشنط
- محل الشنط
- شنط
- حفظ القرآن الكريم
- الفيوم
- الطفل أحمد مصطفى
- الطفل الكبير
- طفل يعمل في الأجازة
- طفل يرفض اللعب
- طفل بس راجل
- الطفل أحمد
- محل بيع الشنط
- محل الشنط
- شنط
- حفظ القرآن الكريم
بمهارة وخفة وإتقان، يقف الطفل «أحمد مصطفى»، صاحب الـ13 عاماً، في وسط محل صغير مخصص لبيع الشنط والطرح بمنطقة «المبيضة»، في مدينة الفيوم، يرتب الشنط بطريقة جذابة وساحرة، لجذب انتباه الفتيات بألوانها وأشكالها الرائعة، ورغم صغر عُمره، إلا أنّ اجتهاده وأمانته جعل أساتذته، أصحاب المحل، يثقون فيه، ويعتمدون عليه في فتح المحل وإغلاقه واستقبال الزبائن والبيع لهم، خصوصاً أنّه ألح عليهم كثيراً في العمل معهم خلال فترة الإجازة، حتى لا يضيع وقته في اللهو واللعب، واستفادته من وقت فراغه في العمل.
«أحمد» ترك اللعب وقرر العمل
وقال «أحمد»، الطالب بالصف الأول الإعدادي، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّه لا يحب اللعب، لذلك فكر في أن يستثمر وقته في العمل في محل بيع الشنط، الذي يمتلكه ثلاثة من معلميه بالمدرسة، يقع في نفس الشارع الذي يقطن به، لذلك قرر العمل وتوفير أموال لينفقها على نفسه، بدلاً من اللعب، خصوصاً أنّه يحب الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية.
أحمد: بذاكر وأحفظ قرآن وأشتغل
وأضاف «أحمد» أنّه خلال عمله في المحل، يستغل وقت الفراغ، وعدم وجود حركة بيع أو شراء في المذاكرة والمراجعة مع مدرسينه في المواد التي يشعر بصعوبتها أو مستواه فيها ليس جيداً، كما أنّه يقوم بحفظ القرآن الكريم على يد أحد مدرسينه، موضحاً أنّ والده رفض عمله في بداية الأمر، ولكنه وافق حينما ألح عليه، وأيضاً حينما وجده يذاكر ويحفظ القرآن خلال عمله.
أحمد يقتسم أمواله مع أشقائه
وأوضح الطفل الصغير أنّه يقتسم أمواله مع أشقائه، حيث أنّه يبحث عما يريده أشقاؤه ويشتريه لهم، ويدفع لهم ثمن الدروس الخصوصية أو المجموعات المدرسية، كما أنّه يشتري لنفسه ما يريده من مستلزمات المدارس والملابس وغيرها، مُبيناً أنّه شديد السعادة باعتماده على نفسه وعدم احتياجه لأحد.
أحمد: نفسي أشوف يوسف الشريف
وعبر «أحمد» عن أمنيته في أن يلتقي الفنان يوسف الشريف، مؤكداً أنه يحبه كثيراً ويتابع كل أعماله، ولا يترك عملاً فنياً له إلا ويشاهده، موضحاً أنّه ممثل جيد ويختار أدوار مختلفة عن باقي الفنانين، قائلاً: «أمنية حياتي أشوف الفنان يوسف الشريف وأتصور معاه».
يعشق عادل إمام ونجله ويتابعهم
كما أكدّ «أحمد» أنّه يعشق أيضاً الزعيم عادل إمام، ونجله الفنان محمد إمام، ويهتم بممتابعة أعمالهما، خصوصاً مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، وفيلم «جحيم في الهند»، للفنان محمد إمام.
«وليد»: لم أستطع رفض طلبه
وقال «وليد عماد»، مدرس، إنّه يعمل في المدرسة التي يدرس بها «أحمد»، وكان يهتم به نظراً لأنّه طالب متفوق، ووصفه بأنه «راجل رغم طفولته»، موضحاً أنّه افتتح محلاً لبيع الشنط والإكسسوارات في مدينة الفيوم، بالشراكة مع مدرسين من زملائه في المدرسة، لزيادة الدخل وتحسين مستواهم المادي، وفوجئ بقدوم «أحمد»، الذي طلب العمل معهم في المحل، فوافق نظراً لاجتهاده.
وأشار «وليد» إلى أنّهم يعتبرون «أحمد» شقيقهم الصغير، وليس طالب لديهم، لذلك يقومون بالتدريس له ومذاكرة نقاط ضعفه خلال فترة الصيف في أوقات الفراغ بالعمل، ويتعاملون معه على أنّه شريك لهم في العمل، وليس عامل لديهم.
يحفظ القرآن بانتظام خلال عمله
وبيّنّ «علي عيد»، مدرس وشريك في المحل، أنّه وجد «أحمد» مُجتهداً وعقله أكبر من عمره، مقارنةً بالأطفال في نفس المرحلة العمرية، الذين يبحثون عن اللهو واللعب، بينما هو يستثمر الإجازة في العمل والمذاكرة، فقرر أن يقوم بتحفيظه القرآن الكريم، وبالفعل بدأ يحفظه القرآن، حتى حفظ جزءاً كبيراً، وسيتابع معه حتى يتمكن من حفظ القرآن الكريم كاملاً.