رحلة «أميرة الفيوم» من فصول محو الأمية لكلية الطب: مجدي يعقوب قدوتي

08:57 م | الجمعة 24 سبتمبر 2021

«أميرة الفيوم» أو «أميرة قرية النازلة»، ألقاب كثيرة تم إطلاقها على أميرة شعبان، والتي تعد نموذجا لفتاة مكافحة من مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، حيث بدأت تعليمها عندما بلغت 10 سنوات، وظلت تدرس نظام منازل، حتى وصلت لمرحلة الثانوية العامة، وحققت مجموع قدره 94%، دخلت بموجبه كلية الطب بجامعة الفيوم.

يجب أن يكون للإنسان واجب وهدف في حياته لتحقيقه

وقالت أميرة شعبان، إنّ النجاح واجب على كل فرد، حيث خلقنا الله سبحانه وتعالى للسعي في تعمير الكون، ودائمًا الإنسان يرتقي من نفسه وبلده وأهله، ويجب أن يكون للإنسان واجب وهدف في حياته لتحقيقه، وألا يعلق ظروفه أو فشله على «شماعات».

وأضافت «شعبان»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الجمعة، «أنا من الأول بدلت المحنة إلى منحة وقررت إن مفيش أي حاجة تقف أمام وتجعلها عائق، ده قرار مع نفسي سببه شخصيتي وتربيتي، أهلي مخلونيش محتاجة حاجة، هما يمكن قصروا في البداية، بس بذلوا تعويضًا عن أي حاجة حصلت في الأول، بس أنا عمري ما زعلت منهم، بس ده يمكن نصيب من عند ربنا عشان يميزني، النجاح سهل بس التميز مش سهل».

وتابعت: «فيه كتير دخل كلية الطب، بس مش كله ظروفه زي ظروفي، أو بدأ بالفصل الواحد أو بدأ بالمعوقات دي، مش كله اضطر يكون منازل».

أمي شعرت بتأنيب الضمير لحرماني من التعليم

وعن بداية دخولها لفصول محو الأمية، قالت: «فيه ناس كانت بتدور تبع الفصل الواحد أو تعليم الفتيات، ولما أمي عرفت بوجودهم، حست بتقصير وتأنيب الضمير، ولحد دلوقتي بتقولي كل ده مش كفاية، مش كفاية ليكي، لأنها شايفة إني أستحق أكتر من كدة، فجريت عليهم وقدمتلي هناك، والتحقت بالمدرسة، وعمري ما ندمت لحظة في حياتي إني أدخلها».

وأشارت إلى أن قدوتها البروفيسور العالمي مجدي يعقوب لذلك اختارت الالتحاق بكلية الطب:«مين فينا مكانش الدكتور مجدي يعقوب مثل له؟، هو القدوة مش عشان في مجاله لكن القدوة عشان نجاحه وتميزه وإنسانيته، النجاح هو التميز».

وأعلن مقدم البرنامج أحمد فايق في نهاية الحلقة، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت إعطاء الفتاة منحة بجامعة الفيوم بالإقامة.