إطلاق منصة للترويج لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص

إطلاق منصة للترويج لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص
- وزارة التعاون الدولي
- وزارة المالية
- القطاع الخاص
- منصة
- شركاء التنمية
- وزارة التعاون الدولي
- وزارة المالية
- القطاع الخاص
- منصة
- شركاء التنمية
أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، منصة التعاون التنسيقي المشترك للترويج للجهود التي تقوم بها الدولة لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، تحت عنوان «تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص: توسيع النطاق وزيادة الفرص».
إطلاق منصة التعاون التنسيقي المشترك
وحضر إطلاق المنصة كل من عاطر حنورة، رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»، ومسؤولو وزارة التعاون الدولي، وعدد من ممثلي شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من بينهم جيفري شلاجينهوف، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإيلينا بانوفا، الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، ووليد لبادي، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بمؤسسة التمويل الدولية، والسيدة مالين بلومبرج، مدير مكتب بنك التنمية الأفريقي في مصر، وأوڤى جيلين مستشار أول السفارة الألمانية بالقاهرة، فضلاً عن ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي، وغيرهم من ممثلي شركاء التنمية.
ويأتي ذلك استمرارًا للقاءات الدورية التي تعقدها وزارة التعاون الدولي، في إطار منصة التعاون التنسيقي المشترك، لعرض الجهود التنموية والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المنفذة في قطاعات الدولة المختلفة، بمشاركة شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات المعنية من الدولة، لخلق تواصل فعال من أجل تسريع وتيرة برامج التمويل التنموي لتنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن هذه المنصة تُعد الأولى التي تعقد عقب فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والذي كان من بين أهم الموضوعات التي ناقشها دور القطاع الخاص في التنمية من خلال الشراكات الدولية، وتعزيز وسائل التمويل المبتكرة وأدوات التمويل المختلط.
المشاط: المنصة تستهدف تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية
وأضافت «المشاط» أن منصة التعاون التنسيقي المشترك تستهدف عرض الإصلاحات التي تقوم بها الدولة لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتعزيز المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص، واستعراض أهم المشروعات المستقبلية فى مختلف المجالات مثل المواني الجافة والصحة والتعليم.
إنشاء أول ميناء جاف
ونوهت وزيرة التعاون الدولي بأنه تم مؤخرًا توقيع عقد إنشاء أول ميناء جاف بمدينة السادس من أكتوبر بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، كما تستهدف الدولة طرح مشروعات أخرى في إطار خطة تطوير البنية التحتية، لافتة إلى أن شركاء التنمية يلعبون دورًا محوريًا فى الإعداد لتلك المشروعات حتى طرحها للتنفيذ ومن بين الشركاء الذين يقومون بالتكامل مع الجهود الحكومية في هذه المشروعات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية.
وأوضحت «المشاط» أن وزارة التعاون الدولي استطاعت، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، فتح آفاق الشراكات الدولية، مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والتي بدورها عززت العلاقات المشتركة مع القطاع الخاص، وهو ما ساهم في إتاحة شراكات دولية بقيمة 3.2 مليار دولار للقطاع الخاص خلال العام الماضي، من شركاء التنمية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بما يعزز تنفيذ مشروعات تنموية طموحة في مجالات معالجة المياه والطاقة المتجددة والمواني.
وتابعت: كما أتاح شركاء التنمية 1.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري للقطاع الخاص، موضحة أن المواطن هو محور اهتمام الشراكات الدولية التي تعمل الوزارة على تنفيذها للارتقاء بحياته وتحسين مستوى معيشته، بما يعزز الاستثمار في رأس المال البشري، ويدعم تنفيذ رؤية الدولة التنموية 2030.
