بعد تراجع خام الحديد عالميا.. لماذا لا تنخفض الأسعار في مصر؟

05:24 م | الأحد 26 سبتمبر 2021

شهدت الأسابيع القليلة الماضية تقلبا في أسعار خام الحديد، الذي يعد المُدخل الرئيس لإنتاج الحديد والصلب، وسيطرت على أسعار الخام سمة التراجع، لدرجة أنه هبط إلى أدنى مستوياته منذ نحو 16 شهرا.

تراجع العقود الآجلة لخام الحديد

وبحسب البيانات العالمية فقد تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد في عقود أكتوبر ببورصة سنغافورة بما يتجاوز 8 دولارات للطن، ووفقا للأسعار فقد هبط السعر بشكل قياسي مسجلا 93.3 دولارا، بعدما كان يتجاوز 120 دولارا في الأشهر الماضية، غير أن بيانات الأسواق العالمية كشفت أن السعر عاد ليسجل 105 دولارات للطن في تعاملات 22 سبتمبر الجاري، ثم ارتفع إلى 108 دولارات ثم إلى 110 دولارات في تعاملات يوم الجمعة 24 سبتمبر.

بيانات البورصات العالمية

وتكشفت بيانات البورصات العالمية، التي نقلها الاتحاد العربي للصلب، أن سعر الخردة، سجل تراجعا بقيمة 7 دولارات تقريبا ليهبط إلي 433 دولارا للطن، مقارنة بـ440 دولارا في تعاملات منتصف الشهر الجاري، بينما هبط سعر البيليت بنحو 10 دولارات، حيث سجل سعر البيليت التركي 610 دولارات للطن، مقارنة بـ620 دولارا في تعاملات 13 سبتمبر الماضي، وسجلت أسعار حديد التسليح التركي تراجعا بقيمة 5 دولارات، ليهبط سعر الطن إلى 670 دولارا، مقارنة بـ675 دولارا في منتصف الشهر.

وعلى الرغم من تلك التراجعات إلا أن مصدرا مسؤولا بأحد مصانع الصلب الكبرى أكد لـ«الوطن»، أنه لا يمكن أن تنعكس تلك التطورات بشكل فوري على السوق المحلية، وقال المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - إن تراجع الأسعار العالمية لا يمكن اعتباره مستمرا أو دائما، نظرا لطبيعة التقلبات الحالية في الأسواق العالمية، موضحا أنه على الرغم من تراجع خام الحديد قبل أكثر من أسبوع، إلا أنه عاد للارتفاع مجددا.

تراجع تكاليف الإنتاج والخامات العالمية

وأضاف المصدر: استمرار تراجع تكاليف الإنتاج والخامات العالمية من الوارد أن ينعكس على الأسعار المحلية، لكن المشكلة تكمن في أمرين، الأول أن التراجع غير مستمر، والثاني أن تكاليف الإنتاج محليا لا تزال مرتفعة للغاية، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار النفط والغاز، والتي قد تستمر خلال فترة الشتاء، وتؤثر بدورها على أسعار الكهرباء.

منحنى الطلب على الحديد شهد ارتفاعا

ووفقا للمصدر فإن منحنى الطلب على الحديد شهد ارتفاعا على مدار الفترة الماضية محليا، نتيجة المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة، والإنشاءات الضخمة، التي أسهمت في سحب كميات كبيرة من المصانع.