لحق الجندي بقائده.. «طنطاوي وإدريس» جمعتهما القرية ونصر أكتوبر

لحق الجندي بقائده.. «طنطاوي وإدريس» جمعتهما القرية ونصر أكتوبر
- وفاة المشير طنطاوي
- وفاة المشير محمد حسين طنطاوي
- وفاة أحمد إدريس
- طنطاوي
- وفاة المشير طنطاوي
- وفاة المشير محمد حسين طنطاوي
- وفاة أحمد إدريس
- طنطاوي
«ثلاثاء حزين» تعيشه مصر اليوم، حيث فقدت فيه رجلين من أخلص وأنبل رجالها، حاربا من أجل ترابها، وقدم كل منهما حياته لرفعتها، ودفعا كل نفيس وغال لتحرير أرضها، فكان النصر لهما ولمصر في حرب أكتوبر 1973، هما المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي توفاه الله صباح اليوم، عن عمر ناهز 85 عاماَ، والمساعد «أحمد إدريس النوبي»، صاحب الشفرة النوبية في حرب أكتوبر المجيدة، الذي غيبه الموت أيضاً في نفس اليوم.
وفاة المشير طنطاوي عن عمر 86 عاماً
بداية الوفاة جاءت في الساعات الأولى من صباح اليوم، حينما رحل المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، عن عمر ناهز 86 عاماً، وسط حزن كبير من الجميع على رحيل أحد قادة حرب أكتوبر، الذي ساند مصر في حروبها، ووقف بجوار بلاده في فترة عصيبة، حتى مر بها إلى بر الأمان.
ونعت رئاسة الجمهورية المشير الراحل في بيان رسمي، جاء فيه: «فقدت مصر رجلاً من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية، الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن، بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سُجلت بحروف من نور في التاريخ المصري، وقائداً ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة، تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر».
وفاة صاحب الشفرة النوبية في حرب أكتوبر
وبعدها بساعات قليلة، فقدت النوبة في أسوان، منشأ المشير طنطاوي، أحد رموز حرب أكتوبر للمرة الثانية، في اليوم نفسه، بعدما أعلنت أسرة «المساعد أحمد إدريس»، صاحب الشفرة النوبية، وفاته اليوم الثلاثاء، بمحل إقامته في محافظة الإسكندرية، عن عمر يناهز 84 عاماً.
ويعد «إدريس»، ابن النوبة من قرية «توماس وعافية» بمحافظة أسوان، صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة في حرب أكتوبر، وقبل سنوات قليلة لم يكن أحد يعلم بخطة شفرة حرب أكتوبر، ووصفها بأنها أحد الأسرار العسكرية، ودخل «إدريس» الجيش عام 1954 كجندي متطوع، وحضر حرب العدوان الثلاثي، وظل في صحراء سيناء منذ عام 1957 حتى حرب اليمن وبعدها دخل حرب 1967، ثم كان له الفضل فى فكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة في انتصار حرب أكتوبر 1973.