«عفش الزوجية» ينهي حياة عريس المرج وعروس كفر الشيخ

09:52 ص | الأربعاء 15 سبتمبر 2021

لم يتخيل أحد أن تتحول الأفراح إلى مآتم، وتنتهي فرحة العروسين بمقتل أحدهما وكل ذلك بسبب «عفش الزوجية»، وهو ما أدى إلى حالة من الحزن الشديد للأهالي والمحيطين، فضلا عن صدمتهم من هول ما حدث، فقد شهد هذا الأسبوع واقعتين وفاة، الأولى لعريس المرج والثانية لعروس كفر الشيخ، وذلك قبل حفل زفافهما بأيام قليلة، والسبب «العفش».

الموت بدلا من «عفش» الزوجية

اختلفت أسباب الموت، لكن كان هناك قاسم مشترك بينهما وهو ذهاب العريسان لاستلام «عفش الزوجية» لبداية حياة جديدة طالما انتظرها أي فتاة وشاب، ولم يتوقع كل منهما أن يجد الموت في انتظاره ليكتب نهاية سريعة لحياته.

مقتل شاب في المرج على يد صاحب معرض موبيليا

خرج الشاب محمد الشرقاوي الملقب بـ«عريس المرج»، لاستلام عفش شقته بعد اختياره قبل شهر من تحديد موعد الزفاف، لكنه فوجئ أن صاحب معرض الموبيليا لم يلتزم باتفاقهما وأن القطع التي اختارها تبدلت بأخرى أقل جودة رغم حصول صاحب المكان على مبلغ مالي كمقدمة حجز ثلاث غرف.

مشادة كلامية تطورت لجريمة قتل

رفض المجني عليه «عريس المرج» استلام الغرف لأن صاحب المعرض أخل بالاتفاق، فنشبت مشادة كلامية بينهما تطورت لتهديد المتهم للشاب المجني عليه، لكن الأخير لم يستجب له فقام بضربه على رأسه بمقص، سالت دماء الشاب العشريني وهرول نحو أقرب صيدلية لإسعاف نفسه واتصل على والده ليخبره بما حدث معه والذي ذهب إليه برفقة شقيقه الأصغر «يوسف».

إقرأ أيضًا: زغاريد في جنازة عريس المرج

قتل العريس وإصابة شقيقه

وصل الأب ووجد ابنه ينزف متأثرًا بإصابة في رأسه، وفي الخارج كان يقف المتهم منتظر خروجهم لاستكمال وصلة التعدي عليهم بالضرب مرة أخرى انتقامًا منهم، لكن هذه المرة أحضر سلاح ناري وصوبه نحو شقيق العريس حيث استقرت رصاصة في كتفه بالقرب من منطقة الصدر، فيما أصيب العريس المنتظر برصاصة في منطقة الرقبة أودت بحياته في الحال ولفظ أنفاسه الأخيرة وتحول لجثة هامدة.

حادث سيارة ينهي حياة عروس كفر الشيخ

وفي محافظة كفر الشيخ، لقت بثينة رأفت البرعي، عروس كفر الشيخ المعروفة بإسم «بوسي البرعي»، مصرعها أثناء ذهابها لشراء عفشها من محافظة دمياط، قبل حفل زفافها بأيام قليلة، حيث تعرضت هي ووالديها وخطيبها لحادث انقلاب السيارة التي كانت في طريقها لنقل العفش.

تشييع جنازتها بدل حفل زفافها

فارقت الفتاة الحياة فجأة بنفس الطريقة التي توفت بها عمتها قبل 10 سنوات، لترحل تاركة حزن كبير وصدمة في قلب أسرتها وخطيبها وأصدقائها وأهل بلدها، وحضر جنازتها الآلاف من الأهالي الذين ذهبوا لتوديعها إلى مثواها الأخير بدلًا من زفها لشقة الزوجية.