«حياة كريمة» تنهي معاناة أهالي «كفر داوود» بالبحيرة مع الورق الحكومي

«حياة كريمة» تنهي معاناة أهالي «كفر داوود» بالبحيرة مع الورق الحكومي
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة في البحيرة
- محافظة البحيرة
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة في البحيرة
- محافظة البحيرة
على مشارف قرية «كفر داوود» التابعة لمركز وادي النطرون في محافظة البحيرة، يرتفع من بعيد صوت آلات العمال في موقع بناء مركز شباب رياضي جديد ضمن أعمال مبادرة حياة كريمة، لم يتوان أحدهم لإنجاز المبنى الذي طال انتظاره لاستغلال طاقات الشباب في ممارسة رياضات تنفعهم بدلا من اللجوء إلى وسيلة ترفيه ضارة لا تفيد.
مركز شباب جديد بالقرية
«كان الأطفال والشباب بيمشوا مسافات بعيدة قوي للمركز عشان يلعبوا كرة أو يأجروا ملعب خاص بفلوس كتير»، كلمات لخص بها الحاج محمد عبدالرازق حال الأطفال وشباب القرية التي كانت محرومة من الملاعب الرياضية، وبحسب روايته لـ«الوطن» كان يدفعهم ذلك للجوء إلى الجلوس في الشارع أو العنف وغيرها من السلوكيات الخاطئة «لما الطفل أو الشاب ميلاقيش متنفس ليه أكيد هيلجأ لحاجات غلط».
وعلى مسافة تبعد نحو 10 دقائق فقط داخل القرية نفسها، ينهمك عمال آخرون في أعمال بناء مجمع خدمات حكومي جديد، تزول معه معاناة الأهالي لاستخراج شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية وصرف المعاشات، كانوا يقطعون من أجل الحصول عليها عشرات الكيلومترات من منازلهم إلى المركز، يتكبدون أموالا ويستنزفون وقتًا ضائعًا من يومهم.
مجمع خدمات حكومي للأهالي
«عشان أطلع شهادة ميلاد لولادي أروح للمركز مسافة ووقت وجهد ضايع دلوقتي لما نحتاج نطلع أي ورق هيكون قريب من بيوتنا» تقول زينب عبدالله، أحد أهالي القرية لـ«الوطن» عن معاناتهم قبل دخول مبادرة حياة كريمة، حتى بدأت انفراجة الأزمة بوضع حجر الأساس لأول مجمع خدمات حكومي يرفع عن الأهالي عبء استخراج الأوراق الرسمية.
مجمع الخدمات الحكومي الجديد يضم وزارات عديدة، التموين والتضامن ومكتب للشهر العقاري والبريد ومكتب للسجل المدني لاستخراج كل الأوراق الحكومية بالقرب من محل إقامتهم.
حياة كريمة طال انتظارها عشرات السنين تتحق الآن في قرى محافظة البحيرة، الأطفال والشباب لن يلجأ أحدهم بعد ذلك إلى قطع مسافات طويلة لممارسة رياضة يحبها، وأما الرجال والنساء فلن يمثل استخراج الأوراق الرسمية عبئا على نفوسهم، وفي غضون ساعة أو أقل سيمكنهم الحصول على كل الخدمات الحكومية التي يحتاجونها.