12 مليون جنيه خسائر " النحاس المصرية " بالإسكندرية بسبب إضراب العمال

12 مليون جنيه خسائر " النحاس المصرية " بالإسكندرية بسبب إضراب العمال
تفاقمت خلال اليومين الماضيين أزمة عمال الشركات والمصانع بالإسكندرية ، وأسفر تجاهل مجالس إدارات الشركات والمصانع مطالب العمال إلى تصعيد الاحتجاجات تجاه، مجالس الإدارة، ما سبب خسائر تجاوزت عشرات الملايين من الجنيهات .
في شركة النحاس المصرية ، والتي دخل العاملون بها في إضراب كلي عن العمل، منذ 20 يوماً احتجاجاً على عدم صرف أرباح 5 أشهر للعاملين ،اعتراضاً على إعلان نية الإدارة عدم صرف أرباح العام الماضي، والتي كان من المقرر أن يتم صرفها خلال شهور العام الجاري .
وافترش مئات العمال الأرض، أمام مقر إدارة الشركة ، وردد بعضهم هتافات معادية لإدارة الشركة ، مطالبة برحيلها ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية .
وقال إسلام فرغلي، أحد العاملين بالشركة، إن الشركة القابضة للصناعات المعدنية، حملت العمال نتائج سياستها الفاشلة، والتي أدت إلى خسارة الشركة ملايين الجنيهات ، وذلك عن طريق اقتطاع جزء من أجرهم السنوي .
وأضاف فرغلي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن تجاهل الإدارة للمطالب ، ومن ثم وزارة القوى العاملة، وهيئة الإستثمار، كان سبباً في تصعيد الاحتجاجات ، لافتاً إلي أن هناك شقين سيصعد العاملين من خلالهم، أحدهما قانوني عن طريق إقامة دعوى قضائية على إدارة الشركة ، لاقتطاعها من أجر العاملين دون وجه حق، وأخر من خلال الإعتصام داخل مقر الشركة .
وأشار إلي أن توقف العمل كلف الشركة أكثر من 12 مليون جنيه ، في الوقت الذي يحتاج فيه العاملون إلى 4 ملايين جنيه، ما يعني أن الشركة ، تتبع سياسة مجحفة ضد العاملين عن عمد لتصفية الشركة .
وفي سياق أخر، يواصل العاملون بشركة الإسكندرية للغزل والنسيج، منع خروج الإنتاج من المخازن، للأسبوع الرابع على التوالي، ما يكلف الشركة أموالاً باهظة ، وذلك احتجاجاً على تأخر صرف رواتب شهر ونصف مستحقة للعاملين ، وللمطالبة بصرف المنح والأرباح المتأخرة.
وقال أحمد محمد، أحد العاملين بالشركة، إن العاملين رفضوا عرض إدارة الشركة ، بصرف جزء من الرواتب المتأخرة، وذلك نظراً لأن المنح والأرباح جزء أصيل من حقوق العاملين .
ولم تتوقف أزمة الشركات والمصانع بالإسكندرية، أمام احتجاجات واعتصامات العاملين، بل كانت لأزمة الوقود والغاز تأثيركبير، إذ توقف مصنع أبو قير للأسمدة جزئياً ، خلال اليومين الماضيين بسبب نقص الوقود، ما ينذر بوجود نقص في سماد الفلاحين .
وقال سعيد عز الدين، أحد العاملين بمصنع أبوقير للأسمدة، إن المصنع توقف بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب نقص الوقود، ما عرض آلات المصنع إلى التلف، وأسفر عن توقف الإنتاج .
وأضاف أن توقف الإنتاج بشركة أبو قير للأسمدة ، والتي تعد من أكبر الشركات المنتجة للسماد في مصر، قد يؤدي إلى أزمة طاحنة في السماد الخاص بالفلاحين خلال الفترة المقبلة.