ليه "تقتل" قطة بلدي لما ممكن تبيعها للأجانب بـ450 جنيه إسترليني

كتب: سارة سعيد

ليه "تقتل" قطة بلدي لما ممكن تبيعها للأجانب بـ450 جنيه إسترليني

ليه "تقتل" قطة بلدي لما ممكن تبيعها للأجانب بـ450 جنيه إسترليني

لا تكاد تقترب منك حتى تنفر منها وتبتعد عنها، وربما تشعر ببعض العطف المصحوب بالاشمئزاز، فتترك لها بعض الطعام دون أن تلمسها، هكذا علاقة المصريين في مجتمعنا بـ"القطط البلدي"، علاقة عطف تتخللها الكراهية وتسيطر عليها المسافات، حتى أصبحت القطط في الشوارع تُعامل معاملة غير آدمية، تجسدت في المذبحة الأخيرة لها بنادي الجزيرة، بقتل عشرات القطط والتخلص منهم. "الماو المصري" أحد فصائل القطط البلدي، التي قرر أحد محبي الحيوانات وخاصة القطط البلدي، الدعوة لتبنيها والاهتمام بها، حيث وجد رامي حمدي أن ذلك الفصيل من أجمل وأذكى وأنظف وأسرع الفصائل في العالم، كما أن ثمنه يصل بالخارج إلى 450 جنيه إسترليني، وإذا بيعت قطتان وتزاوجا للإنجاب، لا تباع بأقل من 2000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 12 ألف جنيه مصري. الحملة التي أطلقها حمدي مع مجموعة من محبي القطط البلدي والماو تحديدًا، تهدف بالأساس إلى تعريف الناس أن القطط التي تهان وتضرب وتقتل بالشوارع يوميًا، من أحسن القطط في العالم ويعاملها الأجانب بتقدير وآدمية، لأن جيناتها من أفضل جينات القطط بصفة عامة، ومن ناحية أخرى تسعى الحملة لإقناع الناس بتبني تلك القطط بدلًا من تشردها في الشوارع، لأن مكانهم في الأصل ليس في الشارع كفصيل جيد من القطط. يسعى حاليًا أعضاء الحملة إلى جانب جهودهم التوعوية، إلى إنشاء ملجأ من خلال الجهود الذاتية، للاهتمام بفصيل "الماو" إلى جانب تخصيص أماكن للقطط البلدي الأخرى والدعاية لتبنيها والاهتمام بها، خاصة أن الجميع يسعون لاقتناء قطط كالشيرازي، في حين أن "الماو" أفضل منها ويفضلها الأجانب بالخارج، ويسعون لتربيتها أكثر، وهي متاحة هنا في الشوارع وتتعرض للانتهاكات والقتل والجوع والمعاملة السيئة. "العربجي" الذي يضرب حصانه أو حماره بكرباج، مثال بسيط قدَّمه حمدي ليعكس عدم اهتمام الشعب المصري بتربية الحيوانات والاعتناء بهم، عكس ما يحدث في الخارج، وهو ما يسعون إليه من خلال الحملة لتغييره، وتم تبني ما يقرب من 50 قطًا وتغيَّرت مفاهيم الكثيرين حول القط البلدي وفصائله وأهميته. في اليوم العالمي للحيوان، وجَّه رامي دعوة للتقرب من الحيوانات والاهتمام بها، خاصة القطط البلدي، دون الخوف من تكاليف ذلك، فاثنان جنيه ونصف كفيلة بتغذية قط كحد أدنى في اليوم، من لانشون أو جبن، ودعاهم لوضع أن هذه القطط ليست سيئة كما يشاع في الاعتبار، بل إنهم يهتمون بقطط يلهث وراءها الناس في أمريكا وأوروبا، ووجَّه لهم رسالة للتعامل مع الحيوانات بصفة عامة قائلًا "من لا يرحم لا يُرحم". ملف خاص الحيوانات في مصر.. بين الرحمة و"ربيلك عيل أحسن"
يعتنون بالحيوانات مثل أبنائهم، لا يهتمون بسخرية الآخرين منهم بسبب اهتمامهم للمزيد أشهر 6 ملاجئ للحيوانات في القاهرة والجيزة
تتشرد في شوارع تحميها من الظروف لكنها لا تستطيع حمايتها من قسوة البعض للمزيد بالصور| أمام محطة القطار.. الكلب "هاتشيكو" انتظر صاحبه 10 سنوات
يسير في الطرقات بعد أن حفظها عن ظهر قلب، لا يعنيه فيها شيئًا سوى هدفه الذي يبغي الوصول إليه للمزيد في يومها العالمي.. الحيوانات تواجه الفناء.. والبشرية في قفص الاتهام
عالم بسيط لا يعكره بغض أو كره، لا يرغب سوى العيش بسلام، وحده السلام الذي يشغلهم في عالم تبخرت منه مشاعر الحب والرحمة للمزيد نصف حيوانات العالم اختفت خلال 40 عاما.. والمتهم "قسوة الإنسان"
تتعرض لضغوطات لا دخل لها بها، بيئة فرضت ظروفها عليها دون إرادتها للمزيد