«زغلول يا بلح زغلول».. بدء موسم الحصاد بالقليوبية وإقبال على الشوادر

كتب: حسن صالح

«زغلول يا بلح زغلول».. بدء موسم الحصاد بالقليوبية وإقبال على الشوادر

«زغلول يا بلح زغلول».. بدء موسم الحصاد بالقليوبية وإقبال على الشوادر

«زغلول يابلح زغلول»، هكذا انطلق موسم بدء حصاد نخيل البلح بمحافظة القليوبية؛ إذ ينادي الباعة في الأسواق والشوادر بهذه الجملة على محصول البلح لجذب المواطنين والأهالي للشراء في موسم البلح، الذي ينطلق مع أوائل شهر سبتمبر، ويصل حتى ما بعد منتصف أكتوبر.

ويتنوع إنتاج المحافظة من البلح، ما بين أنواع «البارحي والزغلول والثماني والرطب وبنت عائشة»، وأنواع أخرى تتركز زراعتها بمناطق كثيرة بالقليوبية، منها بنها والقناطر الخيرية وضفاف الرياح التوفيقي بخط 12 والخانكة في منطقتي القلح وسرياقوس، ويعد من المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة.

«الوطن» أجرت بثا مباشر من قلب زراعات نخل البلح بمدينة ومركز بنها، والتقت جامعي المحصول، وأقدم طالع نخل بالمحافظة، الرجل الستيني الحاج علي باشا، ابن قرية إمياي، ومعه مساعده، وجامع البلح علاء محمد، ابن القرية ذاتها؛ إذ أوضحوا كل التفاصيل الخاصة بالزراعة والوقاية وجمع البلح وتسويقه.

لمشاهدة البث :

" href="">

علي باشا أقدم طالع نخل بالقليوبية: لا أخشى ارتفاع النخيل 

قال الحاج علي باشا، أقدم طالع نخل بمحافظة القليوبية، إنه يعمل في هذه المهنة منذ أن كان سنه 12 عاما، وهو الآن في الـ60 من عمره، وتعملها من والده، مؤكدا أنه  لا يخاف ولا يهاب تسلق النخل، بل يفعل ذلك بمهارة عالية، مربوطا بالحبل، ومعه آخر إضافي لإنزال مجموعات النخل للأرض؛ لمساعدة جامع البلح.

وأوضح الحاج علي أنه لا يستخدم الآلات أو الأوناش الرافعة لجمع البلح؛ لأنها غالية، مشيرا إلى أنه يحب هذه المهنه جدا، وتسلق النخل سهل جدا، بشرط عدم الخوف، مشيرا إلى أنه ربي 4 أولاد من هذه المهنة، وزوج نجله وابنته منها، ولا يعرف لنفسه مهنة أخرى: «هي دي المهنة اللي ورثته من والدي».

ونوه «باشا» إلى أن البلح يتراوح سعره في الجملة ما بين 4 إلى 8 جنيهات لـ«الثماني» و«الأصفر»، ومن 5 إلى 9 جنيهات للبلح الزغلول الأحمر، وهو الأكثر شعبية وطلبا، لافتا إلى أن يومه يبدأ من الساعة السابعة صباحا، وحتى ما بعد أذان المغرب، يجوب خلالها النخيل لجمع البلح، في مقابل يومية لا تتعدي الـ50 جنيها.

علاء محمد جامع بلح: لا نستخدم المبيدات في المحصول 

وأوضح علاء محمد، من قرية أمياي، يعمل في مجال جمع البلح وتسويقه في الشوادر، أنه يعمل في جمع البلح منذ 10 سنوات، ويري في «عم علي باشا طالع النخل»، بطلا فوق العادة؛ لأدائه هذه المهمة بمنتهي السرعة والسهولة، لافتا إلى أنه أمر نادر.

وأشار «محمد» إلى أن البلح الخاص بهم في بنها خال من أي أنواع من المبيدات، وعليه إقبال في الموسم الذي يستمر قرابة شهرين «سبتمبر وأكتوبر».

ولفت إلى أن الموسم هذا العام ليس كالعام الماضي في الكميات، لكن السعر أعلى من العام الماضي، ويكاد يغطي تكلفة الزراعة، مؤكدا أن بداية العمل في تلقيح النخل والزراعة تنطلق في شهر فبراير، وينتهي الحصاد في موسم البلح في سبتمبر.

وأشار علاء محمد إلى أنه من قرية أمياري، الشهيرة بصناعة الأقفاص من جريد النخل، وأنه يعمل في مجال البلح في القليوبية والدقهلية؛ إذ أن بلح الأولى يطرح مبكرا، وبعدها يكمل الموسم في مزرعة أخرى بالمحافظة الثانية.


مواضيع متعلقة