«أحمد» ترك 5 سنوات عمل بالهندسة من أجل الرسم على الحوائط: «أنا مش نقاش»

كتب: محمد أباظة

«أحمد» ترك 5 سنوات عمل بالهندسة من أجل الرسم على الحوائط: «أنا مش نقاش»

«أحمد» ترك 5 سنوات عمل بالهندسة من أجل الرسم على الحوائط: «أنا مش نقاش»

من الهندسة للرسم على الحوائط، خطوة جريئة اتخذها أحمد عطية، 36 عامًا، بعد أن ترك العمل في مجال الهندسة، ليحقق شغفه الذي عجز عن مقاومته ليعمل بموهبته في الرسم، دون القلق من ترك مجال يتمنى الكثيرون دخوله، للعمل بحرفة غير مستقرة، خاصة أنه يعول أسرة مكونة من زوجة وطفلين.

أسرة «أحمد» تعارض القرار في البداية

بعد تخرج «أحمد» في كلية الهندسة القسم المدني بجامعة الزقازيق، عمل بمجال دراسته في مصر والخارج لمدة 5 سنوات، إلا أنه لم يجد نفسه فيه، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن»، لافتًا إلى أن قرار تغيير مجال عمله من مهندس إلى رسام على الحوائط لم يكن بالسهل على أسرته، التي قابلته في البداية بالرفض لأنه في النهاية مسؤول عن زوجة وأبناء.

رسومات «أحمد».. على الملابس والحوائط «3D»

في البداية كان الأمر غريبًا على أسرة «أحمد» وزوجته: «شغل بعيد عن مجال دراستي ومش مضمون»، إلا أنه نجح في إقناعهم وبدأ بالفعل منذ 3 سنوات في العمل بموهبته التي لمعت منذ صغره، لينطلق في الرسم على جميع أنواع الأسطح والملابس الجلد و«الجينز» والقمصان، وصب تركيزه أكثر على الحوائط والأسقف برسومات «3D».

أحمد: «مبشتغلش في القرية عشان بيقولوا عليا نقاش»

العمل في الرسم كان عائده المادي قليلا في البداية، خاصة أنه لم يكن معروفًا في هذا المجال، لكنه مع الوقت استطاع نشر موهبته من خلال عروض رسومات بأسعار مخفضة، وتسويق أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل في أماكن تتقبل وتتفهم هذا النوع من الفن: «مبشتغلش في الأرياف»، على الرغم من كونه يقيم في إحدى قرى الشرقية، إلا أن أغلب عمله في القاهرة، ويرفض العمل في الريف؛ حتى يتجنب أن يوضع تحت مسمى «النقاش». 

أمنية «رسام الحوائط»

بدأت أعمال «رسام الحوائط» تنتشر ويصبح له عملاؤه الخاصين، ويتحول الرزق المحدود إلى ما يقترب من العائد الذي كان يحققه خلال فترة فترة عمله مهندسًا، لافتًَا إلى أنه يستخدم خامات «بلاستيك، أكريليك، الزيت والدوكو» في الرسم على الحوائط.

«نفسي يبقى عندي ورشة كبيرة أعلم الناس الرسم»، بهذه الكلمات عبر «أحمد» عن أمنيته الوحيدة التي يرغب في تحقيقها، ليساعد الراغبين في التعلم من خلال دورات تدريبية تنمي قدراتهم، خاصة في الرسم على الحوائط.


مواضيع متعلقة