أسرة طفل مصاب بصعق كهربائي بالزقازيق تروي تفاصيل بتر ذراعه

أسرة طفل مصاب بصعق كهربائي بالزقازيق تروي تفاصيل بتر ذراعه
خرج «معاذ» 7 سنوات، ابن قرية «شنبارة الميمونة»، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، كعادته متوجهاً إلى الدرس الخاص به، بعد توديع والدته والابتسام في وجهها، وبعد الانتهاء من دروسه وفي طريق عودته إلى المنزل، تعثرت قدماه، وأثناء سقوطه ارتطم بلوحة توزيع الكهرباء الموجودة بجوار المحول، لتصعقه وتحرق أجزاءً من جسده أمام أعين أهالي القرية، وكادت أن تنهي حياته، إلا أن العناية الإلهية شخصت له أحدهم جذبه من الشنطة المدرسية التي يرتديها، وأنقذه من موتٍ محقق، وتم نقله إلى مستشفى العبور التخصصي، حيث تم بتر ذراعه الأيسر.
عم الطفل: والدته توصله الدرس يومياً إلا أن الظروف منعتها يوم الحادث
«إبراهيم عبدالسلام»، 43 سنة، مقيم بقرية شنبارة الميمونة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عم «معاذ»، قال إن والدة الطفل تحرص على توصيله إلى الدرس يومياً، إلا أن ظروفها، في يوم الحادث، الخميس الماضي، لم تسمح لها بأن ترافقه إلى الدرس، حيث ذهب بمفرده ليلقى قدره.
أحد الأهالي جذب الطفل المصاب من الشنطة المدرسية وأنقذه من موت محقق
وروى الرجل الأربعيني لـ«الوطن» تفاصيل إصابة ابن شقيقه بالصعق الكهربائي، قائلاً: «أثناء عودة الطفل من الدرس، تعثرت قدماه وارتطم بلوحة التوزيع الخاصة بمحول كهرباء في منطقة الجميزة بالقرية، ونتج عن ذلك تعرضه للصعق بالكهرباء وحدوث شظايا وأدخنة، وسط ذهول أهالي القرية وتخوفهم من محاولة إنقاذه، إلا أن العناية الإلهية شخصت له أحد أهالي القرية، يُدعى «علاء عبد المطلب»، جذبه من الشنطة المدرسية التي يرتديها، ليبعده عن مصدر الكهرباء.
الطبيب أخبر الأسرة ببتر الذراع الأيسر من أول نظرة
وواصل عم الطفل المصاب حديثه قائلاً: «الطفل كان فاقداً للوعي وقت إنقاذه، والأهالي قالوا لمنقذه يا علاء ده مات، إلا أن الرجل الشجاع كان في حالة انهيار، وذهب به إلى أحد الأطباء المتواجدين بالقرية، وقالوا منقدرش نعمل له حاجة، روحوا المستشفى، وذهبنا به إلى مستشفى العبور، وتابع حالته الدكتور محمد عادل صقر، واستغرق توقيع الكشف عليه وقتاً كبيراً، لان الحالة كانت صعبة جداً، وقال الطبيب من أول نظرة للذراع اليسرى للطفل، إنها بحاجة إلى بتر، لأن الكهرباء أكلتها، واستعان بأطباء زملائه لإجراء العملية».
الحالة الصحية للطفل المصاب.. يدخل غرفة العمليات يومياً
وعن الحالة الصحية للطفل «معاذ»، قال عمه إن اليد اليسرى تم بترها، بالإضافة إلى إصابته بحروق في القدم اليسرى والذراع الأيمنى، كما يجري الاستعانة بـ«قسطرة» لمساعدته على التبول، منوهاً أن حالة الطفل غير مستقرة، ويتم متابعتها أولاً بأول من قبل الأطباء، ويجري إدخاله إلى غرفة العمليات بصفة يومية، لتنظيف الجروح وأماكن الحروق.
أسرة الطفل تعيش مأساة حقيقة بعد إصابته
وأكد عم الطفل المصاب أن والدته ووالده في صدمة، ويعيشان مأساة حقيقة، قائلاً: «ابن أخي كان صحيحاً سليماً، وفي يوم وليله أصبح معاقاً، بسبب إهمال شركة كهرباء الزقازيق والقنايات»، مؤكداً أن مسئولي الشركة قاموا بصيانة «الكشك» بعد الواقعة.
الأسرة تستغيث: مش عاوزين غير حقه ومحاسبة المقصرين
واستغاث عم الطفل المصاب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: «معاذ ابنك يا ريس، واحنا مش عاوزين غير حق معاذ، ومحاسبة المقصرين»، وطالب ببناء سور حول المحول ولوحة التوزيع، وتركب بوابة حديدية عليها، لتصبح غرفة تمنع الأطفال عنها، مؤكداً أن الأهالي دائماً ما يمنعون الأطفال من الاقتراب منها، إلا أن القدر ساق ابن شقيقه ليسقط مصاباً بالصعق الكهربائي.
الأمن يتلقي بلاغاً بإصابة طفل بالصعق من محول كهرباء شنبارة الميمونة
وكان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقي إخطارا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، يفيد بإصابة طفل يدعي "معاذ" 7 سنوات ومقيم برية شنبارة الميمونة التابعة لمركز الزقازيق، بالصعق الكهربائي وحدث حروق من الدرجة الأولي له مما تسبب في بتر الذراع الأيسر وحروق من الدرجة الأولي في جسده.
وانتقل ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، للتحري عن الواقعة وملابستها، والسؤال عن كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط المكان، وأمرت النيابة العامة بتفريغ الكاميرات حال وجودها والاستماع إلي الشهود، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9913 إداري المركز.