2006 عام أحزان فؤاد المهندس.. فقد أصدقاء وأكلت النار ذكريات 50 سنة فن

كتب: هبة أمين

2006 عام أحزان فؤاد المهندس.. فقد أصدقاء وأكلت النار ذكريات 50 سنة فن

2006 عام أحزان فؤاد المهندس.. فقد أصدقاء وأكلت النار ذكريات 50 سنة فن

«النار بدأت تأكل تاريخ مايزيد عن 50 عامًا في عالم الفن.. جلس مستسلمًا ينظر حوله لمعبده الذي ينهار حوله، وذكرياته التي تحترق واحدة تلو الأخرى»، قبل رحيل فؤاد المهندس بنحو شهرين وبالتحديد في شهر يوليو عام 2006، شهد أستاذ الكوميديا أسوأ كارثة قد يتعرض لها فنان، تمثلّت في حريق غرفته التي كان يعتبرها «المعبد» الخاص به، وتأكل جميع مقتنياته وصوره النادرة بفعل النيران.

تأثر سلبًا بوفاة سناء يونس وعبدالمنعم مدبولي قبل رحيله

«حريق غرفته وكل مابها من ذكريات وأسرار، أثّر سلبًا عليه ودخل في نوبة حزن بسبب ذلك»، وذلك حسب تصريحات محمد المهندس، نجل الفنان الكبير فؤاد المهندس، والذي حكى بدوره لـ«الوطن» تفاصيل حريق غرفة والده داخل شقة الزمالك، بسبب ماس كهربائي.

ماس كهربائي تسبب في حريق غرفته ومقتنياته وصوره النادرة

وسرد محمد المهندس، كلامه عن الأيام الأخيرة في حياة والده بقوله: قبل وفاته شعر بحزن شديد لعدة أسباب منها وفاة سناء يونس التي كانت بمثابة ابنته في شهر مايو 2006، وبعدها وفاة صديقه المقرب عبدالمنعم في شهر يوليو، «خبينا عليه» ولكن عرف خبر وفاته بعدها بيومين أوثلاثة، وحزن حزنًا شديدًا، وشعر بتعب كبير، وفي نفس الشهر حريق غرفته الخاصة داخل شقة الزمالك، وهو مانستطيع القول بأنها القشة التي قصمت ظهر البعير.

فؤاد المهندس جلس على فراشه يتأمل في حزن النيران وهى تلتهم تاريخه الفني

وتابع: «في نفس الشهر، كان يوم جمعة بعد منتصف الليل، كان والدي يجلس على الفراش داخل غرفته الخاصة، وحدث ماس كهربائي في التكييف، واندلع الحريق الذي أتى على كل مافي الغرفة، زوجتي وابنة شقيقتها، لاحظا سُحب دخان تأتي من الدور الثاني، وأسرعا بالصعود، ودخلا الغرفة، وكان والدي يجلس على الفراش في استسلام شديد وينظر حوله للنيران التي تأكل كل شئ، وطبعًا أسرعا بإخراجه من الغرفة».

لم يتبق من مقتنيات فؤاد المهندس إلا نظارة «مكسورة»

واستكمل نجل فؤاد المهندس كلامه بقوله: «النار أكلت كل شئ يمتلكه على مدار مشواره الفني من جوائز وتكريمات وصور نادرة وسيناريوهات وملابس وأحذية، وأجهزة من تلفزيون وثلاجة، وكل ذلك في أقل من 5 دقائق، ولم يتبق إلا نضارة مكسورة، لم نخبره بشأنها، وقتها والدي شعر بقرب أجله ونهايته، وتأثر نفسيًا بذلك، وزهد في الحياة بعد ما أدى رسالته».


مواضيع متعلقة