ملف الخرطوش السلاح الشعبى:| تاجر خرطوش: يكلفنى 70 جنيهاً وأبيعه بـ4 آلاف

ملف الخرطوش السلاح الشعبى:| تاجر خرطوش: يكلفنى 70 جنيهاً وأبيعه بـ4 آلاف
فى إحدى مناطق القاهرة الشعبية، وتحديداً فى «الشرابية»، نشأ «هـ»، 28 سنة، وسط أسرة فقيرة من 6 أشخاص؛ أم و3 بنات وولدين، يعولهم منذ 15 عاماً، بعد مصرع والده فى حادث، صدمته سيارة مجهولة فى الشارع. هرب من السجن خلال فترة الانفلات الأمنى –التى أعقبت الثورة- وكان يقضى فى السجن عقوبة 10 سنوات لاتجاره فى الأسلحة النارية. استعاد عمله القديم، بعد هربه، وتخصص فى «الخرطوش» والقنابل «العمولة» –التى يصنعها بالطلب- حتى صار من أشهر تجار السلاح.
التقت «الوطن» التاجر داخل منزل أحد أصدقائه فى عزبة «أبوحشيش» فى الشرابية، وبدت على وجهه علامات الإدمان؛ فهو يدخن «الحشيش» بشراهة، ويتعاطى العقاقير المخدرة.
قال إنه بدأ فى حمل سلاح نارى «فرد خرطوش» للدفاع عن نفسه فى مشاجرات عمله القديم، «تبّاع» على سيارة أجرة، حتى شاهد أحد السائقين «الفرد» فأعجبه، وقرر شراءه وعرض عليه مبلغ 300 جنيه، فى حين أنه اشتراه بـ100 فقط من صديقه الذى يعمل حداداً، وباعه. من هنا بدأت فكرت شراء «الخرطوش» من الورشة التى يعمل بها صديقه فى «الزاوية»، واتفق معه على شراء القطعة الواحدة بـ«150 جنيهاً»، بشرط أن تكون مميزة عن الأنواع الموجودة فى السوق. وبدأ يسوّق قطع الأسلحة أثناء عمله، بعدها تعرف على تاجر ذخائر يشترى منه طلقات الخرطوش بسعر تجارى «2 جنيه للطلقة».
وأضاف «هـ» أن رجال مباحث «الشرابية» علموا بنشاطه، بعد تفرغه للعمل بتجارة الخرطوش فقط، ونصبوا كميناً له عن طريق «مسجل خطر» استدرجه بحجة شراء «فردين خرطوش» و30 طلقة، ألقت المباحث القبض عليه أثناء عملية التسليم، على مقهى بجوار محطة «مترو غمرة» فى 2008، ورفض الاعتراف على صديقيه صاحب «ورشة الحدادة» وتاجر الذخائر، وقضت المحكمة بسجنه لمدة 10 سنوات.
وأشار إلى أنه خلال أحداث الثورة تمكن من الهرب من سجن «أبوزعبل»، وعند عودته إلى منطقته وجد أصدقاءه فى انتظاره، وقال: «بدأت العمل ولكن بشكل أوسع، فكنت أبيع الأسلحة فى كثير من المناطق فى القاهرة والجيزة والقليوبية، وتمكنت من كسب مبالغ مالية كبيرة لزيادة الطلب عليه (الخرطوش)، خصوصاً الأيام الحالية».
وأوضح أن الفرد الخرطوش لا تتكلف صناعته أكثر من 70 جنيهاً، ويبيعه حالياً بـ2 إلى 4 آلاف جنيه «حسب الزبون»، على حد قوله. وأضاف «أما الطلقات؛ فمكسبها بسيط، نشتريها بـ15 أو 17 جنيهاً ونبيعها بسعر يتراوح ما بين 20 و30 جنيهاً»، مشيراً إلى أن أهميتها تكمن فى عملية بيع «الفرد»، فـ«المشترى يريد طلقات معه لذلك يجب أن نوفرها».
واختتم حديثه، قائلاً: «الحمد لله ربنا عالم بحالى واستجاب لدعوات أمى وكرمنى واشتريت شقة تمليك وفرشتها وخطبت وهتجوز فى شهر 6 الجاى».
أخبار متعلقة:
الخرطوش يستعد للانتخابات
زيادة ملحوظة فى الطلب على«السلاح الشعبى» خلال الأيام الماضية
فى المحافظات.. سلاح رخيص للثأر والحماية والبلطجة
10ملايين قطعة سلاح فى مصر