محاور التنمية الشاملة والمستدامة
من ناحيته أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن السنوات القليلة الماضية شهدت توسيع مساهمات القطاع الخاص فى عملية التنمية الشاملة والمستدامة بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى اهتمام الحكومة بتهيئة بيئة جاذبة ومحفزة للقطاع الخاص، بما يُسهم في زيادة حصته من الاستثمارات العامة لتعزيز النمو الاقتصادى وتوفير المزيد من فرص العمل خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير أن نظام المشاركة مع القطاع الخاص يُعد ركيزة أساسية لتعظيم جهود إشراك القطاع الخاص في تمويل وتشغيل المشروعات الكبرى للبنية الأساسية، موضحًا أنه تم مد مظلة المشاركة مع القطاع الخاص لتشمل مشروعات المرافق والخدمات العامة بشكل أوسع، موضحًا أن هناك مشروع قانون بمجلس النواب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 67 لسنة 2010، بشأن تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة، بهدف تحفيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات العامة.
وقال إن وزارة المالية قامت بإعادة هيكلة الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص، بتوسيع هيكلها التنظيمي، وتحويلها إلى قطاع، ورفع قدراتها حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها على النحو المنشود، لافتًا إلى أن هذه الوحدة وضعت قائمة بالمشروعات التي سيتم دراستها وطرحها تباعًا خلال العامين المقبلين بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص» والتي تشمل مشروعات بنية أساسية كالموانئ البحرية والجافة، والمرافق كتحلية المياه والصرف الصحي، والخدمات العامة في الصحة والتعليم كالمدارس والمستشفى الجامعي ببنها، وإعادة تدوير المخلفات لتوليد الطاقة في العديد من المحافظات.
مشاركة القطاع الخاص
أشار الوزير إلى أن التوسع في برنامج المشاركة مع القطاع الخاص، يتطلب إنشاء وحدات «مشاركة» بالوزارات والهيئات التي ستطرح مشروعات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، ويحتاج أيضًا إلى دعم محدد لبناء القدرات وتوحيد العقود وتوثيق الإجراءات والنظم، خاصة في ظل التوجه العالمي في هيكلة طرح مشروعات البنية الأساسية لتكون مشروعات خضراء صديقة للبيئة، ما يستلزم بعض التغييرات الفنية في كراسات المواصفات والعقود بما يتواكب مع المشروعات الخضراء على نحو يقتضي ضرورة تضافر جهود الجهات الدولية ذات الخبرة في هذا الشأن.
وأعرب الوزير عن تقديره للدعم الذي تلقته الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»، من البنوك التنموية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي والمعونة الأمريكية والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية.
وخلال اللقاء عرض السيد عاطر حنورة، رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»، استراتيجية الدولة لإعادة هيكلة برنامج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مصر، من خلال اللجنة العليا لشئون الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، ووحدة الشراكة مع القطاع الخاص التابعة لوزارة المالية، والعمل على تدشين وحدات للشراكة في الوزارات الأخرى.
ممثلو شركاء التنمية
وتلقى مسؤولو وزارة المالية استسفارات ممثلي شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حول الفرص التمويلية المتاحة من خلال قائمة مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والإصلاحات اللازمة لتحفيز هذه المشاركة، وأكد ممثلو المؤسسات الدولية أن القطاع الخاص المصري له دور كبير في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية وأن الفرصة متاحة للقيام بدور أكبر لدفع رؤية مصر التنموية 2030.
وتعمل فرق العمل بوزارة التعاون الدولي، على استمرار المتابعة والتنسيق بين فرق العمل من القطاع الحكومي وشركاء التنمية، لاستغلال الفرص التي تتيحها منصة التعاون التنسيقي المشترك، لإنجاز شراكات تنموية بناءة، تعزز الجهود التنموية المبذولة في مختلف القطاعات.
منصة التعاون التنسيقي
جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي أطلقت منصة التعاون التنسيقي المشترك خلال 2020، كأحد مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، وتم تنظيم عدد من المنصات في مجالات، قطاع الأعمال العام، والزراعة، والنقل، والصحة، وتمكين المرأة، والرقمنة، والبترول، والتموين، والمشروعات متناهية الصغر، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.