خسارة الانتخابات المغربية تقود لاستقالة جماعية لأمانة حزب الإخوان

08:25 م | الخميس 09 سبتمبر 2021

أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي استقالة أمينه العام سعد الدين العثماني وكل أعضاء الأمانة العامة للحزب، والدعوة لعقد مؤتمر استثنائي، وذلك بعد الخسارة المدوية التي نالها الحزب في الانتخابات المغربية التشريعية التي أجريت أمس.

وتلقى «حزب العدالة والتنمية»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المغرب، هزيمة مدوية في الانتخابات المغربية، أظهرت فشله في إدارة عديد من الملفات الهامة في البلاد خلال فترة حكومتي عبد الإله بن كيران، وسعد الدين العثماني.

خسارة ساحقة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المغربية

وجاءت خسارة حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لإخوان المغرب بصورة ساحقة، إذ لم يحقق الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 12 مقعدا، من أصل 396 مقعدا.

وتراجع بذلك حزب العدالة والتنمية، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة منذ عام 2011، بشكل ملحوظ، إذ انخفضت حصته بعدما كان يسيطر على 125 مقعدا في البرلمان المغربي المنتهية ولايته.

تقدم حزب التجمع الليبرالي في الانتخابات المغربية

وأظهرت النتائج المبدئية للانتخابات المغربية تقدم حزب التجمع المصنف بالليبرالي برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش على حساب حزب العدالة والتنمية، ووفقا لما أعلنه وزير الداخلية عبد الوافي لفتين، فقد حصل حزب التجمع على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمائة من الأصوات، بينما انخفضت حصة حزب العدالة والتنمية من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل، وحافظ حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الثانية بحصوله على 82 مقعدًا، وحل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بعد حصوله على 78 مقعدًا.

خسائر الإخوان تتوالى عربيا في الصناديق والميادين

ويرى مراقبون أن الهزيمة التي لحقت بحزب الاخوان في الانتخابات المغربية تشكل ضربة أخرى لتنظيم الإخوان الذى جاءت نهايته بعد مظاهرات شعبية في مصر في 30 يونيو 2013، ومظاهرات مثيلة في تونس، خلال يوليو الماضي، قرر على أثرها الرئيس التونسي إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، ثم اختار الناخبون المغاربة أخيرا أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.