ليلى تقتحم مهن الرجال.. سباكة صباحاً وكهربائية ليلاً: «عايزة أتعالج»

كتب: عمرو رجب

ليلى تقتحم مهن الرجال.. سباكة صباحاً وكهربائية ليلاً: «عايزة أتعالج»

ليلى تقتحم مهن الرجال.. سباكة صباحاً وكهربائية ليلاً: «عايزة أتعالج»

«سيدة بألف راجل» فاجأت أهالي قريتها باقتحامها مجال عمل الرجال، خاصةً أنها تعيش في عزبة تابعة لإحدى القرى في محافظة بني سويف، لم تكتف بعملها في مجال تصليح وصيانة الأجهزة الكهربائية وكهرباء المنازل فقط، بل طورت من نفسها ودخلت مجال السباكة وتصليح وصيانة أي أعمال تخصها في المنازل، من أجل تحسين دخل أسرتها، لتتغلب على مجتمعها الريفي، الذي يرفض عمل المرأة في تلك المجالات، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحتاج لإجراء عملية جراحية عبارة عن تسليك في شرايين اليد، لشعورها بآلام شديدة في ذراعها، وحدوث اهتزازات في يديها.

بداية عمل «أم عمار» في السباكة وصيانة الأجهزة الكهربائية

«ليلى السيد سالم» وشهرتها «أم عمار»، تبلغ من العمر 44 عاماً، مقيمة في عزبة «الأزهري»، التابعة لقرية «قفطان الغربية»، بدائرة مركز سمسطا جنوب غرب محافظة بني سويف، متزوجة وأم لـ3 أبناء، تحدثت لـ«الوطن» بقولها: «لم أحصل على أي شهادات تعليمية، وقررت أمتهن مهنة صعبة يمارسها الرجال، وبعد زواجي حاولت أكثر من مرة أن اطلب العمل، ولكنه لم يوافق، وبدأت في مجال صيانة الأجهزة الكهربائية بصيانة أجهزة منزلي، قبلها كنت بدأت في توصيل الكهرباء وفك وتركيب أي لمبة، بعدها انتقلت لأعمال السباكة، كنت بفك خلاط واركبه.. اركب حنفية أو أصلحها».

 لقاء مع «الست ليلى» في بث مباشر عبر صفحة جريدة الوطن على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»

وتابعت أنها بدأت العمل في قرية «طلا»، وطرقت أبواب المنازل، وبالفعل نجحت في إصلاح أجهزة لدى 6 سيدات، وحصلت على أول أجر هو 30 جنيهاً، وبعدها حصلت على 20 جنيهاً من منزلين آخرين، وبدأت فى إصلاح الغسالات العادية والأوتوماتيك والبوتاجاز بكل أنواعه، والمكانس الكهربائية، وجميع الأجهزة المنزلية، حتى ذاع صيتها في القرى المجاورة، ووصل الأمر إلى قريتها حيث فوجئ أهلها بما تفعله، وبدا عليهم الاستغراب والدهشة في البداية، إلا أنهم اعتادوا ذلك».

10 سنوات مدة عمل الست ليلى في صيانة الأجهزة الكهربائية والسباكة

وأوضحت «أم عمار» أنها تعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية منذ نحو 10 سنوات، وقامت باستئجار محل صغير في مدينة سمسطا، وطيلة تلك الفترة لم «يشكو» أحد منها، سواء من المعاملة أو من عدم صيانة أي جهاز، بل أحياناً كانت تقوم بتركيب أي قطعة في جهاز دون طلب ثمنه من صاحبه، وأن الجميع يشهد لها بذلك، بحسب قولها.

الست ليلى: زوجي وقف بجانبي وتصدى لمحاولات أسرتنا منعي عن مواصلة العمل 

واضافت: «لدي 3 أبناء، أحدهم يعمل معي، حيث حصل مؤخراً على دبلوم فني صناعي تخصص تبريد وتكييف، ونساعد بعضنا في تشغيل الدكان الخاص بنا، في ظل موافقة زوجي، الذي لم يمانع في ما أقوم به، بل إنه تصدى لمحاولات أسرتي منعي من العمل في السباكة وصيانة الأجهزة الكهربائية، بدعوى أنها مهن الرجال فقط».

«الست ليلى»: أحتاج لإجراء عملية جراحية ولست قادرة

واختتمت «ليلى سالم» تصريحاتها بمناشدة لمساعدتها في إجراء عملية جراحية، بقولها: «بدأت مؤخراً أشعر بألم في كتفي وذراعي، مع اهتزاز بسيط في يدي، وعقب توجهي إلى أحد الأطباء، أوضح لي أنني بحاجة إلى عملية تسليك شرايين اليد، ونظراً لضيق الحال، لم أستطع مواصلة المتابعة الطبية أو إجراء تلك الجراحة».


مواضيع متعلقة