«نفسي» عن إمام المسجد المتهم بهتك عرض طفلة بدرس قرآن: «سيكوباتي غير سوي»

كتب: محمد أباظة

«نفسي» عن إمام المسجد المتهم بهتك عرض طفلة بدرس قرآن: «سيكوباتي غير سوي»

«نفسي» عن إمام المسجد المتهم بهتك عرض طفلة بدرس قرآن: «سيكوباتي غير سوي»

لم يعمل بما يحمله من آيات القرآن الكريم، ولا كان أمينًا على الأطفال الذين يعلمهم «كلام الله»، إذ اعتدى الإمام والخطيب بأحد المساجد بقرية «طلخا» في الدقهلية جنسيًا، على طفلة لم تكمل عامها العاشر، خلال حضورها درس تحفيظ القرآن في منزله، ليتم القبض عليه، ويقرر قاضي المعارضات بمحكمة طلخا الجزئية حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.    

وبمواجهة المتهم «س. ف» 39 عامًا، بأقوال والدة الطفلة، أنه اعتدى على نجلتها جنسيًا خلال ترددها عليه بمنزله لحضور درس تحفيظ القرآن، نفى تلك الأقوال موضحًا أن الأمر لم يتعدى التلامس والقبلات. 

هندي: شخصية سيكوباتية تسير خلف رغباتها فقط

وفي هذا الشأن قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هذه النوعية من الأشخاص تفتقد للوازع الداخلي «الضمير»، وهو المسيطر دائمًا على أفعال الإنسان، لافتًا إلى أن الإمام المتهم بهتك عرض الطفلة مضطرب نفسيًا وغير سوي، ونمط شخصيته «سيكوباتية»، ما يجعل لديه سلبية ولامبالاة، ولا يهتم بالآثار المترتبة على تصرفاته، إذ أنه يسير خلف رغباته فقط دون تفكير لأي عواقب لهذه الأفعال.

صفات الشخصية السيكوبايتة

وأضاف «هندي»، في حديثه لـ«الوطن»، أن الشخص السيكوباتي يكون مفتقدًا للمشاعر والأحاسيس وأفعالة متكررة، وذلك يعني أن هذا الفعل ليس شرطًا أن يكون الأول له، إلا أنه ضبط هذه المرة: «طالما فلت من العقاب مرة هيفضل يكررها»، موضحًا أن «السيكوباتي» خارج عن أعراف المجتمع، ومتجاوز لحدود قيمه، وداهس لمباديء مجتمعه، فضلا عن احتمالية تنشأته كشخصية احتكاكية، أي تعرض للتلامس من أحد الأشخاص في صغره، أو نشأ على الجنس التلصصي، ومراقبة مفاتن من حوله. 

أستاذ الصحة النفسية: المتهم يعاني من «البيدوفيليا» 

وأشار أستاذ الصحة النفسية، إلى أن السلطة الدينية التي يضع المجتمع رجل الدين بها تجعل المرضى النفسيين منهم يظنون أنهم في مكانة أعلى، ما يكون لديهم شعور الاستعلاء: «بيحس إن كل الناس مخدماتيه عنده»، ما يجعله يستبيح الأعراض، فضلا عن أن ملابسه ومظهره ولحيته تجعل الآخرين يشعرون بالثقة والأمان تجاهه، كما أنه قد يكون يعاني من «البيدوفيليا» أو ما يعرف بـ«هوس الجنس بالأطفال». 

وأوضح، أنه في الغالب ما يكون المتحرش بالأطفال من المقربيين وليس الغرباء «السواق، البواب، المدرس، وغيرهم»، إذ أنه يكون مستهدفًا الضحية، ويراقبها عن قرب، ويتودد لها، ويمر معها بعدة مراحل منها المكافأة والتهديد. 

وكانت والدة الطفلة، ذكرت في تحقيقات النيابة أن نجلتها اعتادت التردد على منزل الإمام لحضور درس تحفيظ القرآن، وأنه استغل وفاة والدها وأنها يتيمة للقيام بفعلته.


مواضيع متعلقة